الملك سلمان وولي العهد يعزيان الرئيس التركي في ضحايا حريق بولو الذهب عند أعلى مستوى في شهرين مع هبوط الدولار طرح مزاد اللوحات الإلكتروني اليوم عبر أبشر أمطار وصواعق رعدية في طريف من الثالثة عصرًا حفل أحلام.. 3 بروفات تسبق الحفل ونفاد التذاكر الأولوية لسكن الأسرة قبل الاستثمار خطوات تحديث رقم الجوال في تطبيق أبشر نجاح أول قسطرة للرجفان الأذيني بـ Pulse Field Ablation في الجنوبية ولي العهد والوزراء عقب جلسة اليوم في المخيم الشتوي بالعلا بنود تؤثر في أهلية حساب المواطن
المواطن _ سعيد مشهور _ أبها
غادر الشاب عبدالملك عبدالله الشهري ضحية الخطأ الطبي للمستوصف الخاص للأسنان في محافظة النماص مستشفى عسير المركزي بعد أن قدمت له الرعاية الصحية اللازمة وإجراء عملية جراحية تكللت بالنجاح وهو في تحسن مستمر.
“المواطن” التقت والد الشاب والباحث في مرحلة الدكتوراة عبدالله الشهري الذي شكر في بداية حديثه صحيفة “المواطن” على متابعتها لقضية ابنه، منذ وقوع الخطأ الطبي وحتى خروجه، وقال إن لديه وقفات يريد أن ينقلها ومشاهدات يود البوح بها، حيث قال: في الإسعاف انتقلت مع ابني من مشفى النماص إلى مشفى عسير على بعد 200 كم تقريباً.
وتابع عبد الله الشهري: لأول مرة أركب سيارة الإسعاف ، حيث كنت أسمع صوتها في صغري فأصاب بحالة من الرعب لأن كل من حولي يُحوقِلون ويُرددون الشهادة ويُعبّرون عن قلقهم ، فنشأ معي هذا الشعور ، ترسبت في ذهني صور مفزعة من أيام الطفولة خلّفت آثاراً سيئة على نفسيتي، سيارة الإسعاف ترتبط بالحزن والمرض لذلك يشعر الكثير بالخوف والتوتر والقلق ، لكني اليوم أصبحت مجبراً على ركوبها مرافقاً مكلوماً”.
واستطرد: “أخفيت عن ابني ما أشعر به ، ومازحته رغم أن الدم ينزف منه بغزارة، وقَطَرات كيس الدم المعلق فوق رأسه تصيبني بالدوار ، والطبيب والممرضة والمريض والموت والأحياء في سيارة واحدة ، والسيارة تسير بسرعة رهيبة مع صوتها المرعب ، كانت رحلة طويلة شاقة نفسياً ، أنكرت معها معالم الطريق الذي أعرف تفاصيله”.
وتابع: “اتصلت أثناء الطريق على الطبيب الذي كنت أراجعه وتفاعل معي ، لكن لم يَدُر في خلدي أن أجده ينتظرني في قسم الطوارئ مع الفريق الطبي ، هدأت نفسي وقلقي حين رأيتهم ، لقد سطر موقفاً إنسانياً لا أنساه ما حييت ، علمت من هذا الدرس أن تتعامل مع الناس وكأنك أنت صاحب الحاجة ، لمحت معه بريق أمل في نجاة ابني، ولن أروي تفاصيل الجريمة التي ارتكبها طبيب الأسنان فقد سارت بها الركبان ، وننتظر النتائج التي مازالت جارية “.
إلا أن والد الشاب راودته مواقف وخواطر أثناء المرافقة في المشفى ومنها:
وقد شاهدت ما يثلج الصدر من مهارة وإتقان وانضباط واهتمام من الكوادر السعودية مع سهولة التواصل من حيث اللغة وفهم احتياجات المريض .
وفي الوقت ذاته كم تبذل حكومتنا الرشيدة من جهود متسارعة لمواكبة ما يشهده العالم من تطور في الخدمات الصحية ، وتوفير خدمات صحية تلبي احتياجات المواطنين ، عبر منظومة متكاملة من مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات ، والمراكز الطبية المتخصصة.
وتابع والد الشاب قائلاً: كنت أعلم أن الفضلاء والكرماء في كل اتجاه !! بادرني شخص لا أعرفه وقد شاهد علامات القلق في وجهي ، رق قلبه لمنظر الابن وهو ينزف ، فبادرني قائلاً: أنا جاهز للتبرع ولا تقلق !
ووجه عبدالله الشهري رسالة للمواطنين قائلاً: “إخواننا في المستشفيات على الأسرّة البيضاء بحاجة ماسة إلى أن نجود لهم بدمائنا من غير مسألة أو منّة ولعل ذلك يدفع عنا من السوء الكثير ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.. وأخذت على نفسي أن أتبرع كلما سنحت الفرصة ، لا سيما أن المتبرع بالدم ينعكس ذلك إيجاباً عليه ويكون سبباً في تنشيط الدورة الدموية، وكذلك التقليل من احتمال الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين”.
وختم والد الشاب بقوله: “اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان والصحة والعافية ، ووفق خادم الحرمين الشريفين وأعوانه وكل مسؤول لكل ما فيه صلاح البلاد والعباد”.