مستشار زيلينسكي يكرر: لن يعتذر لـ ترامب
3.8 ملايين عملية تبرع عبر منصة إحسان من بداية رمضان
أمير تبوك يرعى حفل يوم البر السنوي للجمعيات الخيرية
“المياه الوطنية” تنتهي من تنفيذ خطوط الصرف الصحي في حي العارض بالرياض
جامعة أم القرى تحصل على شهادة الأيزو الدولية
أجواء روحانية ومزيج من العادات الرمضانية يعيشها المقيمون في المملكة
براحات الطائف التاريخية.. ساحات للرياضة والسياحة والترفيه
الجامعات السعودية تتصدر قائمة أفضل 100 جامعة في العالم
التدريب التقني يقيم 46 ملتقى ومعرضًا لتوظيف الخريجين
طقس الأحد.. أمطار رعدية وبرد ورياح نشطة على معظم المناطق
ركزّت صحيفة “ابتكار” الإيرانية في افتتاحيتها أمس على الأوضاع المأساوية التي تواجهها محافظة الأحواز (المحافظة العربية) في إيران، وترى أن الناس، والإعلام، والحكومة يُبدون لا مبالاة عجيبة إزاء أزمة الأحواز، كما تشير الافتتاحية إلى العنصرية التي يتعامل بها الإعلام -بخاصة الإذاعة والتليفزيون- مع قضية الأحواز، بحسب مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية.
وقالت الافتتاحية: “منذ مدة طويلة، تعاني الأحواز من موجات الغبار والتلوث، وكانت أخبار المحافظة تنعكس أحيانًا في بعض وسائل الإعلام، لكنها سريعًا ما كانت تتلاشى أمام الأخبار الأكثر أهمية في الظاهر.. يبدو أن مشاعر المجتمع قد تعطلت إزاء ما يحدث في الأحواز، كأنما يوجد اتفاق مبرم على إهمال غير المدن المهمة”.
وترى الافتتاحية أن هذا الإهمال عبارة عن مثلث له 3 أضلاع: “الناس، والإعلام، والحكومة”، وكل ضلع من هذه الأضلاع يسعى إلى تجاهل قضية الأحواز.
وأضافت الافتتاحية: “يجب أن نؤمن بأن بعض تصرفاتنا خاطئة، وليست بيننا علاقات سليمة في التواصل، وأكبر مثال على ذلك، كيفية تعامل الناس في المدن الكبرى مع أزمة الأحواز، ففي حين أن سكان هذه المحافظة محرومون من النفس، نرى لا مبالاة سكان طهران وأصفهان وشيراز وتبريز، وهو أمر فاجع ومؤلم، وهذا يشير إلى انعدام (الشعور الوطني) في إيران”.
وأشارت الافتتاحية -من جهةٍ أخرى- إلى دور الإعلام في هذه الأزمة، وترى فيه عنصرية مطلقة، ففي حين غطّت الإذاعة والتليفزيون كارثة سقوط برج “بلاسكو” في العاصمة على مدار 24 ساعة، لم يحدث هذا في كارثة الأحواز، بل واجهت الأزمة بتكتمٍ وقصر نظر، وحاولت قدر المستطاع اجتناب بثّ أي أخبار حول ما يجري فيها، كما لم تُعِر الصحافة الموضوع أدنى اهتمام، واكتفت بتناقل بعض الأخبار في طيات صفحاتها الداخلية، أما عن موقف الحكومة، فتضيف الافتتاحية: “لم تؤدِ الحكومة دورها في هذه الأزمة كسلطةٍ تنفيذية، بل اختصرت الموضوع في المباحثات السياسية، ومحاولة البحث عن المذنب، وتحليل أسباب الأزمة”.
وبغض النظر عن جميع القضايا الإدارية والسياسية المتعلقة بهذا المثلث (الناس، والإعلام، والحكومة)، فعليهم تحمل المسؤولية حيال إهمالهم وقسوتهم، لقد أكدت أزمة الأحواز على أن المجتمع الإيراني بحاجةٍ إلى العثور على هويّته الوطنية، الهويّة التي يتساوى فيها الفرس، مع العرب، مع الأتراك، مع الأكراد، مع البلوش، ويُعامل فيها الجميع على حدٍ سواء.