طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
وصف وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير لقاءه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالإيجابي والبنّاء، مقدرًا دور الأمم المتحدة فيما يتعلّق بالمساعدات الإنسانية، وبناء القدرات، وإيجاد الحلول للنزاعات.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة في مقر وزارة الخارجية بالرياض، اليوم: “تحدثنا خلال اللقاء عن خبرة المملكة مع الأمم المتحدة -في عقد الخمسينات والستينات- حينما قدّمت الأمم المتحدة المساعدات والدعم للمملكة في موضوع المياه، والمجال الطبي، والتعليم، والتنمية، وهذا محل تقدير بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وهو أحد الأسباب التي تجعل المملكة من أكثر الدول الداعمة للأمم المتحدة”.
وأوضح أن اللقاء تناول الأوضاع في المنطقة -خاصةً في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا- وأهمية إيجاد الحلول للإسلاموفوبيا والإرهاب والتطرف، وكيفية تفعيل مركز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، مهنئًا الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد، متطلعًا للعمل معه ومع الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها في مختلف المجالات التي تخدم مصالح الأمن والسلم والإنسانية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة -من جانبه- عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولولي عهده الأمين، ولولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ على حفاوة الاستقبال في زيارته الأولى للمملكة، عادًا المملكة دعامة أساسية للتقارب في المنطقة والعالم، ومعربًا عن ثقته بقوة وقدرة المملكة بالقيام بدورٍ كبير في العالم حاليًا.
ونوّه غوتيريس بالتعاون الكبير بين المملكة والأمم المتحدة، خاصةً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وتمكين الأمم المتحدة، وتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب ممّا يمكّن الأمم المتحدة للقيام بدورٍ متزايد في دعم الدول الأعضاء في تنمية وتطوير القدرات والأدوات اللازمة لمكافحة الإرهاب بشكلٍ فعال، ومكافحة أشكال التطرف والعنف التي تغذي الإرهاب في العالم.
وأوضح أن الإرهاب تغذّيه جوانب كثيرة، وهناك نقص في الحلول السياسية في عددٍ من المواقف، فمثلًا، في سوريا، من المهم أن نقاتل تنظيم داعش، ولن ننجح في مكافحة الإرهاب في هذا البلد إلّا إذا كان هناك حل سياسي شامل للشعب السوري، مبينًا أن أحد أهم الأمور التي تغذي الإرهاب هو التعبير عن مشاعر الإسلاموفوبيا، والخوف من الإسلام، والسياسات التي تنتهج نهج الخوف من الإسلام، وقال إنه علينا أن نعمل على مكافحة الإرهاب، ونكافح الظروف التي تساعد على هذا الأمر، وأن نضع الحلول الشاملة للوصول إلى المناطق كافة.
وثمّن الأمين العام للأمم المتحدة ما تقدمه المملكة العربية السعودية في المنطقة ودورها السياسي الكبير كجزءٍ من الحل السياسي في الأزمة السورية، مؤكدًا على أن الأمم المتحدة تشاطر المملكة المخاوف فيما يتعلّق بمخاطر الموقف في العديد من الدول.
وحول الوضع في العراق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن يكون هناك تسوية شاملة بعد تحرير الموصل، وأن تجتمع المجموعات المؤثرة في العراق، وأن يعيشوا معًا باحترام، وأن يشاركوا في دولةٍ موحدة.
وحول العلاقات السعودية / الأمريكية، قال وزير الخارجية إنها علاقات تاريخية لها جذور عميقة تعود إلى عقود ماضية تتعمّق أكثر فأكثر، واصفًا العلاقة بين البلدين الصديقين، اليوم، بالقوية.
وأكد على أن هناك الكثير من وجهات النظر المشتركة مع الولايات المتحدة فيما يتعلّق ببعض الشؤون العالمية، وتعاطينا مع الكثير من التحديات والتحليلات التي تواجه المنطقة، وهناك معرفة جيدة للاعبين في هذا المجال.
