مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
المواطن – جدة
نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلة في فرع جدة، ورشة عمل بعنوان (تهيئة منظمي الرحلات السياحية والمرشدين لتنشيط رحلات ما بعد العمرة) وذلك بالتعاون مع الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين في فندق سوفوتيل جدة مؤخراً، بحضور عدد من المسؤولين في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، وبمشاركة أكثر من 115 منظماً ومرشداً سياحياً وممثلين عن الفنادق وشركات العمرة، والمستثمرين في القطاع السياحي.
ورحّب مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري بجميع الحضور في بداية حديثة، كما قدم لمحةً تعريفيةً موجزةً عن برنامج رحلات ما بعد العمرة، مبيناً أن البرنامج قد تجاوز مرحلة التجربة إلى مرحلة التنفيذ، كما سلّط الضوءَ خلال كلمته على أهمية البرنامج في تحقيق رؤية 2030 من خلال تحفيز الطلب على رحلات ما بعد العمرة خاصة مع زيادة عدد المستهدفين من المعتمرين سنوياً، حاثاً جميع الجهات والأفراد المشاركين على التفاعل مع البرنامج الذي يهدف إلى تعريف المعتمرين والزوار على الحضارة الإسلامية التي تعد المملكة مهد انطلاقها مع بزوغ بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين ربوعها، ولربطهم ثقافياً واجتماعياً بأرض الحرمين الشريفين، وليتعرفوا على القيم والمبادئ والتراث والثقافة التي قامت عليها.
وأوضح العمري أن برنامج “رحلات ما بعد العمرة” يمثل خطوةً جديدة ومهمة مبنية على أسس علمية وممنهجة لخدمة المعتمرين، مشدداً على أن المنظمين والمرشدين السياحيين تقع على عاتقهم مسؤولية دعم البرنامج كونهم همزة الوصل المباشرة مع السياح والمعتمرين، والمصدر الرئيسي للوصول إلى معلومات شاملة حول التاريخ السعودي والإسلامي والتعرف بالمعالم الأثرية والتاريخية والسياحية، كما أنهم الجهة المسؤولة عن تقديم الخدمات السياحة والسفر والإقامة وغيرها؛ لذا يعوّل عليهم في تنظيم رحلات سياحية عالية المستوى تعكس البعد الحضاري والخصوصية التاريخية والثقافية للمملكة بما يصب في خدمة أهداف البرنامج بتلبية تطلعات المعتمرين وتعزيز ارتباطهم بأرض الحرمين الشريفين، فضلاً عن تنشيط سوق السياحة والسفر المحلي.
وأضاف العمري أن البرنامج يحمل أيضاً أبعاداً استراتيجية؛ كونه يمثِّل دفعة قوية لتنشيط قطاع السياحة والسفر وتشجيع الاستثمارات السياحية، فضلاً عن تحقيق عوائد اقتصادية تعزز دور قطاع السياحة السعودي كرافد حيوي من روافد الاقتصاد الوطني، ولا يقتصر دوره على البعد الاستثماري فحسب، بل ستكون له إسهامات قيّمة في توفير فرص عمل واعدة لتوظيف طاقات الشباب السعودي بالشكل الذي يخدم النهضة التنموية التي تقودها المملكة، إلى جانب إطلاق مبادرات نوعية من شأنها تسجيل مردود اقتصادي هائل يعزز مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.
بعد ذلك قدم مدير برنامج رحلات ما بعد العمرة الأستاذ مشعل المطيري عرضاً مرئياً عن البرنامج وما حققه من إنجازات خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن رؤية البرنامج تتركز في أن تكون المملكة العربية السعودية وجهة المسلمين الأولى من خلال رحلات سياحية يشارك فيها المعتمرون بعد أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي ومناطق المملكة، حسب برامج ومسارات سياحية معدة ومعتمدة مسبقاً توفر تجربة سياحية مميزة للمعتمر.
ولخص المطيري مراحل المشروع، مبيناً أن المرحلة الأولى كانت تتمثل في الإعداد والتي شملت وضع الهيكل التنظيمي للبرنامج، وتوزيع المهام على فريق العمل واعتماد الخطة والموافقات اللازمة لإطلاق البرنامج ومتابعة خطة العمل التنفيذية وإعداد موقع البرنامج على الإنترنت، وتكوين قاعدة بيانات تشمل منظمي الرحلات المحليين والدوليين، أما المرحلة الثانية فهي تتمحور في تهيئة وتمكين الشركاء والجهات المشاركة في البرنامج من تنفيذ أدوارها بشكل جيد وتنظيم رحلات تجريبية لرحلات ما بعد العمرة لاختبار جاهزية مشغلي العمرة ومنظمي الرحلات، والمرشدين السياحيين، وفروع الجهات المشاركة، واختبار مناسبة عناصر المسارات السياحية التي تشملها الرحلات.
وتابع المطيري: “أما المرحلتان الأخيرتان فهما التسويق والانتشار من خلال تعريف المعتمرين ببرامج الرحلات المتوفرة وكيفية الحصول عليها وأسعارها وتحفيزهم على الاستفادة منها، وذلك من خلال تنفيذ أنشطة تسويقية موجهة للمعتمرين ولمسوقي خدمات العمرة خارج المملكة وبخاصة في الدول المستهدفة، بالإضافة إلى أنشطة تسويقية بعد وصول المعتمرين وأثناء إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبعد نجاح المرحلة الأولى يتم التوسع في تطبيق رحلات ما بعد العمرة من حيث زيادة عدد الرحلات والمنظمين والمرشدين والمسارات السياحية وزيادة الأنشطة السياحية”.
كما ألقى سطام البلوي، رئيس جمعية المرشدين السياحيين، كلمةً خلال الورشة أكد فيها دورَ المرشدين السياحيين في تفعيل ونجاح برنامج رحلات ما بعد العمرة، كما تطرق لعدد من المحاور الخاصة باحتياجات منظمي الرحلات والمرشدين السياحيين لتنظيم رحلات ناجحة ومريحة ومفيدة للمعتمرين ضمن مسارات سياحية عدة، أبرزها: مواقع التاريخ الإسلامي، والقرى التراثية، والأسواق التاريخية والفعاليات، علاوة على مواقع التراث العمراني، والمتاحف، والنزل الريفية، والمنتجعات السياحية، وأخيراً أسواق ومراكز الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، والحضور والمشاركة في المعارض والمؤتمرات.
بعد ذلك قدمت شركة “علم” عرضاً تعريفياً بعنوان النظام الإلكتروني لنقل المعتمر إلى سائح، يذكر أن المستفيدين من البرنامج هم الزوار المعتمرون والقادمون تحت تأشيرات العمرة، مثل: المؤتمرات والمعارض والفعاليات الأخرى، إلى جانب مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، والمعتمرين من الدول المعتمدة للسياحة الوافدة، وضيوف الدولة المعتمرين والزوار من مختلف الدول، وأخيراً ركاب الترانزيت ورجال الأعمال وكبار الزوار من مختلف الدول الإسلامية.