القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
الحمياني تشتهر منطقة القصيم بوجود “جبل سوَاج” أحد جبال حمى ضرية الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة الرس، ويحوي رسومات تعود إلى العصر الثمودي، ويجاور قرية الشبيكية التي تسمى قديماً “التناءة” بالإضافة إلى مجموعة من الهجر والجبال المشهورة في القصيم. وللجبل عدة أسماء أخذت مما حوله مثل [سواج التناءة] لوقوعها أسفل الجبل [سواج الحمى] أي حمى ضرية، و [سواج طخفة] وهو جبل كبير مشهور يقع مجاوراً لسواج من الجهة الجنوبية الغربية و[سواج الخيل] حيث جعله الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – مقراً لخيل الصدقة، ونسب للشيخ حمد الجاسر – رحمه الله – عن أصل التسمية القول : إن سواجا هذا كان من خيالات حمى ضرية أي من حدوده. وجبل سواج يرتفع عن مستوى سطح البحر (1254) متراً.
ويقع بين خطي عرض (42.85 11 25) وطول (00 16 43) ويحد الجبل من الجهة الشمالية: جبلي النايع والنويع، وجبال المداري ومن الجنوب: جبل لعيبية، وجبل جضالاً، وبئر وريك، ومن الشرق: قرية الشبيكية ، وقرية الروضتين، وجبل المصعوكة، ومن الغرب: هجرة فياضة، و نفود الفنيدة، وأبرق العمّالة. ويمر بجانب “جبل سواج” بعض الأودية والشعاب منها من الشمال: شعيب فياضة، وشعيب النويع، ومن الجنوب شعيب مبهل المشهور، ومن الشرق: شعيب مباري، وشعيب مديسيس، وشعيب أبو نخلة، ومن الغرب: شعيب فياضة، وشعيب مبهل. ويمر طريق حاج البصرة إلى مكة المكرمة أسفل الجهة الجنوبية الشرقية من جبل سواج، ويوجد متعشى هناك للحجاج يسمى [ متعشى الرائغة] بينه وبين جبل الدوديات. وللحديث عن ذلك الجيل، التقت “واس” بالكاتب والباحث التاريخي بمحافظة الرس مؤلف كتاب (معجم جبال القصيم) عبد الله بن صالح العقيل الذي أوضح أن العديد من المراجع التاريخية تحدثت عن هذا الجبل، وقدمت تعريفًا وافيًا عنه، كما ذكره الجعدي في شعره حينما قال: دعاهم صوت قرة من سواج.. فجنبي طخفة فإلى لواها
وذكرت كتب التاريخ أن “جبل سواج” كان ينزله بنو عميرة بن خفاف بن أمرؤ القيس، ووصفه الشيخ محمد العبودي في (معجم بلاد القصيم3/1172) عن جبل سواج بالقول هو : جبل أسود مستطيل من الجنوب إلى الشمال، ويقع في غرب القصيم إلى الجنوب الغربي من محافظة الرس على بعد 75 كيلومترًا منه، في منطقة تسمى “حمى ضرية” أما الباحث عبد الله الشايع في ( تحقيق مواضع في نجد 3/102) فقد تحدث عن متعشى الرائغة الواقع قرب جبل سواج فقال: عندما يصل الحجاج طرف جبل سواج من جهته الجنوبية تاركين هضب الأشيق ذات اليسار يصلون إلى مكان متعشى الرائغة، وكثيراً ما يقرن ذكر سواج مع أبانين، والمسافة بين أبان الأحمر إلى سواج (32) كيلومترًا. ويوجد في جبل سواج مجموعة من الكتابات والنقوش الثمودية التي تقع على سفوحه منها النقوش والكتابات التي تقع في منطقة (جحيضة) في الجهة الشمالية الغربية من الجبل وتحتوي على رسوم لمجموعة من الحيوانات كالوعول والإبل والأبقار وبعض الكتابات الثمودية التي يستطيع المختصون ترجمتها وبيان معانيها.
ويشتهر الجبل بمنطقة (وريك) التي تقع في الجهة الجنوبية منه، بجوار “آبار متعشى الرائغة ” التي هي من بقايا طريق الحاج البصري إلى مكة المكرمة ويوجد فيها بعض الرسوم والكتابات والنقوش المختلفة وكتابات أخرى منوعة ومجموعة من الأرقام. ويوجد في بعض الهضاب في جبل سواج مجموعة من الخطوط والرسوم داخل مجموعة من الغيران, وهي ملونة بالألوان الأزرق والأحمر والبرتقالي، واطلع عليها الأكاديمي المتخصص في التاريخ بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن الذييب، ووالباحث التاريخي عبد الله العقيل والباحث عبدالرحمن بن محمد الرميح، وتناولها الذيبب في محاضرة ألقاها ضمن نشاط اللجنة الثقافية بالرس عن (النقوش القديمة في منطقة القصيم) منها نقوش ورسوم جبل سواج حضرها مجموعة من المثقفين المهتمين بذلك. ومن جانبه أوضح الباحث العقيل أن كل هذه النقوش والرسوم والكتابات الثمينة والمهمة تتعرض للعبث من بعض الأيدي الطائشة التي لا تعرف قدرها, حيث يضيفون لها بعض الرسومات المبهمة والكتابات التي لا فائدة منها، داعيا إلى حمايتها منهم. وفي الجهة الجنوبية الشرقية من جبل سواج يمر طريق حجاج البصرة، وتوجد هناك آثار لآبار مياه كما روى الرميح هي متعشى (الرائغة)، وإلى الشمال الغربي منها بمسافة تقل عن الكيلومتر في بداية الصخور النارية توجد بئر قديمة تسمى ( وريك )، بينما توجد على واجهة الصخور المقابلة بإرتفاع 15 مترًا تقريبًا لوحة أثرية نقشت على الصخور، وتعد من أكبر اللوحات الأثرية في منطقة القصيم.
ومن مشاهدة هذه النقوش نستنتج أن المنطقة كانت بالماضي وفيرة المياه وبالتالي الأعشاب التي ترعاها الحيوانات , حيث تشتمل على صور لحيوانات مثل : الإبل، والأبقار، والماعز، والنعام، والغزلان، والوعول، وبعض الحيوانات المفترسة.