الخليج يحارب السرطان من الرياض غداً.. 40% وقاية 40% شفاء

الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٧ الساعة ٣:٢٣ مساءً
الخليج يحارب السرطان من الرياض غداً.. 40% وقاية 40% شفاء

يُدشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، في مكتب سموه بالإمارة غداً، الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان تحت شعار (40% وقاية 40% شفاء).

وأوضح نائب المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور هاجد بن محمد هاجد، أن الحملة تأتي تفعيلاً للخطة الخليجية التنفيذية لمكافحة السرطان 2016 – 2025 بهدف الوقاية الأولية والثانوية من السرطان، إضافة إلى تفعيل دور الشراكة المجتمعية من خلال الدور الإيجابي والفاعل لمشاركة العديد من الجمعيات الأهلية والقطاعات الحكومية المختلفة في دول مجلس التعاون نحو رفع المستوى الصحي في المجتمع الخليجي.

وأوضح أن مشكلة مكافحة السرطان من أهم القضايا الصحية التي تواجه العالم بأسره، حيث يمثل أحد أهم أسباب المرض والوفيات، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الحالات بحلول عام 2030 إلى 22 مليون حالة حول العالم، وذلك طبقاً لتقرير السرطان لعام 2014 الصادر عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومنظمة الصحة العالمية.

وبين نائب المدير العام للمجلس أن إحصائيات المركز الخليجي لمكافحة السرطان تشير إلى الارتفاع المتزايد في معدلات الإصابة بالسرطان منذ إنشاء السجل الخليجي للسرطان خلال الفترة ما بين 1998 – 2016، وتكمن الخطورة في أن أكثر من 50 % من الحالات يتم اكتشافها في مرحلة متقدمة يصعب علاجها مما يزيد من الأعباء الاقتصادية والنفسية والصحية من جرائها، ومن هذا المنطلق، تأتي أهمية الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان في عامها الثاني حيث تشير المراجع العلمية إلى أن 40 % من أمراض السرطان يمكن تفاديها باتباع أنماط الحياة الصحية وأن 40 % يمكن التعافي منها، إذا تم اكتشافها مبكراً، وتهدف هذه الحملة إلى تشجيع اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بين جميع فئات المجتمع، ورفع مستوى الوعي الصحي حول طرق الكشف عن السرطان وأهميتها في تحسين فرص الشفاء.

وفي ختام تصريحه أعرب الدكتور هاجد عن شكره لجهود القائمين على المركز الخليجي لمكافحة السرطان والاتحاد الخليجي للسرطان في إطلاق هذه الحملة والإعداد لها بهذا الشكل الفاعل، منوهاً أن هذا الجهد الخير المبارك سيسهم في تحقيق تطلعات قادة دول مجلس التعاون نحو رفع الوعي الصحي تجاه أهمية الكشف المبكر في دول المجلس.

من جانبه أفـاد المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور علي بن سعيد الزهراني أن الحملة تأتي استمراراً للنجاح الذي حققته الحملة الأولى في فبراير الماضي ضمن جهود المركز لتفعيل الاستراتيجية الخليجية لمكافحة السرطان من خلال تفعيل البرامج الوطنية لمكافحة السرطان كمسؤولية مجتمعية مشتركة بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، وتتميز الحملة هذا العام بنطاق أوسع وبرامج اجتماعية مكثفة.

وأبان أن اللجنة المنظمة قد استكملت جميع الأعمال استعداداً لانطلاق الحملة في الأول من فبراير 2017 بالتزامن في جميع المدن الرئيسية بدول مجلس التعاون الخليجي، مقدماً شكره وتقديره لوزراء الصحة بدول المجلس على دعمهم وتبنيهم هذا النشاط الخليجي المشترك.