خلال زيارة وزير الإعلام لبكين.. شراكة إعلامية سعودية صينية تطلق برامج تنفيذية شاهد.. عودة النعام لصحراء منطقة تبوك هيئة الطرق: فتح الحركة المرورية على جسر نمران في بيشة الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك بلجيكا برعاية الملك سلمان.. افتتاح منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ 11 غدًا عقرب في طرد “شي إن” يدخل فتاة إلى المستشفى نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بقمة العشرين في البرازيل السياحة: نسبة إشغال الفنادق في مدينة الرياض تجاوزت 95% منطقة العجائب في جدة .. فعاليات ترفيهية لهواة المغامرة جامعة الملك خالد تحقق مراكز متقدمة في تصنيف شنغهاي العالمي
كشف المحلل السياسي والباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، حمود الزيادي، لـ “المواطن“، عن أن الضربات الاستباقية للأجهزة الأمنية في ضبط المطلوبين أصبحت “عمليات نظيفة” كونها تستهدف خلايا داخلية، كذلك قيامهم بتحييد الخطر، وتأمين السكان دون إلحاق الضرر أيضًا برجال الأمن.
وأضاف: “نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط عدد من المواقع التي تستخدم كمعامل لتصنيع الأحزمة والعبوات الناسفة، كما تم ضبطه داخل استراحة حي الحرزات، بجنوب جدة، كونها بنية تحتية لعمل التنظيم الإرهابي، ولمنعه من القيام بمخططاته وشلّ حركته، حيث يهدف إلى استهداف المواقع الحيوية وإلحاق الضرر بتلك المواقع”.
وأكمل: “إن القبض على حسام بن صالح بن سمران الجهني يعد مكسبًا للأجهزة الأمنية، كونه على قيد الحياة، ممّا يفيد بشكلٍ كبير في كشف ملابسات ما بعد ضبط الأوكار الإرهابية للجهات الأمنية، مبينًا في حديثه أن الجهني سبق وأن تم إيقافه قبل نحو ١٣ عامًا في سجن ذهبان، لارتباطه بالقاعدة”.
ورجّح الزيادي الهالكين الذين أقدموا على تفجير أنفسهم في استراحة الحرزات، اليوم، أنهم قد يكونوا خارج القوائم التي أُعلنت من قبل الأجهزة الأمنية، وفي وقتٍ سابق، عن عددٍ من المطلوبين أمنيًا.
وصرّح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه، في إطار ما تقوم به الجهات الأمنية من مهام في مكافحة الإرهاب والإطاحة بأوكاره، وخلاياه، وعناصره، وإضعاف المقومات التي يعتمدون عليها في الإعداد لمخططاتهم الإجرامية للإخلال بأمن البلاد واستقرارها، فقد باشرت الجهات الأمنية -بتوفيقٍ من الله- صباح يوم السبت، الموافق 23/ 4 / 1438هـ، على ضوء المعلومات المتوفرة لديها، مداهمة وكرين إرهابيين لخليةٍ إرهابية بشكلٍ متزامن، حيث كان يقع الأول منهما بحي الحرازات، بمحافظة جدة، وهو عبارة عن استراحةٍ اتّخذها عناصر الإجرام مأوى لهم ومعملًا لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة.
وبتطويقها وتأمين المواقع المجاورة لها، بادر من فيها -وهما شخصان- بإطلاق النار بشكلٍ كثيف على رجال الأمن، ولم يستجيبا لكل النداءات التي وُجّهت لهما بتسليم نفسيهما، ما اقتضى الرد عليهما بالمثل وفقًا لما تطلّبه الموقف، وحينما يأسا من القدرة على الإفلات من قبضة رجال الأمن، أقدما على تفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة ما أدّى إلى تطاير أشلائهما في موقع الاستراحة، مع انفجار المعمل الذي بداخلها، فيما لم يصب أحد من الموجودين بجوار موقعها الذي تم تأمينه قبل المداهمة، أو أحد من المارة، أو رجال الأمن بأي أذى، ولله الحمد.
أما الوكر الثاني، فكان عبارة عن شقةٍ سكنية بحي النسيم، بمحافظة جدة، حيث وُجد فيها شخص ثالث يرتبط بمن تم التعامل معهما داخل الاستراحة، وتمكّنت قوات الأمن -بفضل الله- من إلقاء القبض عليه قبل أن يتمكّن من المقاومة، وهو يدعى حسام بن صالح بن سمران الجهني، سعودي الجنسية، وقُبض بمعيّته على امرأةٍ تدعى فاطمة رمضان بالوشي علي مراد، باكستانية الجنسية، حيث يدّعي المذكور أنها زوجته، كما ضُبط بشقته سلاح رشاش، وحقيبة مشركة، وأجهزة هاتف جوال في حالة تشريك غير مكتملة.
وما تزال الجهات الأمنية تباشر مهامها في رفع الأدلة والآثار من الموقعين، والتحقيق مع المقبوض عليهما، وسيُعلن لاحقًا بالتفاصيل الكاملة عن هوية الانتحاريين، والله الهادي إلى سواء السبيل.