شاهد .. #جامعة_الطائف تنفق على مبنى إداري جديد وتتجاهل قاعات الدراسة

المواطن – أحمد المسعود – الطائف

في الوقت الذي يترقب فيه طلاب جامعة الطائف اكتمال مشروع الجامعة بمنطقة سيسد ومستشفى الجامعة وتطوير القاعات الداخلية الحالية للأفضل بما يرفع مستوى الخطة التعليمية، اتجهت إدارة الجامعة إلى ترميم مبنى خاص لـمدير الجامعة والسكرتارية الخاصة به بأحدث الطرازات الفخمة والواجهات المختلفة عن بقية المباني الموجودة في الجامعة، تمهيداً لنقل مكتب مدير الجامعة بالرغم أن مكتبه الحالي يعتبر واجهه مشرفه لجامعة الطائف خصوصاً أنه يتوسط الجامعة من كافة جوانبها وله قيمة تاريخية جميلة.

قد يهمّك أيضاً

جامعة الإمام تصرف مكافآت الطلاب والطالبات لشهر رمضان

شاهد.. عجوز يُشعل مواقع التواصل بمهاراته الكروية الخارقة

ويرى مراقبون أن المبالغة في تأثيث وترميم المكاتب ليست ذات أهمية مقارنة بما تقدمه جامعة الطائف من خدمات تعليمية وتربوية وأكاديمية ذات جودة عالية، تنعكس إيجابياً على مستوى التحصيل لدى الطلاب والطالبات، إضافة إلى أن فروع جامعة الطائف الأخرى لا يزال بعضها بمبانٍ مستأجرة، فضلاً عن أهالي محافظة ميسان الذين يتطلعون إلى افتتاح فرع للجامعة خلال السنوات القادمة لخدمة أهالي المحافظة.

وفي وقت سابق قام مدير جامعة الطائف بأطلاق مبادرة وبرنامج ” الجامعة قدوة ” استجابة لمبادرة أمير منطقة مكة المكرمة بإطلاق مشروع “كيف نكون قدوة”، الذي يندرج ضمن استراتيجية المنطقة في جانب بناء الإنسان، وتشارك فيه مختلف القطاعات الحكومية في المنطقة. ويحقق المشروع الهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة المتمثل في الارتقاء بتنمية إنسان المنطقة؛ ليبلغ وصف “القوي الأمين”، عن طريق دعم الجهود التنموية في منطقة مكة المكرمة ثقافيًّا وفكرياً وتوعويًّا واتصاليًّا وتنسيقيًّا، إلى جانب إشراك المجتمع المدني في تحليل المشكلات واقتراح المبادرات.

وتعمل إدارة جامعة الطائف في الوقت الحالي على ترميم مبنى خصص سابقاً منذ بنائه للمؤتمرات وورش العمل والمعارض الصغيرة واستقبال الوفود بداخلة وضم قاعات اجتماعات مهمة، وفي الوقت ذاته لا يزال طلاب وطالبات جامعة الطائف يستبشرون بالإدارة الجديدة لتطوير العمل لديهم في قاعاتهم التعليمية وحل مشاكلهم وتطوير المباني، فاتجهت إدارة الجامعة بالعمل على ترميم مكتب المدير بشيء لا قيمت له بجانب المتطلبات الأخرى المهمة لكافة طلابنا من ذكور وإناث اتجاه التعليم.

وأضاف عدد من المواطنين أنه من المفترض أن مقاول جامعة الطائف لا يهتم كلياً للكماليات، وتوجيهه بالعمل على قاعات الطلاب التي لا يزال بعضها يعاني تماماً، عكس المبنى الذي تعمل عليه إدارة الجامعة الحالية بوضع أول مصعد داخلي في الجامعة لهذا المبنى.

وكانت ” المواطن ” قد وثقت مبنى إدارة جامعة الطائف من الداخل ومن الخارج وجارٍ العمل به حالياً على طراز عالٍ من الفخامة، ويخالف مبنى إدارة الجامعة الحالية ما حددته وزارة الخدمة المدنية التي وضعت معايير وضوابط محددة لتصميم وتأثيث مكاتب المديري والموظفين وقاعات الاجتماعات، بوضع دليل محدد وهو 40 متراً مربعاً حداً أدنى لمساحة مكتب رئيس الجهة الحكومية، و33 متراً مربعاً لمكتب مدير الإدارة، و19 متراً مربعاً لمكاتب المشرفين، و7 إلى 10 أمتار لمكتب الموظف.

كما حدد الدليل مساحة الممرات بمقار الأجهزة الحكومية، وهي متران للممر الرئيسي، ومتر ونصف للممر الثانوي، وحددت الوزارة بحسب الدليل الصادر لعام 2016 قاعة الاجتماعات بمترين للشخص الواحد، وقاعة الاستقبال بثلاثة أمتار لكل شخص.

وأوضحت الوزارة أن من أهم متطلبات البيئة المادية للعمل أن تكون آمنة، وصحية، وتساعد الموظف على أداء عمله بفاعلية وكفاءة، ومن أهم مكونات بيئة العمل المادية المكتبية: الأثاث، والإضاءة، وحجم ومساحة المكاتب، وجودة ونقاء الهواء، والتدفئة والتبريد، والصوتيات، ووضع وتصميم أدوات ومعدات المكتب بما يتناسب مع طبيعة العمل.