3 تحت الصفر.. موجة باردة على الشمالية الأخضر يستأنف تدريباته بعد ودية ترينيداد الإعفاء مقابل التصدير يزيد القدرة الصناعية في السعودية خارجيًا خطة برشلونة بشأن العودة لـ”كامب نو” مهددة بالفشل اختتام منافسات الكؤوس بأشواط الهواة المحليين في مهرجان الصقور نحلّق بالضاد.. شعار طيران ناس احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية تشكيل مباراة ريال مدريد ضد باتشوكا مركبة الـ 72عامًا بجناح حرس الحدود في واحة الأمن ميسي: ديسمبر أصبح الذكرى الأجمل في مسيرتي قصة إنقاذ عائلة في صحراء الدهناء علقت مركبتهم 30 ساعة
تسلم الفرنسي زين الدين في الرابع من يناير/كانون الثاني 2016، تدريب نادي ريال مدريد، الذي كان يعاني أزمة. وبعد عام، تبدل المشهد كليا، ونجح “زيزو” في إعادة الهيبة إلى فريقه السابق.
احتاج صانع الألعاب السابق إلى أقل من 12 شهرا لإبعاد الغيوم التي تلبدت فوق سماء “سانتياغو برنابيو” خلال عهد سلفه الإسباني رافايل بينيتيز، خصوصا في أعقاب الهزيمة القاسية في معقله المدريدي أمام الخصم اللدود برشلونة (0-4) في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
إلا أن ترقية زيدان (44 عاما) من تدريب الفريق الإحتياطي إلى تدريب الفريق الأول، قلبت الأمور رأسا على عقب.
فبعد أقل من خمسة أشهر على توليه مهامه، أحرز الفريق دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشرة في تاريخه بفوزه على جاره أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح في المباراة النهائية في مايو/أيار.
وعزز زيدان هذا الإنجاز بإحرازه كأس السوبر الأوروبية على حساب إشبيلية، وكأس العالم للأندية على حساب كاشيما انتلتز الياباني.
لم تتردد الصحف الإسبانية في كيل المديح لزيدان، إذ كتبت صحيفة “ماركا” على صفحتها الأولى “رجل العام، ساحر العام 2016”.
أما “آس”، فتوجهت إليه بالقول “زيدان، معك بدأ كل شيء”.
حتى رئيس النادي فلورنتينو بيريز لم يخف التقدير الذي يكنه للاعب الذي حمل الرقم “5” في صفوف ريال بين 2001 و2006.
وقال لوكالة فرانس برس مؤخرا: “الموسم الماضي، نجح زيدان في تغيير حياتنا”.
ويقول مدير صحيفة “آس” ألفريدو ريلانو، في مقال نشر الثلاثاء، إن “زيدان هدأ من حدة كل التوترات”، مضيفا إنه “بارد خلال المؤتمرات الصحافية وحذر في خياراته، لكنه أعاد الأمور إلى نصابها”.
إلى ذلك، حقق زيدان خلال 12 شهرا رقمين قياسيين.
فهو عادل رقم برشلونة بتحقيق 16 انتصارا متتاليا في الدوري بين مارس/آذار وسبتمبر/أيلول، وأضاف إليه رقما قياسيا للنادي الملكي، بحفاظه على سجله خاليا من الخسارة في 37 مباراة تواليا.
لم يحمل زيدان عصا سحرية معه إلى غرفة الملابس، بل اعتمد مقاربة مخالفة لبينيتيز انعكست نتائج مغايرة مع اللاعبين أنفسهم.
كانت علاقة بينيتيز باللاعبين جافة وباردة، خلافا لزيدان الذي أعاد الثقة للمجموعة نفسها، على الرغم من أن بعض قراراته لم يحظ بشعبية، لاسيما عدم إشراكه صانع الألعاب الكولومبي خاميس رودريغيز أساسيا، مفضلا عليه البرازيل كازيميرو الأكثر ميلا إلى الدفاع.
إلا أنه أثبت للجميع صوابية قراره حيث بدا الفريق أكثر توازنا في كل خطوطه، وتمكن زيدان من فرض هيبته على خط الملعب.
كان الرقم السابق لريال مدريد 34 مباراة، وحققه في 1988-1989. وتعود الخسارة الأخيرة للنادي الملكي في عهد زيدان، إلى إبريل/نيسان، أمام فولفسبورغ الألماني في دوري أبطال أوروبا.
ولدى الريال هذا الأسبوع فرصة معادلة رقم قياسي آخر، هو عدد المباريات المتتالية من دون خسارة لناد إسباني (39)، والذي يحمله غريمه برشلونة حاليا (حققه في موسم 2015-2016).
ولتحقيق ذلك، يتوجب على النادي الملكي عدم الخسارة في مباراة الكأس ضد إشبيلية، الأربعاء، وأمام غرناطة في الدوري، السبت.
ولا تبدو معادلة رقم برشلونة مستحيلة، إذ أن الريال لم يخسر سوى في مبارتين من أصل 53 بقيادة زيدان، في مقابل 40 فوزا و11 تعادلا.
باق “الى الأبد”
وكان بيريز علق على ذلك بالقول لفرانس برس: “من المستحيل تحقيق سجل أفضل” مشيرا إلى أن زيدان الذي يرتبط بعقد حتى العام 2018 “سيبقى هنا إلى الأبد وعندما يرغب في ذلك، سنقوم بالتجديد له”.
يواجه زيدان تحديين أساسيين في 2017: الاحتفاظ بدوري أبطال أوروبا وهو ما لم يحققه أي فريق منذ ميلان الإيطالي (في العامين 1989 و1990 بقيادة الثلاثي الهولندي ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد، عندما كانت المسابقة الأوروبية في صيغتها القديمة).
ويلتقي النادي الملكي نادي نابولي الإيطالي في الدور الثاني.
أما التحدي الثاني، فيتمثل بانتزاع لقب الدوري من برشلونة، علما بأن ريال لم يحمل هذا اللقب سوى مرة واحدة في الأعوام الثمانية الماضية.
ويتصدر النادي الملكي حاليا الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن غريمه التقليدي، علما بأن له مباراة مؤجلة.
أما في كأس إسبانيا، فيستضيف ريال، الأربعاء، إشبيلية في ذهاب الدور ثمن النهائي، في لقاء يجمع بين حامل لقب دوري أبطال أوروبا، وبطل الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
ويأمل زيدان في مباراة الغد، الاحتفال بمرور عامه الأول على رأس الجهاز التدريبي لريال، بأفضل طريقة ممكنة.