تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الجوف غدًا مسؤول إفريقي متهم بمعاشرة 400 امرأة بينهن زوجات مشاهير! بيع صقرين في الليلة الـ 16 لمزاد نادي الصقور بـ 196 ألف ريال ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية موعد إيداع دعم ريف إصابة شخص في حريق ورشة بالرياض المتحرش بامرأة في جدة بقبضة الأمن تاليسكا الأعلى تقييمًا في مباراة النصر ضد العين بدء التسجيل في برنامج حفظ السنة النبوية والمتون الشرعية النصر يواصل تألقه آسيويًّا ويكسب العين
المواطن – سعد البحيري
من بين الكيانات الـ 85 التي يتكون منها الاتحاد الروسي تبقى جمهورية إنغوشيا متفردة بعمقها التاريخي وتراثها الحضاري الممتد.
عمق تاريخي
وتعتبر أراضي جمهورية إنغوشيا من أقدم المناطق التي جرى استيطانها في منطقة شمال القوقاز، إذ تشير المخطوطات القديمة التي عُثر عليها في تلك المنطقة، إلى أن الإنسان تواجد في هذه البقاع منذ الألفية الأولى قبل الميلاد، ولكن الآثار المنتشرة في هذه المنطقة تعود للقرون الوسطى.
وبالرغم من هذا العمق التاريخي، لم تظهر إنغوشيا للوجود كجمهورية، إلا في عام 1992 بعد أن أصدر مجلس السوفيت الأعلى الروسي في الأول من أكتوبر عام 1991، قرارًا يقضي بفصل إنغوشيا عن الشيشان، لتتأسس جمهورية إنغوشيا الحديثة في العام التالي.
تقع جمهورية إنغوشيا في منطقة شمال القوقاز الروسي، وتتمتع باستقلال ذاتي، وتحدها جورجيا والشيشان وأوسيتيا الشمالية، وجميع سكان الجمهورية يعتنقون الإسلام، بخلاف حوالي 50 ألفًا من المسيحيين الأرثوذكس الروس. أما المدن الرئيسية فهي العاصمة ماغاس، إلى جانب العاصمة السابقة نازران ومالغوبك وكارابولاك.
المحميات التراثية
تضم جمهورية إنغوشيا إحدى أبرز المحميات الأثرية في منطقة القوفاز، حيث تتوزع عشرات النصب والأبراج والقلاع المعمارية التاريخية على سلسلة جبال إنغوشيا، وفي سهل تاغيسكي، ووادي نهر أرمخا، وفي منطقة أسا الجبلية. ومن أبرز هذه المعالم الأثرية معبد البيردي ومعبد طحابيردي، ومجمع قلاع فوفنوشكي ومجمعات حمحي وتارغيم وإيغكال وغيرها من المواقع التي تغني تلك المنطقة، وتجعلها شاهدًا على الحضارات التي مرّت عبر العصور، كما أنها تعكس المراحل التاريخية لفن البناء لدى سكان تلك المنطقة، مما يجعل لهذه المعالم قدسية لدى السكان الحاليين.
بر الوالدين وإكرام الضيف
أبرز ما يشتهر به الإنغوش هو التقاليد والعادات التي يحافظون عليها على مرّ السنين، ومنها أن أي إنسان يمكن أن يحل عليهم ضيفًا بغض النظر عن قوميته وديانته، فبمجرد دخوله المنزل يصبح ضيفًا مُرحبًا به، ويقدم له الطعام، ومن ثم كل وسائل الراحة والحماية اللازمة، وبعد ذلك يسأل المضيف الضيف عن سبب زيارته.
إلى جانب هذه الميزة، لدى الإنغوش ميزة لا تقل أهمية، وهي الاهتمام الدائم بالوالدين واحترامهما، واحترام من هو أكبر سنًا وخصوصًا عند الكلام، إذ يجب بحسب التقاليد الإنغوشية الاستماع حتى النهاية إلى حديث من هو أكبر سنًا، ومن ثم السؤال منه عن إمكانية الإجابة أو المشاركة بالحديث. كما وأن الإنغوش من أكثر شعوب القوقاز التي لا تزال تحافظ على اللباس القومي وخصوصًا في المناطق الجبلية.