منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين
نيابةً عن الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر، رعى الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، مساء اليوم، حفل افتتاح مؤتمر الزهايمر الدولي الثالث، وذلك بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض -الشريك الاستراتيجي التقني- ويستمر لـ 3 أيام.
وقال الأمير فيصل بن بندر، في كلمةٍ ألقاها نيابةً عن الأمير أحمد بن عبد العزيز: “يشرفني أن ألقي هذه الكلمة نيابةً عن الأمير أحمد بن عبد العزيز، وأن أنوبه -حفظه الله- بحضور هذه المؤتمر”.
وأضاف: “نحمد الله -سبحانه وتعالى- على ما منحه لبلادنا من نعم عظيمة، في مقدمتها نعمة الإسلام دين التراحم والرحمة، وأن هيّأ لها قيادة حكيمة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وعلى ما وهبه لأبناء هذه الأرض الطيبة من حبٍ للخير، والبر، والتكافل”.
وتابع قائلًا: “إن هذه الجمعية التي تستقبلنا الليلة في افتتاح هذا المؤتمر الحيوي هي نموذج لبلورة قيم التكافل والتراحم في المجتمع السعودي كواقع مُعاش عبر عمل مؤسسي يقدّم منظومة من البرامج العلمية، وخدمات الرعاية والتوعية التي تفيد المجتمع بأسره”، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسة الخيرية حظيت -منذ انطلاقتها قبل 7 سنوات- بتفاعل كل القطاعات، حكومية كانت، أو أهلية، أو منشآت تجارية، أو أفراد متطوعين، الأمر الذي أسهم في إحداث نقلة ملموسة في التعامل مع مرض الزهايمر.
واختتم كلمته مرحبًا بضيوف المؤتمر، ومتطلعًا إلى أن يحقق المؤتمر أهدافه، ومشيدًا بالمشاركة المتميزة للكفاءات الوطنية في المؤتمر، وقال: “اسمحوا لي أن أرحّب بضيوف هذا المؤتمر من العلماء، والخبراء، والمشاركين الذين تحمّلوا مشقة السفر ليسهموا في إثراء نقاشات هذا الملتقى برصيد خبراتهم، وعلمهم، ويقدموا للمهتمين والعاملين في مجال الزهايمر آخر ما توصّلوا إليه من إبداعٍ واكتشاف”، متمنيًا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، كما تطلّع إلى أن يثمر هذا المؤتمر نتائج تحقق ما يتطلّعون إليه من أهداف، سواء على صعيد تحجيم الآثار السلبية للزهايمر، أو توفير مظلّة من الرعاية الشاملة للمصابين به.
وقال الأمير فيصل بن بندر: “لعل ما سرّني كثيرًا هو الحضور المتميز للأطباء والمتخصصين السعوديين الذين يمثّل هذا المؤتمر فرصةً لهم ولنا لإطلاع العالم بما تحقّق من مجهودات لخدمة المرض، والمرضى، ومقدمي الرعاية لهم في وطننا الغالي، كما لا يفوتني أن أشيد بجهود الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية”.
وكان الحفل الخطابي قد بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للأمير سعود بن خالد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، حيث رحّب فيها بأمير منطقة الرياض والحضور من ضيوف المؤتمر، واستعرض عددًا من إنجازات الجمعية، مبينًا أن الجمعية سعت إلى ترسيخ قاعدة علمية معلوماتية لبرامج التصدي لقضية الزهايمر، وتبنّت في سبيل ذلك استراتيجية متعددة المحاور، من بينها بناء جسور من التعاون مع القطاع الأكاديمي، والجامعات، ومراكز الرعاية العالمية، وكذلك الاستنارة بخبرات نخبة من العلماء في العديد من دول العالم، ونجحنا -بتوفيقٍ من الله- في بناء شراكات علمية نجني ثمارها الليلة من خلال هذا الحضور والتفاعل المميز مع المؤتمر.
ورفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على ما يوليه من دعمٍ ومساندة لرسالة الجمعية، ولأمير منطقة الرياض لتفضّله برعاية المؤتمر في إطار ما يوليه من دعمٍ ورعاية لفكرة الجمعية، وبرامجها منذ تأسيسها.
كما وجّه الأمير سعود بن خالد الشكر والتقدير للشركات والمؤسسات التي تفاعلت مع فعاليات المؤتمر، ولكل من أسهم في الإعداد له.
وعقب ذلك، ألقى الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كلمةً نوّه فيها بالمشاركة البناءة لمكافحة مرض الزهايمر في برامج تتضافر فيه الجهود الطبية، والاجتماعية، والإنسانية في ظل تعاظم الاهتمام بهذا المرض في العقود الأخيرة، حيث بذل الباحثون جهودًا كبيرة للتعرف على العوامل الحيويةِ المحددة له.
وقال: “لقد حفز فك الشفرة الوراثية للإنسان -قبل 15 عامًا- الباحثين في أنحاء العالم للتعرف على الخلفية الوراثية للأمراض، ومنها مرض الزهايمر، وفي هذا الصدد، قامت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية -قبل 3 سنوات- بإطلاق برنامج الجينوم البشري السعودي الذي سيؤدي -بإذن الله- إلى إيجاد ممارسات طبية متقدمة في التعامل مع الكثير من الأمراض، ومنها مرض الزهايمر، وللأهمية التي يحظى بها هذا البرنامج من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، فقد ت اعتماد برنامج الجينوم البشري السعودي كأحد برامج التحوّل الوطني 2020”.
