المواطن – عمر عريبي – جازان
استنكر سكّان وأهالي مركز الموسم والقرى التابعة له، في منطقة جازان، الأنباء المتداولة عن إغلاق محكمة الموسم العامة، حيث أبدوا ضيقهم من هذا الأمر.
وقال الأهالي إن هذا الإجراء سوف يسبب مشاكل كثيرة لهم، حيث إن لديهم قضايا ومعاملات كبيرة لم تُنظر بالمحكمة منذ سنوات.
وأضاف المواطنون أنهم استبشروا بانتداب أحد القضاة، وما إن بدأ في تحريك المعاملات والقضايا المتكدّسة، إلّا وانتشر خبر إغلاق المحكمة ليتسبّب في امتعاضهم.
وأفاد الأهالي أن بالمركز أكثر من ١٧ قرية التي بها أكثر من 25 ألف نسمة، وتساءلوا، لماذا تريد وزارة العدل إغلاق المحكمة؟، موضّحين أن المركز يشهد نقلةً تنموية هائلة، ويحتاج إلى المحكمة بشكلٍ أكبر من السابق، فهناك أراضٍ سُلّمت لإدارات حكومية كالجامعة، والمعهد المهني، والجمارك لإقامة إسكان لموظّفيهم، وأيضًا لمؤسسة الملك عبد الله للإسكان التنموي وغيرها.
وأفادوا أن هناك 4 قرى نزحت من المركز بسبب وجودها بحرم الحدود، وانتقلوا إلى القرى داخل المركز، حيث إن السكان ما زالوا هناك ولم يغادر أحدهم، متوكّلين على الله -عز وجل-، ويؤمنون بقدرات القوات البرية السعودية وقوّات حرس الحدود وكذلك القوات البحريّة الملكية السعودية، مشيرين إلى أن المشهد الحاضر يفرض صوت الأمن على الحدود، وحينما يشاهد المواطن القوات والأسلحة، فإنه يشعر بالفخر والعِزّة، ويبعث ذلك الطمأنينة في نفوس المواطنين.
وأفاد المواطنون أنه سبق أن تم إغلاق المحكمة قبل 25 عامًا وإعادتها بعد كثرة مطالبة الأهالي، وذلك بسبب ازدحام المواعيد في محكمة صامطة وتأخّرها لأكثر من 3 أشهر، وناشد الأهالي بالتوجيه لوزارة العدل بالعدول عن القرار، حيث ثبتت الإنجازات التي قام بها القاضي المنتدب “الشيخ بركات الكلاس” من إصدار صكوك، وتحريك معاملات متكدّسة، وإفراغات بمخطّط البلدية للمواطنين، وتعيين كاتب عدل مستقل، بأن هناك عمل بهذه المحكمة.