مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
المواطن – واس
أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، في كلمته بالقمة الخليجية المنعقدة في البحرين، اليوم الثلاثاء، أن الأوضاع في المنطقة مليئة بالتحديات.
وقال في نص كلمته: أود في بداية كلمتي أن أتوجه إلى الباري عز وجل بأن يتغمد الفقيد الراحل الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الأمير الوالد لدولة قطر الشقيقة بواسع رحمته وعظيم غفرانه مستذكرًا دوره البارز في تأسيس مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورعايته لتلك المسيرة”.
وأضاف: “يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى حكومة وشعب مملكة البحرين الشقيقة على ما لمسناه من حفاوة وكرم ضيافة، وإعداد متميز لهذا اللقاء، وإنني لعلى يقين بأن ترؤس مملكة البحرين الشقيقة لأعمال دورتنا سيشكل إضافة إلى مسيرتنا المباركة، كما يسرني أن أتقدم بخالص الشكر لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على ما بذله من جهود مخلصة ومساعٍ خيرة خلال فترة ترؤس المملكة الشقيقة لأعمال دورتنا الماضية، ساهمت في تعزيز عملنا المشترك وتنفيذ ما توصلنا إليه من قرارات”.
وأضاف سموه: يأتي انعقاد اجتماعنا المبارك في هذه العاصمة الجميلة، في ظل متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب تشاورًا مستمرًا وتنسيقًا مشتركًا لدراسة أبعادها وتجنب تبعاتها، لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها، إن مسيرة عملنا الخليجي المشترك وما تحقق في إطارها من إنجازات، استطعنا معها تلبية آمال وتطلعات أبناء دول المجلس في الوصول إلى المواطنة الخليجية، وتحقيق المنافع الاستراتيجية والاقتصادية لدول المجلس، وهي إنجازات مطالبون معها في البحث في كل ما يعزز هذه المسيرة، ويضاعف من اللحمة بين أبناء دول المجلس، ولعلي هنا أستذكر باعتزاز رؤية خادم الحرمين الشريفين لمسيرة المجلس، وما تم التوصل إليه في إطارها من إنشاء لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية التي ستتولى تجسيد تلك الرؤية.
ومضى سمو أمير دولة الكويت قائلًا: إن نظرة فاحصة للأوضاع التي تمر بها منطقتنا تؤكد وبوضوح إننا نواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة، فعلى المستوى الاقتصادي نعاني جميعًا من تحدي انخفاض أسعار النفط، وما أدى إليه من اختلالات في موازنتنا وتأثيرات سلبية في مجتمعاتنا، تتطلب منّا مراجعة للعديد من الأسس والسياسات على مستوى أوطاننا، كما يتطلب منًا أيضًا على مستوى علاقاتنا بالعالم البحث عن مجالات للتعاون تحقق المصالح العليا لدولنا، وتسهم في تمكيننا من تحقيق التنمية المستدامة المنشودة لأوطاننا، وفي إطار حديثنا عن التحديات فإننا نواجه جميعًا تحدي الإرهاب الذي يستهدف أمننا واستقرارنا وسلامة أبنائنا، بل وأمن واستقرار العالم بأسره، الأمر الذي يتطلب منّا مضاعفة عملنا الجماعي لمواجهته ومواصلة مساعينا مع حلفائنا لردعه.
وتابع سموه قائلًا: لقد استضافت بلادي على مدى أكثر من ثلاثة أشهر مشاورات الأطراف اليمنية المتنازعة، وبذلنا جهودًا مضنية لمساعدتهم في الوصول إلى توافق يقود إلى حل سياسي، يحفظ لليمن كيانه ووحدة ترابه ويحقن دماء أبنائه، ولكن وبكل الأسف ذلك لم يتحقق، واستمر الصراع الدامي الذي نعلن معه دعمنا لجهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ونؤكد مجددًا إدانتنا الشديدة باستهداف جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح لمكة المكرمة.
وحول الوضع في سوريا قال سموه: إننا نشعر بالألم لاستمرار معاناة أبناء الشعب السوري الشقيق، مؤكدين دعمنا للجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء أبناء الشعب السوري، ويحفظ كيان ووحدة تراب وطنهم.
وفيما يتعلق بالوضع بالعرق أعرب سمو أمير دولة الكويت عن الارتياح والدعم لما تحقق من تقدم في مواجهة ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي، متطلعًا أن تتحصن تلك الإنجازات بتحقيق المصالحة الوطنية وإشراك أطياف الشعب العراقي كافة في تقرير مستقبل بلادهم.
وحول القضية الفلسطينية قال سموه: نشعر بالأسف للجمود الذي يحيط بالجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، بسبب ممارسات إسرائيل، وانشغال العالم بقضايا أخرى، ونؤكد مجددًا دعوتنا للمجتمع الدولي بضرورة القيام بمسؤولياته بالضغط على إسرائيل لحملها على القبول بالسلام، وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وتابع يقول: وحول العلاقة مع إيران فإننا في الوقت الذي ندرك فيه أهمية إقامة حوار بنّاء بين دولنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، نؤكد أن هذا الحوار يتطلب لنجاحه واستمراره أن يرتكز على مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول، التي تنص على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وفي ختام كلمته قال سمو أمير دولة الكويت: إن أمامنا جدول أعمال حافلًا بموضوعات تتصل بمسيرة عملنا المباركة، أرجو أن نوفق في دعمها وتعزيزها، مجددًا الشكر لكم جميعًا كما أشكر معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجهاز الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود، متمنيًا لأعمال قمتنا كل التوفيق والسداد.