اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية في السعودية بعد غياب 3 أعوام.. الاتفاق يتحدى القادسية تاريخ مواجهات الاتفاق والقادسية قبل ديربي الشرقية اليوم القصاص من مواطن قتل آخر بطعنات حادة في نجران التعاون يسعى لحسم المواجهة الأولى ضد الخلود مشاهد تخطف الأنظار لأجواء رفحاء أثناء هطول الأمطار الفتح يبحث عن فوز غائب ضد الفيحاء يوناني لديربي الشرقية.. حكام مباريات اليوم بدوري روشن وظائف شاغرة بـ الهيئة الملكية للجبيل وينبع حالة مطرية غزيرة على الباحة تستمر حتى الـ 8 مساء
كشف وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، أن الوزارة حصلت على دعمٍ من حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بمبلغٍ قدره (92) مليار ريال لمبادراتها في قطاعات الوزارة الـ 3 لتحقيق (16) هدفًا استراتيجيًا، وذلك لتستثمر عناصر القوة، ومجالات الفرص، وتعظيم الاستفادة القصوى من الوصول إلى النتائج المرجوة منها لتحقيق الأهداف الإنمائية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030.
وجاء ذلك في كلمته خلال افتتاحه انطلاق أعمال المنتدى السعودي للمياه والبيئة، اليوم، بقاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز بفندق الفيصلية، مبينًا أن المنتدى سيناقش أبرز ما استجد في قطاعي (المياه والبيئة)، حيث ينعقد للسنة الـ 12 على التوالي، مؤكدًا على أنها مناسبة مهمة تُعنى بقضايا المياه والبيئة، ممّا جعله محط اهتمام المستثمرين، والمقاولين، والمصنعين، والمستهلكين، ومقدمي الخدمة في هذين القطاعين الحيويين والمهمين، متطلعًا أن يخرج المنتدى بتوصيات يصبح سمة بارزة في مسيرة هذين القطاعين.
وبيّن المهندس الفضلي أن رؤية الوزارة في قطاع المياه تضمّنت المحافظة على الموارد المائية، وتنميتها، واستدامتها، وترشيد استخداماتها، وذلك بوضع استراتيجية وطنية للمياه، ومن أهم أهدافها التطوير المؤسسي، والعمل على تهيئة البيئة المناسب لخصخصة خدمات المياه، وتعزيز مصادر وأمن الإمداد المائي، والاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة، وإشراك القطاع الخاص في إطار مؤسسي يشمل إنتاج المياه، والنقل والتوزيع، وزيادة السعات التصميمية لمحطات معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها، ورفع كفاءة المحطات الثنائية إلى ثلاثية، والتوسع في إنشاء محطات جديدة الاستفادة الكاملة من المياه المعالجة، والحد من استنزاف المياه الجوفية، وخفض نسبة الهدر في شبكات المياه.
وأكد أن الوزارة تسعى إلى الاستفادة المثلى من مياه الأمطار من خلال اعتماد تنفيذ مئات السّدود في مناطق المملكة كافة، لتُضاف إلى (535) سدًا قائمًا حاليًا، تزيد سعتها التخزينية عن ملياري متر مكعب، حيث نُفّذ على بعض هذه السدود محطات تنقية بلغ عدد المنفذ منها وما هو في طور التنفيذ (57) محطة بطاقةٍ إنتاجية تبلغ (991.000) متر مكعب يوميًا يُستفاد منها في إمدادات مياه الشرب في عددٍ من مناطق المملكة.
وأفاد أن قطاع تحلية المياه المالحة يضع المملكة في الصدارة والريادة على مستوى العالم في مجال صناعة التحلية، وقد صدرت الموافقة على تخصيص قطاع التحلية، والعمل يجري حاليًا لاستكمال هذا البرنامج.