وأضاف: “وفقًا لخطة البرنامج، باشرت المؤسسات البحثية، والطبية المعنية في المملكة بتجهيز مختبرات وطنية متخصصة، وإعداد فريق بحثي وطني قادر، وبناء قاعدة معلومات عن عددٍ من الأمراض الوراثية بالمملكة، ويعمل الفريق الوطني حاليًا -بالتعاون مع عددٍ من المختصين بمرض الزهايمر- للتعرف على الشفرة الوراثية للمرض، ومحاولة إيجاد دلالات (وراثية) محددة عنه، والكشف عن طرقٍ تشخيصية وعلاجية دقيقة له، وكلنا أمل أن تتوج جهود الشراكة القائمة بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والمراكز الطبية المتقدمة مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومدينة الملك فهد الطبية، والمراكز الاُخرى، والجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، باكتشاف طرق تشخيصية وعلاجية، وأساليب مساندة تسهم -بإذن الله- في علاج المصابين به، وتخفيف معاناتهم، ودعم أسرهم”.
وبعد ذلك، ألقى وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية، طريف الأعمى، كلمةً أوضح فيها أن مرض الزهايمر من أكبر التحديات التي تواجه العالم، وشهد تطورًا ملحوظًا في العقود الأخيرة.
وتضمّن الحفل توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع كلٍ من: الشركة السعودية للكهرباء، والبنك السعودي للاستثمار، وطيران “ناس”، والمؤسسة الخيرية للرعاية المنزلية، وأكاديمية دلة للعمل التطوعي، ومجموعة عبد المحسن الحكير القابضة.
ومن جانبها، رفعت الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيسة اللجنة التنفيذية للجمعية ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر، في تصريحٍ صحفي، الشكر -نيابةً عن مجلس إدارة الجمعية، وجميع منسوبيها- لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولولي عهده الأمين، ولولي ولي العهد على ما حظيت به الجمعية من مساندةٍ ورعاية كريمتين، كما أعربت عن عظيم التقدير والامتنان للأمير أحمد بن عبد العزيز، الرئيس الفخري للجمعية، لما قدمه لهذه الجمعية من دعمٍ ومساندة كانا لهما الأثر المباشر في إرساء قواعد الجمعية، وانطلاق أنشطتها وبرامجها، مثمنة حضور ودعم الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز لحفل تدشين فعاليات مؤتمر الزهايمر الدولي الثالث، واصفة ذلك بأنه: “صورة متميزة من تفاعل ومساندة الدولة لمؤسسات العمل الخيري بوجهٍ عام، وجمعية الزهايمر على وجه الخصوص”.
وقالت: “إن ما أنجزته الجمعية خلال عمرها القصير ما كان ليتحقق إلّا بعد توفيق من الله، ثم تضافر الجهود الرسمية والأهلية، مما كان له الأثر في تعزيز مسيرة الجمعية، ومواصلة مسيرتها، وتحقيق العديد من الأهداف التي نسعى إليها التي تمثل صورة رائعة من صور تكافل وتعاضد المجتمع السعودي، وتجسيدًا لتكامل جهود قطاعات وفئات عديدة في عمل الخير، ومساندة جهود الدولة في تلبية احتياجات المجتمع”.
وأوضحت الأميرة مضاوي: “إن الجمعية -ومنذ تأسيسها- عكفت على وضع أهداف واضحة تمثّلت في رفع مستوى الوعي العام بمرض الزهايمر عبر تثقيف شرائح المجتمع المختلفة حول المرض من خلال جميع وسائل الإعلام والاتصالات الممكنة، وأيضًا تقديم الدعم والمساندة لمرضى الزهايمر، وتحسين المستوى الصحي والمعيشي لهم، وكذلك تقديم الدعم والمشورة لعائلاتهم، والعمل على تشكيل حلقة وصل بين عائلات المصابين من جهة، ومقدمي الرعاية من المراكز المتخصصة ومصادر العلاج والمساندة الممكنة من جهةٍ أخرى”.
واستعرضت بعضًا مما حقّقته الجمعية من إنجازات خلال المرحلة الماضية، مشيرةً إلى أن الجمعية -وفي سعيها لتحقيق أهدافها- عملت من خلال مسارات عدة، ففي مجال توعية وتثقيف المجتمع، بادرت الجمعية بتبنّي حملة وطنية شاملة في كل أرجاء المملكة، كما نظّمت الكثير من الأنشطة والبرامج في الإطار نفسه، وعقدت الندوات والمحاضرات، ونظّمت ورش العمل التي استهدفت بها القطاعات الحكومية، والخيرية، والخاصة.
وعلى صعيد تطوير الرعاية الصحية للمسنّين، والإفادة من تجارب الآخرين في مجال تقديم الخدمات لهذه الفئة ومقدمي الرعاية لهم، عملت الجمعية -من خلال لجنتها العلمية الطبية- على تأسيس سجل وطني وقاعدة بيانات، كما عملت على تعريب أدوات التشخيص والقياس لمرضى الزهايمر بالتنسيق مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، كما عملت الجمعية على تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتكامل العمل الخيري وطنيًا، رغبةً في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة بأعمال الجمعية والمحتاجة لمساندتها، وتم توقيع اتفاقيات تعاون مع تلك القطاعات تنص بنودها على القيام بأدوار مساندة ومعاضدة في تنفيذ أنشطتها، وبرامجها، ودعم ورعاية المرضى في تلك المناطق.
ووجّهت الأميرة مضاوي بنت محمد الشكر، والتقدير، والعرفان لكل من أسهم في إنجاح المؤتمر، وعلى رأسهم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وكل الداعمين من شركاء الجمعية الاستراتيجيين، وكذلك شركاء العطاء وشركاء النجاح، والشركاء الإعلاميين، وشريك البوابة التكنولوجية، وأعضاء الجمعية، والمتطوعين، والعاملين فيها على ما بذلوه من جهدٍ مقدّر.