استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف
حوّلت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية السجون إلى مصدرٍ جديد لسلب ونهب المواطن اليمني، وتحقيق مكاسب مادية من ورائه.
وكشف تقرير، صُدر مؤخرًا، عن كيفية إدارة الحوثيين وقوات صالح ملف المختطفين، وكيف يتم تصنيفهم وتوزيعهم على السجون والمعتقلات الخاصة والسرية بحسب درجة خطورتهم عليهم؟ وأساليب التعذيب التي تمارس فيها، وكيف تحقّق المليشيات الانقلابية من وراء المختطفين مبالغ مالية هائلة؟
تعذيب يومي في سجون ذمار:
ففي محافظة ذمار اليمنية التي حوّلتها الميليشيا الحوثية إلى سجنٍ كبير لمعارضيها، أوضح عدد من المُفرج عنهم عن وجود عشرات المختطفين في السجون، أغلبهم ينتمون لمحافظة ذمار ومحافظات أخرى، حيث يتعرضون للتعذيب بشكلٍ يومي.
ويعود سبب تحويل محافظة ذمار إلى سجنٍ كبير من قبل الميليشيات الانقلابية لمعارضيها إلى سيطرتها الكاملة على المحافظة، بالإضافة إلى موقع المحافظة المتميّز، فهي تمثّل حلقة ربط بين العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الجنوبية.
زيادة عدد المعتقلين يدفعهم لفتح المزيد من السجون:
واضطرت ميليشيا الحوثي المتمردة وقوات صالح إلى افتتاح أماكن جديدة، وتحويل عدد من المقرات والمراكز الحكومية إلى سجونٍ جديدة، نظرًا لازدياد أعداد المعتقلين يوميًا.
وأقامت الميليشيا الحوثية العشرات من نقاط التفتيش الأمنية على الطرق في المحافظات اليمنية التي تحكم السيطرة عليها بهدف اختطاف معارضيها، ويتم توزيع قائمة بالشخصيات التي تمثل خطرًا كبيرًا عليهم التي يجب اختطافها مهما كانت التكلفة، وزجّهم في سجونها لابتزاز أهاليهم بدفع مبالغ طائلة لإطلاق سراحهم بعد تعذيبهم.
تصنيف المسجونين حسب الخطورة:
وأوضحت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي تصنّف المسجونين حسب خطورتهم والأكثر خطورة عليهم، ويأتي في مقدّمتهم: الصحفيين، والقادة العسكريين، بالإضافة إلى المقاتلين في صفوف الشرعية بمحافظة “مأرب” عندما يتم اختطافهم، حيث يتم حجزهم في سجن الأمن السياسي بمدينة ذمار، لمدة يومين، قبل نقلهم إلى سجن الأمن القومي في “رصابة” شمال المدينة، وهو سجن جديد تم استحداثه مؤخرًا، ثم يتم نقلهم بعد 7 أيام إلى السجون الكبيرة في العاصمة “صنعاء”، ولا يمكن التفاوض في مصيرهم أو الإفراج عنهم مقابل مبلغ مادي لكونهم يشكّلون خطرًا حقيقيًا على الميليشيا المتمردة وقوات صالح.
سجن للسياسيين فقط:
أما الصنف الثاني في الخطورة، فهم قادة في حزب الإصلاح والشخصيات الاجتماعية المؤثرة في المجتمع الذين ليس لهم أي ارتباط عسكري في الحرب ضد الانقلابيين، ومعارضتهم للانقلاب معارضة سياسية فقط، وهؤلاء يتم تحويلهم إلى سجن في مدينة ذمار، يعرف بقسم “الغربية”، بالقرب من حارة الغدراء، شمال غربي مدينة ذمار.
سجن لنشطاء التواصل الاجتماعي:
ويأتي في التصنيف الثالث بعض المواطنين العاديين الذين يملكون مواقف واضحة ضد الانقلاب ظهرت من خلال كتابات على صفحات التواصل الاجتماعي، أو قاموا بتمزيق شعارات ولافتات لميليشيا الحوثي، أو قاموا بسبّ وشتم الحوثيين أو وجودهم أو زعيمهم أمام الناس، فيتم حجزهم في سجن قسم الوحدة، شرق مدينة ذمار، ويتعرّضون للتعذيب، ويتم الإفراج عنهم مقابل مبلغ مادي كبير، وتعهّد بعدم تكرار هذه الحادثة.
سجن خاص لـ “المغرّر بهم”:
أما آخر قائمة التصنيف، فيطلق عليهم اسم “المغرّر بهم”، وهم المختطفون من النقاط الأمنية، ولم يستطع الحوثيون إثبات وجودهم أو مشاركتهم ضمن قوات الشرعية، فتلجأ الميليشيات لاحتجازهم في السجون لمدة شهرين أو أكثر، ويتم الإفراج عنهم مقابل مبلغ مادي كبير، وتعهّد خطّي وضمانة بعدم العمل والوجود في الأماكن التي تسيطر عليها الشرعية.
وتعد ذمار من أكثر المحافظات في الجمهورية التي توجد بها سجون ومعتقلات سرية خاصة للحوثيين وقوات صالح، ولم تكتفِ الميليشيات بتحويل مقار ومراكز حكومية إلى سجون، بل إنها حولت بعض البيوت الخاصة بقيادات انقلابية إلى مراكز للتعذيب الجسدي والنفسي للمختطفين.
55 سجنًا داخله 2000 من المختطفين:
وبلغ عدد السجون والمعتقلات الخاصة والسرية، بحسب “مركز ذمار” الإعلامي، أكثر من 55 سجنًا ومعتقلًا يقبع داخلها أكثر من 2000 مختطف من أغلب محافظات الجمهورية، حيث يتعرّض بعضهم للتعذيب الشديد الوحشي جسديًا ونفسيًا، وتُوجّه إليهم التهم الكاذبة والكيدية من أجل استمرار اختطافهم في السجون، والحصول على مبالغ مالية من قبل أهالي المختطف في حال طالبوا بالإفراج عنه، حيث تدفع للقيادي الحوثي المسؤول عن عملية الاختطاف.