وشارك أكثر من 2000 من ملاك الإبل في السعودية والخليج بما يزيد عن 25 ألف ناقة، وذلك من خلال 84 شوطًا للمحليات الأصايل والمجاهيم، وقد أسفرت منافسات مزاينة الإبل عن تفوق الإبل الإماراتية واحتلالها المركز الأول في أغلب الأشواط، فيما احتلت الإبل السعوديّة المركز الأول في شوط حقايق شرايا لأبناء القبائل مجاهيم عام، بعدما فازت بالمركز الأول فراعه لصاحبها عامر بن عبد الهادي المري من السعوديّة.
80 ألف زائر للمهرجان
صرح السيد عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات تزايد عدد السياح والزوار لمدينة زايد أثناء فترة المهرجان لما يزيد عن 80 ألف شخص، الذين يتوافدون سنويًّا لبوابة الربع الخالي للتعرّف على حياة الصحراء والتمتع بأصالة العادات والتقاليد العربية.
وكشف العديد من أشهر ملاك الإبل السعودية المتواجدين في موقع المهرجان عن قوة المهرجان فى الدورة الحالية، بمشاركة وملتقى لأشهر ملاك الإبل من دول الخليج مقارنة بالأعوام الماضية، نظرًا لما تضمه من إبل تتميز بمواصفات جمالية عالية ومشاركات لأول مرة رفعت بورصة أسعار الإبل لأغلى الأسعار، وقد دفعت هذه المنافسات القوية إلى تحريك عمليات الشراء، خاصة من فئة “المجاهيم ذات اللون الأسود من أنواع وأصناف الإبل العربية الأصيلة”.
ورغم السرية التامة التي يفرضها البائعون والمشترون على صفقاتهم، خوفًا من تزايد المنافسات على الإبل المتميزة ولهم في ذلك ثقافة ولغة مفردات يتناولونها أثناء تداول البيع والشراء، إلا أن بعض المبيعات التي ظهرت داخل موقع المهرجان تجاوز قيمتها عشرات الملايين من الريالات، حيث استطاع ملاك الإبل السعوديين من تزويد وتنويع الشراء بمجموعة متميزة وفريدة من مزايين الإبل المعروفة، وحرص أغلب ملاك الإبل على عدم الإفصاح عن صفقاتهم وذلك لمفاجأة المنافسين خلال المسابقة وحرمانهم من أي استعدادات يمكن أن يقوموا بها، لتفسد عليهم صفقاتهم الأخرى، حيث تعدى بيع وشراء الصفقات لمزاينة الإبل قد تصل وفق مصادر مطلعة إلى ملايين الريالات.
وأكد السيد عبدالله القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ مهرجان الظفرة يُقام دومَا وسط اهتمام إقليمي وعالمي يعكس عراقة الإمارات واهتمام أبوظبي بصون تراثها، خاصة أن الإبل والصقور والخيول والصناعات اليدويّة والتمور تشكل جميعها مفردات أساسية في تراثنا الثقافي الذي نعتز ونفخر به.
وأشاد القبيسي بالاهتمام الكبير الذي أبدته وسائل الإعلام لإبراز فعاليات مهرجان الظفرة الذي يشهد تنافس آلاف المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي في 16 مسابقة وفعالية تراثية وبالدور المتميز الذي تؤديه الصحافة الإماراتية والخليجية في إبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل الحفاظ على تراثها الثقافي وفي تعزيز أواصر التعاون الثقافي بين دول مجلس التعاون الخليجيّ.