أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي، الأمير خالد الفيصل، أن الاستماع لمطالب المواطنين ومشاركتهم في الخطة المستقبلية لتنمية المحافظات من أهم أهداف الزيارات التفقّدية.
وقال سموّه بعد تفقّده اليوم، الإثنين، محافظتي بحرة والجموم: “خلال جولاتي للمحافظات قبل عدة سنوات، كانت حالة المشاريع في غالبيتها متعثّرة وبعضها تحت التنفيذ، وقليل منها منجز”، مضيفًا: “خلال جولات السنوات الأخيرة – ولله الحمد – أصبحت الكثير من المشاريع منجَزة، وبعضها تحت التنفيذ، والقِلّة متعثّرة”.
وتابع أمير منطقة مكة المكرمة القول: “خلال جولتي التفقّدية اليوم لمحافظتي بحرة والجموم، بلغت قيمة المشاريع التي اعتمدت 3.4 مليار ريال، نُفِّذ العديد منها، ويجري تنفيذ المتبقي”.
كما أشار الأمير خالد الفيصل إلى أنه، خلال زيارة سموّه العام الماضي للمحافظتين، ظهرت نتائج الزيارات بمشاريعٍ تنموية في مختلف القطاعات، مضيفًا: “إن ما شاهدته من مستوى في النقاش، والثقافة، والفكر الذي ساد هذه المنطقة يثلج صدر كل إنسان، وفي المقدمة صدر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله”.
وزاد سموه: “إن الاهتمام بالإنسان قبل المكان أتى ثماره في هذه المنطقة، وهي تمثل باقي مناطق المملكة لما لها من مكانةٍ دينية، وثقافية، واجتماعية”، مضيفًا: “لم يأتِ ذلك من فراغ، بل ناتج عن الأمن، والاستقرار، والسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة، فهنيئًا لنا جميعًا بذلك”.
فيما لفت أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن ما شهده في محافظة بحرة يثلج الصدر، وهي كغيرها من محافظات المملكة، حيث تسير التنمية فيها على النهج الصحيح، مبينًا أنه تم تشكيل لجنة من مجلس المنطقة وأهالي المحافظة لمتابعة تنفيذ المشاريع، ودراستها، ووضع خطط لها، وبرامج لتنفيذها.
وقال الأمير خالد الفيصل: “إن المشاريع في بحرة تم تنفيذها كما خُطِّط لها تمامًا من قبل مجلس المنطقة، والمسؤولين، والمواطنين الذين ساهموا بآرائهم ومقترحاتهم، وبدأنا الآن في التنفيذ”، مشيرًا إلى أن ذلك يعد توجُّهًا جديدًا يخدم الخطط المستقبلية في المنطقة، ما يؤكد بداية فكر جديد ونهج جديد بعيدًا عن التعقيد.
ونوَّه أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن رؤية المملكة 2030 وُضِعَت لتتواكب مع ما يجب أن يُقدَّم بعيدًا عن التحجير والتعقيد، مضيفًا أنه يجب أن يكون هناك مرونة في التنفيذ لتستمر عجلة التنمية، مؤكدًا أن مرونة التنفيذ ستكون ديدن العمل من الآن، مع الأخذ في الاعتبار مشاركة المواطن في الرأي والمشورة والرؤية المستقبلية.
وشدَّد أمير منطقة مكة المكرمة أن أهم ما يميّز الجولات التفقّدية للمحافظات، هو الاستماع لمطالب المواطنين، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في رصد الخطط المستقبلية لهم وللأجيال القادمة.
وأكّد سموّه الحرص على الارتقاء بمستوى العلم والثقافة، وتوفير مستوى المعيشة الكريمة لكل فرد، مضيفًا سموّه: “خلال جولاتي، أستمع بشكلٍ مباشر لمطالب المواطنين دون وساطة أحد”، وتابع أمير منطقة مكة المكرمة: “اليوم نفتتح عددًا من المشاريع التي أُنجِزَت، ونتابع المشاريع الأخرى، وهناك طلبات جديدة سيتم تشكيل لجان لها من الإمارة، وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، ومجلس المنطقة والأهالي لوضع مخطط لتنفيذ المشاريع، وكيفية نقلها إلى أرض الواقع”.
فيما ختم الأمير خالد الفيصل حديثه بالتأكيد على أن استحداث أية محافظات في المنطقة سيكون بناءً على دراساتٍ ومواصفاتٍ معينة تعدّها وزارة الداخلية في هذا الخصوص.
وخلال الجولة، التقى أمير منطقة مكة المكرمة أهالي محافظتي بحرة والجموم، ورأس اجتماع المجلس المحلي، واطّلع على سير العمل في المشاريع التنموية، كما اطّلع على مخطط بحرة الإقليمي الذي شاركت في إعداده لجان من مجلس المنطقة والأهالي، كما دشّن سموّه 7 مشاريع جديدة في الجموم منها مشروع المدينة الجامعية شطري الطلاب والطالبات، ومشاريع تنموية وبلدية متنوعة، كما كرَّم الطلبة الموهوبين والمتميزين في المحافظتين.