السفير العيفان : زيارة الملك لقطر تأتي في مرحلة تاريخية حاسمة

الإثنين ٥ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٥:٠٢ مساءً
السفير العيفان : زيارة الملك لقطر تأتي في مرحلة تاريخية حاسمة

المواطن – واس

عبَّر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر عبدالله بن عبدالعزيز العيفان، عن بالغ السعادة والاعتزاز بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ إلى دولة قطر، مُؤكداً الأهمية الكبيرة التي تحظى بها هذه الزيارة الكريمة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هذه الزيارة الكريمة تأتي في مرحلة حاسمة تمر خلالها منطقنا بالكثير من المخاطر والتحديات، وإني على ثقة أن العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين، وما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – من حكمة ودراية وقِيَادَةِ حزم وعزم ، وستكون – بإذن الله – خير ضامن لنجاح هذه الزيارة وتحقيقها لآمال وتطلعات أبناء البلدين الشقيقين من خلال تعزيز أواصر التعاون في مختلف جوانب العلاقات الثنائية .
وأضاف : إنني على ثقة أن ما سيجري من مباحثات سيكون مُنطلقًا مهمًا لدعم الجهد الحثيث المبذول لترسيخ أسس أقوى من العمل المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون كفيلة إن شاء الله بمواجهة المخاطر والتحديات التي تعيشها المنطقة.
ووصف العلاقات السعودية القطرية بالقديمة والراسخة التي تقوم في أصلها وجوهرها على ركائز ثابتة، وأنها علاقات تتجاوز أواصر الجوار والقربى والمصالح المشتركة لتوصف بحق أنها علاقة مصير مشترك.
وأشار إلى أن العلاقات السعودية القطرية تحظى منذ سنين – وكما هو معلوم – باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – كما شهدت العلاقات دفعة قوية عبر الزيارة التي قام بها – أيده الله – عندما كان وليًا للعهد إلى دولة قطر على رأس وفد المملكة في اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري الذي تم في إطاره مناقشة العديد من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين والشأن الخليجي عموماَ بما يحقق أمن ورفاهية الشعبين ، وتُوِّجت الزيارة بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.
وخلال السنوات القليلة الماضية توالت الزيارات المتبادلة عالية المستوى بين البلدين لتعزيز ودعم العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وبرز من بينها عدد من الزيارات قام بها إلى المملكة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، إلى جانب أكثر من زيارة قام بها إلى قطر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تم في إطارها تعزيز التعاون بين البلدين ورفع مستوى التشاور والتنسيق بينهما في المجالات كافة.

ورأى السفير العفيان أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر بلغت في المرحلة الراهنة ولله الحمد مستوى مُتميزاً في المجالات والمستويات كافة، وقال عند الحديث عن المجال الاقتصادي إنه يحظى بدعم على مسارين متوازيين أحدهما حكومي والآخر خاص حيث العمل متواصل لمزيد من التعاون بين رجال الأعمال في البلدين ولتذليل أي عقبات قد تواجه استثماراتهم وذلك عبر الاجتماعات المتواصلة لمجلس الأعمال السعودي القطري المشترك، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وقطر عام 2015م ما قيمته حوالي 7 مليارات ريال منها 1.8 مليار ريال لصالح دولة قطر ، و5.1 مليار ريال لصالح المملكة، كما تنشط الشركات والاستثمارات بين البلدين حيث تعمل (315) شركة بملكية كاملة للجانب السعودي بالسوق القطري، إضافة إلى (303) شركات مشتركة يعمل فيها رأس المال السعودي والقطري برأس مال مشترك يبلغ (1.252) مليار ريال.
وعلى صعيد التعاون والتنسيق الوثيق والمواقف المشتركة للبلدين على الصعيد السياسي أشار السفير العيفان، إلى العمل المشترك من قبل البلدين في إطار تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وتنسيق المواقف في ما يتعلق بالقضية السورية، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار المنشود في أسواق النفط.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل العلاقات السعودية القطرية حيث قال إني على ثقة بأن هذه العلاقات المُتميزة تأخذ ولله الحمد مسارًا تصاعديًا في المجالات كافة، في ظل اهتمام ورعاية كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظهما الله -، اللذين عملا على رعاية وتطوير هذه العلاقات في مختلف المراحل ومنذ أن كانا يتوليان منصب ولاية العهد في البلدين.

إقرأ المزيد