الأخبار الواردة من حلب، خاصةً المدينة الشرقية، تؤكد وقوع مجازر بشرية من جانب قوات الأسد بحق المدنيين العُزَّل، الأمر الذي أجبر المواطنين على الفرار بحياتهم بحثًا عن ملاذٍ آمن تفاديًا للهجوم الشرس من جانب جنود بشار.
هذا الفرار القسري أدى إلى تكدُّس عشرات الآلاف من المدنيين في منطقة لا تتجاوز مساحتها 6 كيلومتر مربع في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب السورية، وذلك بعد انسحاب قوات المعارضة من 3 مناطق في المدينة.
واضطرت قوات المعارضة للانسحاب اليوم، الثلاثاء، من مناطق باب أنطاكيا، وبستان القصر، وحي الجلوم الذي يقع فيه المسجد الأموي التاريخي، بعد اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات بشار وداعميه بدأت ظهر أمس، الإثنين، واستمرّت حتى صباح اليوم.
وعلى وقع انسحاب قوات المعارضة من المناطق الثلاث، غدت المساحة التي تسيطر عليها قواتها 6 كيلومتر مربع فقط، بعدما كانت 8.6 كيلومتر مربع.
فيما ذكرت المصادر أن قوات بشار والميليشيات الشيعية الداعمة له تواصل قصف أحياء حلب الواقعة في قبضة المعارضة، برًا وجوًا، دون تمييز بين طفل، أو شيخ، أو امرأة.
وشرعت قوات الأسد بقتل عدد كبير من المدنيين في حيّي الفردوس والكلاسة، بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.