وقال: “نحن نقوم بفاعلية في التعاطي مع تحديات المنطقة، ونعمل معًا على مكافحة الإرهاب وداعش والقاعدة، والحفاظ على مصالحنا المشتركة، مثل تدخل إيران في بعض الأمور المهمة حول العالم، وأيضًا فيما يتعلق بأهمية التجارة والاستثمار”.
وفيما يتعلّق بالأزمة السورية، أكد أنه لا يوجد أي مجهود سعودي حربي في سوريا وما يتعلّق بالمعارضة السورية، فهذا شيء يقوده التحالف الدولي، مشيرًا إلى دور المعارضة السورية المهم في سوريا.
وحول زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة، قال وزير الخارجية إنه هناك روابط شاملة وملفات مثل مكافحة الإرهاب، والأمن البحري، وغيرها من القضايا التي نعمل عليها، مبينًا أن هناك أفكار جادة تتعلق بكيفية الإصلاح.
وبشأن تصريحات المبليشيات الحوثية بأن المفاوضات أصبحت ميتة، قال الجبير: “هذا يعود إلى تصرفاتهم”، مشيرًا إلى أنه تم إبرام أكثر من 70 اتفاقًا مع الحوثي وصالح ولم ينفّذوا أي واحد منها، كما تم التفاهم على أمور كثيرة ولم يطبّقوا شيئًا منها، مستعرضًا طريقة انقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على الحكومة الشرعية التي طلبت مساعدة بموجب بنود الأمم المتحدة، ودول التحالف استجابت لهذا الطلب وتدخلت.
وأوضح أن الحرب تستمر في اليمن بسبب رفض ميليشيا الحوثي وصالح الاستجابة للإرادة الدولية ولطلب مجلس الأمن رقم 2216 الذي ينص على انسحابهم من المدن، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وانسحابهم من الوزارات التي احتلوها، وتطبيق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدًا أن الجهود التي بُذلت من قبل المبعوث الأممي التي يشكر عليها فشلت بسبب الحوثي وصالح، وليس بسبب الحكومة الشرعية ودول التحالف.
ولفت وزير الخارجية إلى أفعال الحوثي وصالح التي تقوم على نهب المساعدات الإنسانية، ومحاصرة المدن والقرى ممّا أدى إلى المجاعة في اليمن، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال في الحروب، وكلها جرائم حرب، مؤكدًا الاستمرار في إدخال المساعدات الإنسانية لكل اليمن، والعمل على وضع خطة لإعادة بناء اليمن، وقال: “نحن حريصون على أمن، وسلامة، ووحدة، واستقرار اليمن والأشقاء اليمنيين، ولا نريد لهم إلّا كل خير”.
وبدوره، أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنه يمكن إعادة المفاوضات من جديد، مؤكدًا حاجة الشعب اليمني للسلطة، وأنه لا بد من إرجاع المفاوضات، وتسوية الأزمة، والوصول إلى حلٍ يمكن أن تشارك الولايات المتحدة فيه.
وحول الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة لولد الشيخ أحمد بهدف تنفيذ قرار 2216، أكد الأمين العام للأمم المتحدة دعمه للمبعوث الأممي، مشيرًا إلى أن ولد الشيخ أحمد يقوم بعملٍ حيادي بطريقةٍ غير متحيزة، وبطريقةٍ قانونية ومهنية، ويلقى الدعم الكامل.
وأكد وزير الخارجية على احترام وتقدير المملكة العربية السعودية للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي، مشيرًا إلى ثقة المملكة بنجاح المبعوث الأممي في مهمته، وأن المملكة على استعدادٍ لتقديم كل ما يحتاج من دعم.
وفيما يتعلّق بانخفاض حجم التأييد الدولي في اليمن، قال وزير الخارجية إن العمليات العسكرية في اليمن ليست عمليات عشوائية، بل هي عمليات قامت بموجب القرار رقم 2216، وبموجب دعمنا للحكومة الشرعية، وما لاحظناه هو انخفاض العمل الإرهابي في اليمن.