تركي آل الشيخ: الإبداع السعودي يبث محتواه في كل الأرض قنصلية السعودية في هونج كونج تحذر من إعصار شديد الخطورة العرب أول من ربطوا الزراعة والمواسم والمطر بالنجوم انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في أكثر من 6 أشهر اللواء الدكتور صالح المربع مديرًا عامًّا للجوازات نصائح لتقليل السعرات الحرارية هل يُشارك نيمار مع الهلال بمونديال الأندية 2025؟ منتدى جائزة تجربة العميل السعودية 2025 خطوةٌ لتحسين جودة الخدمات ماذا يفعل الأخضر في ختام مرحلة الذهاب الدور الحاسم؟ رئيس الاتحاد عن شائعات الميركاتو الشتوي: من وحي الخيال
بعيدًا عن ضجيج الإعلام الإيراني وحلفائه في المنطقة، ومحاولتهم الحثيثة لتحويل ورطاتهم المتعددة إلى انتصارات وهمية لمشروع غيّر جلده قبل عام من مكافحة الشيطان الأكبر (أمريكا) إلى مكافحة الإرهاب .. من يتأمّل المشهد جيدًا، يعرف أن عام 2016 كان كارثيًا على المشروع الإيراني في المنطقة، فمع بدايته، كانت نشوة إيران لا توصف بالاتفاق النووي، حيث نشر الإيرانيون وأحبابهم في المنطقة أن عصر إيران في الشرق الأوسط قد بدأ، وأن العملاق الاقتصادي يتحضّر لبسط سيطرته على المنطقة، وأن الغرب باع مصالحه مع دول الخليج بثمنٍ بخس.
شارك بعض المثقفين العرب في هذه اللطميات، والغريب أنهم كانوا لعقود يعيبون ويعيرون الخليج بعلاقته مع الغرب، ثم فجأة، أصبح فراق الغرب مدعاة للنواح، لكن ما حصل في 2016 لإيران لا بد أن يوضع كمادةٍ لعلم الاستشراف السياسي، ليس لأن إيران وحليفها الحوثي الذي فقد 80٪ من الأراضي التي كان يسيطر عليها في اليمن منذ بداية عاصفة الحزم، أو لأن المظاهرات أصبحت تطارد عميل إيران في العراق “نوري المالكي”، أو لترحيب الرئيس اللبناني ميشيل عون “حليف حزب الله” بالوفد الملكي السعودي، وتأكيده على أن العلاقة مع السعودية هي أهم ما يملك لبنان، بل لأن هناك كارثة ضربت المشروع الإيراني في مقتل ولم يتوقعها أحد، ألا وهي دخول روسيا في سوريا، فإيران التي بذلت كل ما تملك وحشدت كل ما تستطيع من بشرٍ ومال لدعم بشار الأسد منذ 2011، وجدت نفسها في 2016 كتابع يتلقّى الأوامر من سيد الكرملين.
ولأن التوقيتات بالغة الأهمية، فلم يمر 40 يومًا على تصريح شهير في أكتوبر الماضي للّواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني، حيث قال إن إيران هي وحدها من تقرّر مصير سوريا، حتى أعلن الرئيس بوتين –منفردًا- اتفاقه مع تركيا على وقف إطلاق النار، والمهين للغاية للإيرانيين، هو أن تركيا تضمن التزام الفصائل السورية بالاتفاق، بينما تضمن روسيا التزام إيران وميليشياتها، وفي هذا مساواة تضرب كل الوهم الإيراني في مقتل، ولو كان بوتين يريد، لأعلن عن اتفاقيةٍ مشتركة ثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا، لكنه تعمّد معاملة إيران كتابع مثلما فعل قبل أشهر عندما أعلنت روسيا أنها تستخدم قواعد إيرانية لعملياتها في سوريا، وتوافق ذلك مع صورةٍ معبّرةٍ جدًا، وتختلف عن كل صور السنوات الماضية عندما ظهر قاسم سليماني في حلب، ولكن هذه المرة برفقة بعض الضباط السوريين وليس ميليشياته التابعة له، وفي هذه رمزية كبيرة.
عام 2016 هو عام الخيبات لإيران، وما زال بعضهم ينخدع بالدعاية الصفوية، ولكن ماذا لو كانت الصورة مقلوبة، وكان الثوّار على أبواب دمشق، ثم فجأه اتفقت أمريكا وإيران على وقف إطلاق النار في سوريا؟ ستقوم قائمة إعلام إيران وحلفائها، وسوف تستخدم جميع مفردات الشماتة والوصف بالضعف تجاهنا، إنها الدعاية الإعلامية يا سادة، يصوّرون أنفسهم أسيادًا، وهم يتلقّون الهزائم والإهانات من كل حدب وصوب.
الوافي
فرق الله كلمتهم وشتت شملهم
محمد
الله يفرحنا ويعزنا برفع رأية الاسلام وبوحدة ونصر المؤمنين واستعادة كل حقوقهم واراضيهم وان يذل اعداء الدين ويشتت شملهم وان يهلكهم ببعضهم .