مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
قال الرئيس السوداني عمر البشير إن زيارته للمملكة ولقاءه بخادم الحرمين الشريفين كان مثمرًا، ويندرج في إطار الزيارات المتكرّرة للتشاور بين قيادات البلدين، واصفًا العلاقات بين المملكة والسودان بأنها “في أفضل حالاتها في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، وحتى العسكرية”.
دور سياسي مؤثّر:
ووصف البشير، خلال حواره على قناة “الإخبارية”، دور المملكة بالكبير والمؤثر سياسيًا في حل القضايا البارزة في المنطقة، مستدلًا على ذلك بالدور الإيجابي الذي لعبته المملكة في ملف العلاقات السودانية الأمريكية فيما يخص رفع العقوبات، مشيرًا إلى أن الخطوة المقبلة ستركّز على التعاون بين البلدين في محاربة الإرهاب، ورفع الحظر الكامل عن السودان.
تكامل اقتصادي:
وفي المجال الاقتصادي، أبدى البشير نظرةً متفائلة، مشيرًا إلى أن البلدين يسعيان لتعزيز التعاون والتكامل بينهما، والمملكة خصّصت مكتبًا خاصًا في السفارة السعودية، بالخرطوم، لرعاية الاستثمار والمستثمرين السعوديين في السودان في جميع المجالات، ومن جانبنا، كلّفنا وزير الدولة للاستثمار لمتابعة الاستثمارات السعودية، وتيسير الإجراءات بسبب إقبالهم الكبير في كل المجالات.
تعزيز الاستثمارات:
وعبّر البشير -بابتسامةٍ لا تخطئها العين- عن ترحيبه بتوجّه المملكة للانفتاح الاقتصادي والاستثماري على إفريقيا، وذلك بناءً على قرب الموقع ووفرة الموارد الضخمة غير المستغلّة، بالإضافة إلى العلاقات السياسية، ورغبة المملكة في تعزيز التحالف الإسلامي و”تأمين ظهرها” من ناحية القارة الإفريقية، مؤكدًا على أن ذلك يدعم توجّه المملكة نحو تنويع مصادر الدخل، وأن إفريقيا تبقى مجالًا كبيرًا وأرضًا خصبة للمملكة من ناحية الاستثمار وتنويع مصادر الاقتصاد.
الفتنة الإيرانية:
وفيما يخص أمن المنطقة والفتنة الطائفية التي تشعل إيران فتيلها، ارتسمت ملامح الحذر والتخوّف على وجه الرئيس السوداني، وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يقول إن المسلمين في إفريقيا ظلّوا مستضعفين بالرغم من كثرتهم، لأن الاستعمار جعل التعليم داخل الكنائس، ونتج عن ذلك إحجام المسلمين عن إدخال أولادهم للكنائس خوفًا من التنصير.
واستطرد قائلًا: “وقد دخلت إيران من هذا الباب إلى إفريقيا، وهو باب التعليم، حيث وفّرت فرص التعليم لأبناء السودان وإفريقيا، وحوّلتهم إلى شيعة، ونحن في السودان شعرنا بالخطر، وبضرورة مواجهة هذا المشروع الطائفي، فأنشأنا جامعة إسلامية، وهي “جامعة إفريقيا العالمية” التي تستقبل سنويًا 3 – 4 آلاف طالب من داخل إفريقيا”.
نشاط خطير للتشيّع:
وتطرّق خلال حديثه للفتنة الحاصلة بين المسلمين حاليًا، ومحاولة تقسيمهم بين سنة وشيعة نتيجة الشحن الطائفي من قبل إيران، وسعيها لتشييع المسلمين وإيقاع الفتنة بيبنهم، مؤكدًا على أن هذا المسعى خطير وهدفه إضعاف المسلمين، مؤكدًا أيضًا على حصوله على معلومات بتشييع نحو 5 ملايين من المسلمين في نيجيريا، وهذا مؤشر خطير جدًا، ويحتّم علينا مضاعفة الجهود لتحصين المسلمين من خطر التشيّع السياسي في المنطقة.
الواقع العربي:
وحول الواقع العربي، قال الرئيس السوداني: “إن العالم العربي يمر بظروفٍ صعبة تعد من أسوأ الظروف التي مرّ بها في التاريخ الحديث، وخصوصًا في العراق، وسوريا، واليمن، وليبيا”، وتساءل: “هل هذه العاصفة التي عصفت بدولٍ عربية كثيرة كانت من باب الصدفة أم باستهدافٍ وتخطيط؟”، وحذّر من استمرار الصراع، ومن كون كل الدول العربية مستهدفة بالتفجير من الداخل!
عبء الهجرة:
وتناول البشير العلاقات الإفريقية الأوروبية، ودور أوروبا في استقرار منطقة شمال إفريقيا، مؤكدًا على أن أوروبا وجدت نفسها تحت وطأة “عبء الهجرة” نتيجة الاضطراب الحاصل في المنطقة، ومشيرًا إلى أن مصلحة أوروبا تكمن في إعادة الأمن والاستقرار للدول العربية، وخصوصًا في ليبيا ذات الشريط الساحلي الطويل على البحر المتوسط، داعيًا لاستيعاب الجماعات المسلّحة في ليبيا داخل الجيش الوطني، وعدم تهميش أو إقصاء أحد، مشيرًا إلى أن هذا هو الموقف السوداني بحكم معرفتنا بالأوضاع في ليبيا.