لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا ديوان المظالم يعلن فتح باب التقديم للتدريب التعاوني فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م تنبيه من هطول أمطار وهبوب رياح شديدة على جازان
ساعات عصيبة قضاها أهالي حي الحرازات، امتدّت من بعد صلاة الفجر وحتى الساعة الثامنة صباحًا، وذلك بانتهاء عملية ناجحة للجهات الأمنية في اجتثاث رؤوس الفتنة الباغين بالأرض فسادًا.
وزارت “المواطن” الموقع الذي داهمته الأجهزة الأمنية، حيث تحدّث نافع السلمي، وهو صاحب المنزل المقابل للوكر الإرهابي، وقال إنه لم يشاهد منذ أن سكن أي تحرّكات مريبة للمقبوض عليه حسام الجهني، مبينًا أنه لا يصلّي معهم بالمسجد، كذلك لا يقوم برد السلام، أو الحديث معه، أو الاحتكاك مع أحد.
وأضاف: “لم أشاهد أحدًا غير ذلك الشخص الملتحي، وكانت مرّتين أو 3 فقط طوال فترة زيارته التي كان يتردّد بها على الوكر”، موضحًا أنه كان يتحرك بمركبةٍ من نوع “كيا” سوداء اللون.
وبخصوص لحظة المداهمة، تحدّث السلمي: “عدت إلى منزلي عند الساعة الواحدة والنصف ليلًا، وكان يومًا عاديًا، ولم يكن هناك ما يثير الريبة أو الشك، حيث لاحظت مركبة المقبوض عليه متوقّفة عند باب الوكر”.
وأضاف: “عند صلاة الفجر تقريبًا، سمعت تبادلًا لإطلاق النار، مما أثار المخاوف أن يكون هناك لص أو نحوه بالقرب من منزلي، ممّا استدعى الخروج من المنزل لمعرفة ما يحدث، وعند خروجي، توقّف تبادل إطلاق النار، وبعد مرور دقيقتين، عاد التبادل، وشاهدت مركبات الأجهزة الأمنية محاطة بالموقع مما اضطر بي للدخول مباشرةً للمنزل لتجنّب الإصابة بالرصاص”.
وأكمل: “أخذت أطفالي وزوجتي، وتحرّكت إلى آخر غرفة من المنزل لتجنّب الرصاص، وخوفًا على سلامتهم، واستمر إطلاق النار إلى نحو ساعة ونصف”.
وعن الانفجارات التي هزّت أرجاء المكان، كشف السلمي: “تضرّر منزلي قليلًا، ولكن الحمد لله، الانفجارات التي وقعت كانت 3 انفجارات، وكانت الأولى من قبل الأجهزة الأمنية ضد الإرهابين، وبعد مرور 10 دقائق، حدث انفجار قوي جدًا، وبعد مرور 10 دقائق أخرى، حدث انفجار ثالث، وبعد ذلك، انقطع إطلاق النار، حيث تبيّن أنه من قبل الإرهابيين عند تفجير أنفسهم بالأحزمة الناسفة”.
واختتم السلمي حديثه قائلًا: “كان خوفي الوحيد هو تحرّك أحد الإرهابيين نحو منزلي للاختباء”، شاكرًا الجهات الأمنية على ما يقومون به من جهودٍ لحماية المواطنين من عبث المخرّبين.
ومن جانبه، تحدّث حسين عبد الله عسيري، صاحب الاستراحة التي اتّخذها الهالكون وكرًا إرهابيًا لتنفيذ مخطّطاتهم، وقال: “كنت أسكن منذ 5 أعوام بالاستراحة نفسها، وحتى انتقلت قبل عدة أشهر للسكن بمنزلنا الجديد بالقرب من الوكر نفسه”.
وأردف: “حضر إليهم شخص للسؤال عن منزلٍ للإيجار، وعند مشاهدة الاستراحة، تحدّث لنا أنه سوف يأتي غدًا بزوجته لرؤية الاستراحة، وعند كتابة العقد بأحد المكاتب، كانت الأوراق الثبوتية تؤكّد أنه متزوج ولديه طفلة، وقام بدفع مقدّم لـ 6 أشهر بمبلغ وقدره 9000 ريال، ولم يدر ببالنا أي شك تجاهه”.
وأضاف: “أعطينا له مفاتيح الاستراحة، واختفى بعدها، وتواصلت معه عدد من المرات، وذلك كوننا نقوم بإكمال الترتيبات لتشييد الاستراحة المقابلة لها، وكان لا يمانع في طلباتنا عند طلب المياه ونحوه من الاستراحة نفسها كون الخزّان موجودًا بها”.
وأكمل: “عند الاتصال، به كان يتحدّث إلينا قائلًا (انتظروا ربع ساعة، أشوف الأهل)، وبعد ذلك، يقوم بالاتصال بنا قائلًا إنه لا مانع من دخول الاستراحة، ولم يخطر ببالي أن استراحته سوف تصبح في يومٍ من الأيام وكرًا إرهابيًا اتّخذه ذلك الملتحي للتخريب والتدمير”.
وأوضح العسيري أن الجهني كان يتردّد بشكلٍ متقطّع، وكان بحوزته عدد من الأغراض المنزلية، كالبيض والزبادي وغيرها، مبينًا أن دخوله وخروجه متغيرًا، ففي ببعض الأوقات عند ساعات الليل المتأخرة، وبعض الأوقات في العصر، موكدًا على أنه قام بمشاهدته فقط 6 مرات خلال فترة إقامته.
وشدّد على أنه، عند لحظات المداهمة، كانت الأجهزة الأمنية حريصة على سلامة السكان من الخروج من منازلهم، فيما ظلّ بعضهم داخل المسجد بعد الصلاة خوفًا على حياتهم.