وتناول وزير البيئة والمياه والزراعة قطاع البيئة، مبينًا أن رؤية الوزارة تضمنت تحقيق الاستدامة البيئية، وذلك بمنهجية وضع استراتيجية بيئية شاملة لتعزيز حوكمة القطاع، ورفع الوعي البيئي، وتضمين الوضع البيئي في استراتيجيات قطاع الدولة، ورفع مستوى الخدمات البيئية، مؤكدًا أن التوجه العام لقطاع البيئة يكمن في وضع استراتيجية وطنية شاملة للبيئية، وإطار مؤسسي مناسب للقطاع، وآليات لتفعيل الرقابة، والالتزام بالأنظمة البيئية، وتطوير برامج ونظم رصد الملوثات، ومراجعة الرسوم والمخالفات البيئية، وتطوير القدرات البشرية لقطاع البيئة، وتفعيل دور القطاع الخاص والجمعيات التطوعية، وكذلك العمل على تنمية الحياة الفطرية والغابات، والإدارة المتكاملة للنفايات، وإعادة التدوير بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وأفاد أن الوزارة أقرّت (18) مبادرة لحماية البيئة، وتطوير الأرصاد والخدمات التي تقدمها، ومبادرتين لتنمية الغابات والمراعي، وتطوير المنتزهات الوطنية واستثمارها.
وعقب ذلك، ألقى وزير البيئة والموارد المائية السنغافوري، ماساغوس ذو الكفل، كلمةً رحّب فيها بالحضور، مبينًا أن بلاده واجهت سنوات من الجفاف، وهذا التحدي الصعب دفعنا إلى التطوير والإبداع في مجال المياه، وتحويل هذا التحدي إلى نقطة قوة حتى أصبحت في السنوات الأخيرة من الدول التي يشار لها بالبنان في مجال إدارة المياه بكفاءة.
وبيّن استراتيجية إدارة المياه في سنغافورة على جمع كل قطرة مياه أي تجميع مياه الأمطار في أنهار وبحيرات خاصة تم إعدادها لذلك قبل أن تذهب إلى المحيط، وهناك شبكة متكاملة وشاملة لتجميع مياه الأمطار في قنوات وأنهار وبحيرات، وإعادة استعمال الماء بدون نهاية من خلال إعادة مياه الصرف الصحي لتصبح صالحة للشرب، وتحلية المزيد من مياه البحر والرابع، وتعليم الجماهير حول الوعي بأهمية المحافظة على الماء، وتقليص نسبة الهدر أو الخسارة في المياه.
وبعد ذلك، قام المهندس الفضلي بتوزيع جوائز التميزّ في مجال المياه، حيث حصل على الجائزة شركة المياه الوطنية، فيما حصل منتزه الغاط الوطني على جائزة التميز في المجال البيئة، وحصل على جائزة التكنولوجيا والابتكار شركة المهيدب.
وشهد المهندس عبد الرحمن الفضلي ووزير البيئة والموارد المائية السنغافوري توقيع عدد من مذكرات التفاهم، حيث شملت مذكرة تفاهم وقعت بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة.
ووقع الاتفاقية محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس علي بن عبدالرحمن الحازمي، والرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية لمشايع الطاقة المهندس ماجد مفتي.
وتهدف هذه المذكرة إلى تطوير تقنيات جديدة، وتعزيز التقنيات الحالية في صناعات المياه والطاقة في المملكة.
كما وُقعت مذكرة تفاهم ثانية بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة هيدروكيم السعودية المحدودة، ووقع الاتفاقية عن المؤسسة المهندس علي الحازمي، فيما مثل شركة هيدوكيم السعودية المحدودة رئيس التنفيذي للشركة المهندس صالح بن غرم الزهراني.
وتشمل المذكرة إرساء المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لمشاريع محطة تحلية حقل المرحلة الثالثة (SWRO 16,000m3/Day)، ومحطة تحلية ضبا المرحلة الرابعة (SWRO 16,000m3/Day)، ومحطة تحلية الوجه المرحلة الرابعة (16,000m3/Day) مع شركة هيدروكيم السعودية المحدودة.
ووقعت مذكرة تفاهم ثالثة بين الشركة الوطنية للمياه ومدينة الملك سعود الطبية بالرياض.
وعقب ذلك، قام المهندس الفضلي والوزير السنغافوري بافتتاح المعرض المصاحب للمنتدى، ثم تجوّلا في المعرض الذي يشارك فيه أكثر من 60 جهة حكومية وخاصة متخصص في المجالين المائي والبيئي.