شراكة بين تعليم الشرقية ومجلس المسؤولية الاجتماعية لتنمية الشباب

الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٩:٤٧ صباحاً
شراكة بين تعليم الشرقية ومجلس المسؤولية الاجتماعية لتنمية الشباب
 المواطن _ نوف العايد _ الشرقية

طرحت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود  حرم أمير المنطقة الشرقية رئيسة مجلس أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية الرؤى الواعدة التي يسير عليها المجلس بخطى ثابته نحو تحقيق أهدافه والوصول لرؤيته في ظل سعي حثيث لمواكبة توجهات القادة وولاة الأمر متمثلاً ذلك في الاهتمام بتحقيق مستهدفات رؤية 2030 والتي تطمح لتطوير الموارد البشرية وتطوير العمل الاجتماعي والحس التطوعي ورفع نسبة المتطوعين الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية مجتمعهم قبل نهاية عام 2030 .

وأشارت إلى أن المجلس صمم نموذجاً علمياً قابل للتطبيق يعد استراتيجية لتكوين شباب مسؤول من الجنسين من خلال مشروع سفراء المسؤولية الاجتماعية والذي ستكون أولى محطاته طلاب وطالبات مدارس المنطقة الشرقية حيث سيتم التطبيق المبدئي على أربع مدارس للبنات، وأخرى مثلها للبنين وستتولى مدارس الظهران الأهلية ومدرسة زيد بن الخطاب المتوسطة للبنين والمدرسة الثانوية الأولى بعنك للبنات إعداد المحتوى النظري والتطبيقي للمشروع .

وقالت: في سبيل ذلك وتحقيقاً للهدف وقع المجلس مذكرة شراكة مع وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية وذلك بعد اللقاء الذي تم في مطلع شهر محرم من هذا العام بوكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير الدكتور عبدالرحمن البراك والتفاهم معه حول هذه المبادرة والموافقة عليها بحضور مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس.

وأضافت أن هذه الاتفاقية تشكل خطوة مهمة في مسيرة الطرفين التعليم والمجلس حيث يتطلع المجلس من خلالها لتلبية الحاجات الفردية لدى الشباب في أن يكونوا عوامل بناء نافعة متطوعة متقنة لكل ما يحتاجه المجتمع وكذلك تلبية حاجات المجتمع بتقديم الخدمات اللازمة له والمشاركة في إيجاد البدائل والحلول لبعض العقبات والاهتمامات .

مبينة أن المخرج المأمول من هذا المشروع هو تكوين فريق متمكن يحملون اسم سفراء المسؤولية الاجتماعية، إلا أن هذا الاسم لن يتمثله إلا من يكون لديه القدرة على المشاركة والرغبة فيها ويحقق الاشتراطات اللازمة لها والتي أهمها حصوله على 80-120 ساعة تطوعية معتمدة من جهات ومؤسسات رسمية في مجال الخدمة المجتمعية .

في المقابل أكدت الأمين العام للمجلس لولوة عواد الشمري،  بأن الهدف من هذا المشروع “سفراء المسؤولية الاجتماعية والمشاريع المشابهة” هو نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية لبناء المواطن الذي يسهم في بناء وطنه ومجتمعه لدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في الوصول إلى مليون متطوع سنوياً ورفع مساهمة القطاع غير الربحي من إجمالي الناتج المحلي.

وأضافت العواد: “يأتي ذلك دعماً من المجلس لقطاع العمل الثالث في وطننا الغالي وهو القطاع الخيري أو المجتمعي والذي يلعب دوراً مهماً في تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية من خلال المنظمات والمؤسسات غير الربحية في كافة المجالات مما ينعكس إيجاباً على الدولة والمؤسسة والفرد.  آملين أن تكون هذه الشراكة سبيلاً ليكون لدينا جيل منتج مشارك مسؤول لديه مبدأ العطاء والبذل بدلاً من الاستهلاك فقط جيل يعبر عن حبه لوطنه وأهله بشكل عملي ملموس يساهم في التقدم ويراقبه ويدعمه ليساهم اليوم في البناء ليرتاح غداً في الأبناء فيكون اليوم مسؤولاً ليكون قدوة ليكون سفيراً من أجل وطن نعشقه لنموت فيه ومن أجله .

هذا ورحب مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس بهذه الشراكة النوعية والفاعلة مع مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية حيث تأتي هذه الشراكة متناغمة مع توجهات وزارة التعليم في تحقيق أهداف مفهوم المسؤولية الاجتماعية كما تأتي هذه الاتفاقية  في وقت أنشأت  فيه الوزارة مركزًا لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع.

وكشف المديرس أن الهدف المنبثق من روح هذه الاتفاقية المباركة أن تعمل بحول الله على تأسيس وتعزيز ثقافة المسؤولية من خلال المصنع التربوي الفصل الدراسي حيث سيتم العمل وفق هذه المضامين الكبيرة لتعميق هذا المفهوم في ذهنية التنشء وتقرير معنى  تحمل المسؤولية والفوائد التي سيجنيها الفرد والمجتمع من ذلك ومن ذلك الشعور بوجود أداء الأمانة أمام الله ثم أمام الناس والإخلاص في العمل والثبات فيه وكسب ثقة الناس واعتزازهم به كما أن تحمل المسؤولية  يفضي بالشخص والفرد إلى حالة من الشعور بالسعادة تغمره كلما قام بتنفيذ عمل نافع كما تجعل البنيان قويًا ثابتًا على مبادئ راسخة أساسها في ذلك شريعة الإسلام السمحة.

وأشار المديرس أن هذه الشراكة سيعمل على تحقيق أهدافها وخططها الاستراتيجية فريق متخصص من تعليم المنطقة الشرقية  يتولى عملية بناء المحتوى بهدف تأسيس دعائم الحياة المجتمعية وجعل المدرسة محور ارتكاز رئيسا’ في هذا المشروع الحيوي بغية تحقيق التنمية المستدامة في كافة الجوانب التعليمية  والاجتماعية والصحية والاقتصادية والبيئية حيث تهدف هذه الشراكة النوعية إلى بناء تنمية اجتماعية فاعلة وغرس قيمها في لدى الأبناء والبنات وذلك من خلال طرح عناوين ومواضيع تخدم هذا التوجه بمشيئة الله تعالى .

وقدم  المديرس شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على دعمه وجهوده المتواصلة لتعليم المنطقة، كذلك الشكر لصاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل رئيسة مجلس الأمناء على جهودها السديدة في إنجاح هذا المشروع الذي يحمل قيماً تتحرك لخدمة المجتمع بأكمله بغية الوصول لرؤية المملكة الطموحة 2030 ووضع آليات كفيلة بتعزيز هذه الثقافة ليكون المجلس بيت خبرة يرفد القطاعات جميعها بمنهجيات المسؤولية الاجتماعية إلى جانب فريق العمل بالمجلس وعلى رأسهم الأمين العام لولوة الشمري التي تعمل بإخلاص وتفان لتحقيق هذا المطمح العظيم في جعل المجلس بارقة أمل تدفع المجتمع نحو التقدم ورفع قيمة الأداء الوطني وغرس الثقافة الراسخة حيال ذلك.

إقرأ المزيد