المواطن – حسن عسيري – الرياض
في ليلة شبابية ومسرحية حافلة، اختتمت مساء أمس الثلاثاء فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الفرق المسرحية، الذي أقيم لمدة أسبوع، في كلية المدربين التقنيين في الرياض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، وذلك بحضور وكيل رئيس الهيئة لشؤون الشباب عبدالإله بن سعد الدلاك، والوكيل المساعد لشؤون الشباب سليمان بن عبدالرحمن المسند، إضافة لنخبة من الرواد المسرحيين والشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية والرياضية.
وتضمن الحفل الختامي عرضًا مرئيًّا جمع مختلف العروض التي تم تقديمها في المهرجان، بعد ذلك تم تقديم أوبريت (أغلى عشق) من تأليف وإخراج فهد الحوشاني وأداء الفنان الشاب زياد القاضي ومجموعة من الشباب الموهوبين، حيث أكد الأوبريت مبادئ الانتماء، واستثمار طاقة الشباب في الدفع بعجلة التطوير والتنمية في الوطن.
بعد ذلك قام راعي الحفل بتكريم الشخصية التي تم اختيارها لهذا العام نظير جهوده في المجال الثقافي عمومًا والمسرحي خصوصًا، وهو الأديب الدكتور سامي الجمعان، ثم تكريم لجنة التحكيم التي تولت تقييم الأعمال، والمكونة من الأديب عبدالعزيز الصقعبي والدكتور نايف خلف والمؤلف المسرحي مشعل الرشيد، واللجان العاملة في المهرجان.
تلى ذلك تكريم الفائزين، بدءًا من مسابقة طلاب المدارس، ومن ثم الفرق المشاركة في المهرجان والتي شارك في إعلان فوزها وتكريمها أسماء مسرحية عريقة، ومنهم محمد العثيم، وعبدالعزيز السماعيل، وأحمد الهذيل.
وقد ذهبت جائزة أفضل تأليف في المهرجان إلى عبدالله الشماخ من مكتب هيئة الرياضة بنجران عن مسرحية (شطرنج)، كما حقق عرض (غارة) لمكتب جدة جائزة أفضل سينوغرافيا، في حين حقق المخرج خالد دحلان جائزة الإخراج عن عرض (سرير الأمنيات) لفرقة مكتب الهيئة في جازان.
وذهبت جائزة أفضل عرض لمسرحية (ليس إلا) لمكتب الهيئة بالأحساء، أما جائزة أفضل ممثل في المهرجان فقد حققها عبدالعزيز الجلواح من فرقة مكتب جازان، وحل ثانيًا مجاهد العمري من فرقة مكتب الرياض، فيما حصل على المركز الثالث محمد الهمزاني من فرقة مكتب حائل.
كما أعلن المهرجان في هذه الدورة، ولأول مرة، تخصيص جائزة لأفضل ممثل في كل عرض، وقد حققها كل من سعد الجبرين عن مسرحية (خلف السور) لفرقة مكتب الهيئة الدمام، وطلال المشعل عن مسرحية (ساعة في التوقيف) لفرقة مكتب الخرج، ومحمد الهمزاني عن عرض فرقة مكتب حائل الذي جاء بعنوان (محاكمة)، ومجاهد العمري عن دوره في مسرحية (اليوم الأخير) لفرقة مكتب الرياض، وشهاب الشهاب في مسرحية (ليس إلا) لفرقة مكتب الأحساء، ومحمد أبو العينين عن دوره في مسرحية (غارة) لفرقة مكتب جدة، بالإضافة إلى فوز عبلان آل عباس بجائزة أفضل ممثل في مسرحية (شطرنج) لفرقة مكتب نجران، وتحقيق عبدالعزيز الجلواح جائزة أفضل ممثل في عرض (سرير الأمنيات) لفرقة مكتب جازان.
واختتمت لجنة التحكيم إعلان النتائج بتوجيه الشكر إلى الهيئة العامة للرياضة على رعايتها لهذا المهرجان، ثم قدمت التوصيات التي دعت إلى تثبيت موعد المهرجان في مدينة الرياض، وأن تكون المشاركة للأعمال الأفضل حتى ولو اقتضى ذلك إقامة تصفيات في كل منطقة.
وأوصت اللجنة كذلك بتهيئة المسرح المناسب بجميع الإمكانيات التي يحتاجها العرض، وبتشجيع الشباب على كتابة المسرحيات وطباعة النصوص المسرحية الجيدة، بما في ذلك النصوص الفائزة في هذه الدورة والدورات السابقة.
كما شملت التوصيات الدعوة إلى دعم مسرح الشباب وترشيح الأعمال الفائزة للمشاركة في المهرجانات الشبابية العربية، وأن تكون جميع المشاركات في مجال التمثيل والتأليف والإخراج لمسرحيين دون سن السابعة والعشرين، وذلك تشجيعًا للشباب المسرحي.