طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
المواطن – أبها
واصل المؤتمر الدولي الثاني “الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات”، الذي تنظمه جامعة الملك خالد، خلال الفترة من 7 إلى 9 من الشهر الجاري، فعالياته بعقد عدد من الجلسات.
وشهد اليوم الثاني جلسة عن استراتيجية التجنيد وصناعة الأتباع، افتتحها الدكتور جدو ولد محفوظ، من جامعة نواكشوط من موريتانيا، بورقةٍ حملت عنوان “توظيف الجماعات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد الشباب والترويج لأفكارهم.. «فيسبوك» و«تويتر» نموذجًا”.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على أهم مواقع التواصل الاجتماعي التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في تجنيد الشباب والترويج لأفكارها، والوقوف على حقيقة الأفكار التي تروِّج لها عبر هذه المواقع.
كما سعت إلى التعرف على الفئات الشبابية المستهدفة أساسًا من قبل هذه الجماعات الإرهابية، ثم لفتت الأنظار إلى المخاطر المتعددة الناتجة عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، والكف عن التواصل مع الجماعات الإرهابية، وعدم الاستماع للأفكار التي تروج لها.
وأشارت إلى أن بعض الدراسات الحديثة أكدت أن نسبة 80% من الذين انتسبوا إلى التنظيمات الإرهابية، كتنظيم داعش، تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما وصل عدد المواقع المحسوبة على جماعات الإرهاب العالمي إلى 50 ألف موقع في 2016 بعد أن كانت 12 موقعًا في عام 1997.
واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي وعددٍ من المحاور، منها استخدام الجماعات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي، والأسباب، والأهداف، وخطورة الإرهاب الإلكتروني، وأهمية مواقع التواصل الاجتماعي للخلايا الإرهابية، وتجنيد الجماعات الإرهابية للشباب إلكترونيًا، وأسبابه وآلياته، ووسائله، وتأثير الإرهاب الإلكتروني على الشباب في موريتانيا، وآليات مواجهة انتشار الإرهاب الإلكتروني، السياسية، والدينية، والتعليمية، والإعلامية.
واختتمت الورقة بعددٍ من الاستنتاجات، كقوة التجنيد والانتشار عند الجماعات الإرهابية.. الوسائط الاجتماعية واستقطاب المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش نموذجًا.
بعد ذلك، قدم الدكتور زاوي رابح، من جامعة مولود معمري تيزي وزو- الجزائر، ورقةً بعنوان “قوة التجنيد والانتشار عند الجماعات الإرهابية.. الوسائط الاجتماعية واستقطاب المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش نموذجًا”، حيث أكد فيها أنه مع استمرار الأزمة السورية والصراع القائم في المنطقة الشرق أوسطية، فشهدت المنطقة ظهور مزيد من التنظيمات المتطرفة التي سرعان ما ارتفع سقف طموحاتها تماشيًا مع تعزيز قوتها اللوجيستية والمادية، وكذلك تعدادها البشري.
وأبرزت المداخلة سؤالًا جوهريًا تحاول البحث عن إجابات واضحة له، وهو: ما الذي يدفع بهؤلاء المقاتلين الأجانب على اختلاف جنسياتهم ومعتقداتهم إلى الالتحاق بتلك التنظيمات المتطرفة والمشاركة في جبهات قتال متعددة؟
وبيّنت أن الإحصائيات المتوفرة حول دعاية داعش على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى وجود أكثر من 45 ألف حساب للتنظيم على شبكة «تويتر»، تنشر ما يقارب 90 ألف تغريدة يوميًا، دون نسيان المواقع الإلكترونية للتنظيم على شبكة الإنترنت، وما نتج عن ذلك، مثل موقع «جهادلوجي» Jihadology، وموقع « تنظيم داعش» عبر مركز الحياة الإعلامي، حيث يُبث من خلال الموقعين كم هائل من الدعاية الإعلامية للتنظيم، من صور وفيديوهات وحتى مجلات محررة باللغات العاليمة على غرار مجلة «دابق» DABIQ.
