استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف
المواطن – القاهرة
رحل عن عالمنا بالأمس الشاعر المصري الكبير سيد حجاب، بعد صراع مع المرض، تسبب في دخوله المستشفى خلال الفترة الأخيرة وظل بها حتى وافاه الأجل.
وأعلن الشاعر شوقي حجاب، شقيق الراحل عن وفاة شقيقه دون أية تفاصيل أخرى خاصة بموعد العزاء، ليرحل الشاعر، الذي كتب الكثير من القصائد والأغاني، عن عمر ناهز 77 عاماً.
ولم يغب سيد حجاب عن المشهد السياسي في مصر، خاصة عقب ثورة 25 من يناير، فيما غاب مؤخراً بسبب آلام المرض.
مولده ونشأته
ولد سيد حجاب بمدينة المطرية، بمحافظة الدقهلية في 23 سبتمبر 1940 ، التحق بقسم العمارة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958.
بدايته مع الشعر
كان والد سيد حجاب بمثابة المعلم الأول له في الشعر، فقد كان يشاهده في جلسات المصطبة الشعرية حول الموقد في ليالي الشتاء الباردة وهو يلقي الشعر للصيادين في مباراة يلقي فيها كل صياد ما عنده فكان يدون كل ما يقوله الصيادون ويحاول محاكاتهم وكان يخفي عن والده حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم “نبيل منصور” فشجعه والده على المضي قدمًا في هذا الاتجاه حتى دخل المدرسة وصادق المعلم الثاني شحاته سليم نصر مدرس الرسم والمشرف على النشاط الرياضي والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته.
وقد كان لنشأة سيد حجاب في مدينة المطرية بالدقهلية ـ وهي مدينة صيادين صغيرة على ضفاف بحيرة المنزلة ـ تأثير كبير في شعره، وبدا ذلك واضحاً منذ ديوانه الأول “صياد وجنية”.
لقاؤه بالأبنودي
كان من أصدقائه الفنان التشكيلي الكبير عبد المنعم السحراوي فقد قاما بأعمال فنية مشتركة بينهما منها عمل لمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية تحت عنوان “بلدنا بحيرة ومدنة” أشعار سيد حجاب و رسومات عبد المنعم السحراوي.
وفي إحدى ندوات القاهرة التقى حجاب والشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ونشأت بينهما صداقة بعد هذا اللقاء، ثم تعرف إلى أستاذه الثالث صلاح جاهين الذي تنبأ له بأنه سيكون صوتاً مؤثراً في الحركة الشعرية.
أول ديوان له
وفى منتصف الستينيات من القرن الماضي احتفى المثقفون بأول ديوان له “صياد وجنية”، وبعده انتقل إلى الناس عبر الأثير من خلال مجموعة البرامج الإذاعية الشعرية “بعد التحية والسلام” و”عمار يا مصر” و”أوركسترا”، وقد كان الأبنودي يقدم معه البرنامج الأول بالتناوب، كل منهما يقدمه 15 يوماً وبعد فترة انفصلا وبدأ كل منهما يقدم برنامجاً منفصلاً. كما شارك سيد حجاب في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التليفزيونية والسينمائية في محاولة للوصول للجمهور، وقدمه جاهين لكرم مطاوع ليكتب له مسرحية “حدث في أكتوبر”.
كتابته للأغنية
وعندما دخل الشاعر سيد حجاب مجال الأغنية غنى له كل من عفاف راضي وعبد المنعم مدبولي وصفاء أبو السعود، ثم كتب أغاني لفريق الأصدقاء في ألبومه، ثم أتبعه بألبومين هما “أطفال أطفال” و”سوسة”.
بعدها لحن له بليغ حمدي أغنيات لعلي الحجار وسميرة سعيد وعفاف راضي، وقدم معه الحجار “تجيش نعيش” وكتب لمحمد منير في بداياته أغنية “آه يا بلاد يا غريبة” في أول ألبوم له، ثم أربع أغنيات في ألبومه الثاني، ثم كتب أشعار العديد من الفوازير لشريهان وغيرها بجانب العديد من تترات المسلسلات التي عرض بعضها في رمضان.
شارك حجاب في إصدار مجلة “جاليري 68” ونشر بها بعض الدراسات والأشعار.
أشهر إصداراته
من إصداراته الشعرية صياد وجنية، دار ابن عروس، القاهرة 1964، والأعمال الشعرية الكاملة، الجزء الأول، دار الفكر، القاهرة 1986، مختارات سيد حجاب، مكتبة الأسرة، هيئة الكتاب 2005.
ونعى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الشاعر الراحل في بيان قائلاً: “سيد حجاب من شعراء جيل الستينيات فقد صهرته في شبابه محنة 67 وجعلته منحازاً للقضايا الوطنية والاجتماعية والسياسية، فاستطاع أن يصوغ بكلماته كل أحداث الوطن، ووجدناه حاضراً خلال ثورة 25 يناير و30 يونيو، كما أنه صاغ ديباجة الدستور المصري”.
وأضاف النمنم: “كان سيد حجاب شاعراً مصرياً كبيراً ارتقى بالعامية فجعلها مقروءة للعالم العربي، وقد استطاع أن يرسم نبض الحياة المصرية بكلماته التي لا تنسى، فلا أحد ينسى كلماته في مقدمة مسلسلي “بوابة الحلواني” و”ليالي الحلمية” وغيرهما من الأعمال الدرامية المتميزة”.