القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
المواطن – الرياض
تعتبر القوات الجوية الملكية السعودية إحدى القوات الرئيسية التي تشكل القوات المسلحة السعودية؛ نظراً لمحورية الدور الذي تقوم به في وقت السلم والحرب وكذلك دورها الإنساني.
وتستعد كلية الملك فيصل الجوية -أحد الروافد الأساسية للقوات الجوية السعودية- للاحتفال بمرور 50 عاماً على إنشائها والذي تم في السابع من ربيع الأول عام 1387هـ.
تقوم القوات الجوية بعمليات الإسناد بالإمدادات للقوات البرية، والقيام بعمليات البحث والإنقاذ في السلم والحرب وإخلاء الجرحى عن طريق الجو، ونقل القوات المحمولة جواً وتمويناتها إلى منطقة الهدف، والقيام بعمليات استخباراتية.
ومن بين مهماتها الأخرى المحافظة على المكتسبات الوطنية بحماية أجواء السعودية من أي اعتداء، إضافة إلى مساهمتها بشكل كبير، مع مختلف قطاعات الدولة بفاعلية، أثناء الكوارث الطبيعية حيث يسند لها العديد من الأعمال.
دور إنساني
كذلك تقوم القوات الجوية بدور إنساني مهم في مجال إخلاء المرضى والمصابين، عند تعذر وسائل النقل الأخرى من الوصول إليهم، كما تنقل طائرات النقل المعونات، التي تساهم بها السعودية للدول عند حدوث الأزمات، كما تساهم بدور مهم في نقل كبار الشخصيات من مدنيين وعسكريين على طائراتها المجهزة لهذا الغرض، علاوة على رحلات البريد اليومية لطائرات النقل التي يستفيد منها جميع منسوبي القوات العسكرية وعائلاتهم، في التنقل داخل السعودية مجاناً.
القوات الجوية الملكية السعودية مرت بعدة مراحل في تاريخها حتى وصلت إلى الشكل الحالي، في بدايتها كانت تعرف بالقوات الجوية الحجازية التابعة لمملكة الحجاز التي تأسست بعد الثورة العربية الكبرى عام 1916، وبعد سقوط مملكة الحجاز وضمها لسلطنة نجد، دخلت طائرات وطيارو القوات الجوية الحجازية لقوة الطيران الحجازية النجدية التابعة لمملكة الحجاز ونجد وملحقاتها التي تشكلت في منتصف العشرينيات من القرن العشرين بأمر ملكي من الملك عبدالعزيز آل سعود.
وبعد توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1932، تم ضم قوة الطيران الحجازية النجدية للمملكة العربية السعودية، وتغير اسم القوات الجوية إلى سلاح الطيران الملكي السعودي، وكان سلاح الطيران الملكي السعودي متواضعاً جداً من ناحية العدد والعتاد.
إعادة الهيكيلة
في عام 1950 تمت إعادة هيكلة سلاح الطيران الملكي السعودي وضمها لوزارة الدفاع بعدما كانت قوة مستقلة.
وفي عام 1952، بدأت القوات الجوية باستلام الطائرات الحديثة من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة وفي عام 1393هـ الموافق 1974م، تحول مسمى هذه القوة إلى القوات الجوية الملكية السعودية، ومن ذلك الحين بدأت القوات الجوية السعودية بالتطور والنمو والمشاركة في أبرز النزاعات في الشرق الأوسط.
للقوات الجوية السعودية عدد من المنشآت التعليمية أبرزها كلية الملك فيصل الجوية، ومعهد الدراسات الفنية، وللقوات الجوية السعودية منشآت عسكرية مختلفة في مهامها وهي: قاعدة الملك عبدالله الجوية في جدة، قاعدة الملك عبدالعزيز في الظهران، قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف، قاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك، قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، قاعدة الأمير سلطان الجوية في الخرج، قاعدة الملك سعود الجوية، ومنشأة عسكرية في مدينة الملك خالد العسكرية، ومتحف تاريخي تابع للقوات الجوية الملكية السعودية في العاصمة الرياض يسمى متحف صقر الجزيرة للطيران.
تعاقَب على قيادة القوات الجوية الملكية السعودية بمختلف مسمياتها 12 قائداً، أولهم الفريق الطيار إبراهيم بن صالح الطاسان بمسمى مدير سلاح الطيران، ثم اللواء الطيار هاشم سعيد هاشم بمسمى قائد سلاح الطيران. أما بمسمى قائد القوات الجوية الملكية السعودية فتعاقب عليها 10 قادة أولهم الفريق الطيار اسعد عبدالعزيز الزهير.
القائد الحالي للقوات الجوية هو اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي وهو يشغل هذا المنصب منذ 2015، خلفاً للفريق ركن محمد بن أحمد الشعلان الذي توفي في عام 2015.
وتملك القوات الجوية الملكية السعودية حالياً ما يقارب 1،106 طائرات، و40،000 موظف نشط، و23،000 مجند، و9 أجنحة، و38 سرباً، ووحدة قوات خاصة مخصصة للبحث والإنقاذ القتالي.
يُعد السابع من ربيع الأول عام 1387هـ، يوماً مشهوداً في تاريخ القوات الجوية الملكية السعودية، وذلك عندما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ رحمه الله ـ أثناء تخريج الدفعة السادسة والعشرين من طلبة (كلية الملك عبدالعزيز الحربية)، عن إنشاء كلية للطيران اختار لها سموه اسم (كلية الملك فيصل الجوية).
وفي 10 شوال 1387هـ تم تأسيس كلية الملك فيصل الجوية خلفاً وتطويراً لمدرسة سلاح الطيران، وقد فتحت أبوابها بعد إجازة عيد الفطر المبارك من ذلك العام لاستقبال الراغبين في دراسة الطيران العسكري، واستقبلت الكلية في تلك السنة دفعتين من المتدربين في وقت واحد.
في يوم الخميس 15 ربيع الأول 1390هـ الموافق 20 مايو 1970م وبرعاية جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ افتتحت كلية الملك فيصل الجوية رسمياً، وتخرجت الدورتان الأولى والثانية من طلبتها، وكذلك رفع جلالته علم الكلية داعياً المولى ـ عز وجل ـ قائلاً: (بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم اجعله نصرة لدينك، ورفعة لوطننا العزيز، وأمتنا الكريمة).
تعتبر كلية الملك فيصل مؤسسة تعليمية عسكرية تعتني بتعليم وتدريب الطالب ليحوز على المؤهلات العلمية والعملية التي تجعل منه ضابطاً مؤهلاً في مجال تخصصه.
كما أنها تزود القوات الجوية بالضباط الطيارين والفنيين الأكفاء بعد إعدادهم إعداداً علمياً وعملياً وعسكرياً للمستوى الذي يمكنهم من العمل في وحدات القوات الجوية بكفاءة وفاعلية، كما أنها تخرج وتدرب الطيارين والفنيين من الدول الشقيقة والصديقة. كما تقوم بإنجاز الدراسات والأعمال المختصة بالعلوم الجوية.