بعد ذلك، قدم المحاضر الأكاديمي سيف ناصر المشعلي دراسةً بعنوان “توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في تجنيد الشباب.. دراسة حالة على تنظيم «داعش»”، وبيَّن فيها أن شبكة الإنترنت وفّرت الخدمات الإلكترونية والمعلوماتية مع ما أضافته شبكات التواصل الاجتماعي من هامش مهم للجماعات الإرهابية، بما قدمته لهم من فرص النشر والاتصال والتجنيد بصور لم تكن متاحة سابقًا لأي جماعة أو تنظيم خارج القانون.
وأوضح أن الميزة الكبرى التي توافرت عليها هذه الوسائط الجديدة هي أنها مكّنت رموز وقادة ومنظري هذه الجماعات من الوصول بأفكارها ورسائلها إلى شرائحٍ كبيرة من المجتمعات أكثر من أي وقتٍ مضى، متجاوزة الرقيب الفكري والرسمي، وأكدت أن «داعش» واحدًا من أبرز تلك التنظيمات التي استطاعت أن تتمدّد جغرافيًا في كل ساحات الدول العربية، ويستولي على الأراضي، ويقتل ويمارس العمليات الإرهابية في دولٍ كثيرة، كما أنه يتمدّد في الوقت نفسه إلكترونيًا، ويستخدم الإنترنت للتجنيد، وتتنوع أساليبه وأدواته في استقطاب الأتباع من مختلف الدول والأجناس والأعمار.
بعد ذلك، قدم الدكتور عبد الله بن عبد المحسن بن سعود العساف، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورقةً بيَّن فيها أن تقنيات الاتصال ونقل المعلومات أصبحت رافدًا أساسيًا، وركنًا مهمًا في بناء منظومة الإنسان الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية، في ظل التحولات والتطورات المعرفية في هذا العصر الذي شهدت فيه المجتمعات الإنسانية تطورات متسارعة ومتلاحقة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، مما ساهم في تيسير إمكانية التواصل الإنساني والحضاري، من خلال شبكة “الإنترنت” التي كان لها انعكاساتها وآثارها الواسعة على الصعيد الفردي والأسري والمجتمعي.
بعد ذلك، قدم العقيد الدكتور فهد بن عبد العزيز بن محمد الغفيلي، من الإدارة العامة للأمن الفكري، وزارة الداخلية، ورقةً بعنوان “دعاية تنظيم داعش أساليب إعلامية متطورة لتحقيق مزيد من الشهرة وزيادة المجندين”.
ويهدف البحث إلى توضيح كيفية استخدام تنظيم «داعش» الوسيلة الإعلامية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الشهرة التي تثمر عن استقطاب مزيد من الأعضاء والمتعاطفين.
وقد لاحظ الباحث أن استراتيجية «داعش» في هذا الشأن تعتمد في المقام الأول على تسخير جميع الأحداث العنيفة والسلمية لخدمة دعايته.
كما أكد على أن المتابعة للأحداث والانتهازية التي ينتهجها تنظيم «داعش» تظهران أن التنظيم يعمل وفق أساليب علمية للوصول إلى الجماهير المستهدفة، معتمدًا على أربعة عناصر رئيسية قام الباحث باستعراضها.
بدورها، قدمت الدكتورة نهى بلعيد، من جامعة منوبة بتونس، ورقة عمل بعنوان “دور شبكات التواصل الاجتماعي في الترويج لحركة «داعش» بتونس”.
وبيَّنت أن العالم العربي شهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا في عدد مستعملي شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما «فاسبوك»، وقد تفطّنت حركة «داعش» إلى أهمية الدور الذي تلعبه هذه الشبكات للتأثير في الرأي العام، لذلك حاولت ألّا تكتفي باستعمال وسائل الإعلام الكلاسيكية (التلفزيون، والإذاعة، والصحافة المكتوبة) للترويج لأعمال العنف التي يقوم بها من باب “الدفاع عن الإسلام”، بل وظّفت شبكات التواصل الاجتماعي أيضًا لتحقيق أهدافها بما أنها تستقطب عددًا لا بأس به من الجمهور، فتعدّدت استخداماتها لهذه الشبكات.
وأوضح أن هذا التنظيم نجح في شد انتباه مستعملي الإنترنت بمختلف الأقطار العربية، بما في ذلك تونس، لأن تبني وسائل الإعلام التونسية التقليدية لشعار «لا حياد مع الإرهاب»، لم يمنعها من الحديث عما يروِّج له التنظيم بشبكات التواصل الاجتماعي.