السديس: شؤون الحرمين حققت أكبر قصة نجاح إثرائية عالمية في خدمة ضيوف الرحمن
13 ألف مشارك من 120 دولة بمؤتمر مبادرة القدرات البشرية في الرياض
إطلاق صندوق رؤية مكة العقاري وبدء استقبال طلبات صرف تعويضات ملّاك العقارات
برعاية أمير المدينة المنورة.. انطلاق أعمال الدورة الـ45 لندوة البركة للاقتصاد الإسلامي غدًا
شور العالمية توصي بتوزيع 15% أرباحًا نقدية عن عام 2024
المرور: 3 أيام على انتهاء مهلة الاستفادة من تخفيض 50% على المخالفات
5 وفيات و19 إصابة في حريق برج سكني بالشارقة
الصحة العامة: لقاح MMR يحمي الأطفال ويعزز المناعة
القدّية للاستثمار شريك مؤسس لسباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1
حساب المواطن يجيب.. ماذا يعني الحد المانع؟
المواطن – سعد البحيري
فتحت قضية الطفلة المعنفة دارين – التي قام والدها بتعذيبها عمداً وصوّر ذلك في مقطع فيديو – الباب مجدداً لمناقشة الآثار الاجتماعية والنفسية التي تترتب على الخلافات الزوجية وكيف يدفع الأطفال ثمن هذه الخلافات.
دارين بالطبع ليست هي الطفلة الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل الخلافات الأسرية خاصة إذا كان أحد الطرفين أو كلاهما لا يلقي بالاً للأبناء ولا يهمه في الأمر سوى استفزاز الطرف الآخر أو ابتزاز مشاعره.
قضية الطفلة المعنفة دارين تعيد إلى الأذهان قضية الطفلة ريم الرشيدي ذات الست سنوات التي نحرتها زوجة أبيها بدم بارد في أكتوبر الماضي، في الأحساء وهي ترتدي المريول الوردي بعد أن استأذنت لها من المدرسة ولم تشفع براءة ريم ولا دموعها الرقيقة لدى زوجة الأب القاسية بل أكملت جريمتها وعادت بهدوء إلى بيت الزوجية.
الطفلة المعنفة بالطبع هي أكثر حظاً من طفلة الأحساء ربما لأن الأمور سارت على غير ما قصد الأب فبعد أن أرسل للأم مقاطع التعذيب كان يتوقع أن تستجيب لما يطلبه منها إلا أنها استغاثت بشبكات التواصل الاجتماعي التي أثبتت أنها ذات فعالية عالية في تحريك المجتمع ومن ثم الجهات المعنية التي التقطت الإشارة مبكراً.
خبراء يؤكدون أن عدم التدقيق في اختيار الشريك الآخر أحد أسباب المشاكل الأسرية والخلافات الزوجية ويتفاقم الوضع إذا كان أحد الزوجين أجنبياً حيث تتصارع الإرادات بين الطرفين ويسعى كل منهما للحصول على الأولاد في طرفه دون مراعاة مشاعر الأبناء.
تترك الخلافات الأسرية ندوباً عميقة على الحالة النفسية للأبناء ومهما مر بهم الزمن لا ينسى الطفل لحظة اعتداء والده على والدته أو العكس ويزداد الأمر سوءاً إذا حاول أحد الطرفين استمالة الأبناء إلى جانبه حيث يقوم بين الفترة والأخرى بتذكير الطفل بما قام به الطرف الآخر وكيف قصّر في حقه وهو صغير ليخرج الأبناء مشوهين بأفكار اجتماعية ومعتقدات تؤثر حتماً على علاقاتهم الأسرية مستقبلاً.
التعثر الدراسي وصعوبة التحصيل تكون إحدى أبرز المشاكل التي تترتب على العنف الأسرى وهنا يظهر دور المؤسسات الاجتماعية ودور إعادة التأهيل في تجنيب الأبناء هذه الآثار النفسية السلبية.