إغاثي الملك سلمان يسلّم دفعة جديدة من المساعدات لقطاع غزة أبرز الأسئلة الشائعة عن خدمة محفظة لوحات المركبات الرقمية قلاع أبو نقطة في طبب التاريخية ضمن أفضل القرى السياحية لعام 2024 جامعة القصيم تفتح باب التقديم على 13 برنامجًا للدبلوم عن بعد الشيخ البعيجان في خطبة الجمعة بكوشين الهندية: أوفوا بالعقود والعهود واتقوا محارم الله تحديات تواجه قطاع محطات الوقود في السعودية خطيب المسجد النبوي: تزكية النفوس وتنقيح الأفكار بما حمله الإسلام يضمن صلاحها خطيب المسجد الحرام: على الإنسان الابتعاد عما لا يخصه ولا يهمه ولا يتدخل في شؤون غيره مجمع الملك سلمان للغة العربية يتوج نور بالمركز الأول في مسابقة حرف درجات الحرارة اليوم.. مكة المكرمة 35 مئوية والسودة 5
المواطن – جدة
اختتمت أعمال اليوم الأول من المؤتمر السعودي للتسويق الرابع بمشاركة ما يزيد على 800 من نخبة القادة والمفكرين في مجال التسويق والمبيعات والإعلام محليًا وعالميًا، وخبراء التواصل الاجتماعي، لبحث أبرز قضايا صناعة التسويق اليوم، واستطلاع أحدث التقنيات والأساليب المستخدمة في الترويج للمنتجات والخدمات المختلفة، واستعراض سبل تطوير مساهمة التسويق الإيجابية في تنمية الاقتصاد الوطني، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وأكد الدكتور عبيد العبدلي، أحد الرواد في مجال التسويق بالمملكة ومؤسس مشروع “نحو ثقافة تسويقية”، أن صناعة التسويق في المملكة تشهد تطورًا ملموسًا، بحيث أصبح المستهلك صاحب اليد الطولى في السوق المحلية، ناهيك عن المبادرات والإصلاحات الحكومية العديدة التي ارتقت بالسوق لتصبح سوق المشتري بعد أن كانت سوق البائع، داعيًا إلى مزيد من التطوير لصناعة التسويق السعودية من خلال توفير المعلومات والإحصاءات التي تخدم هذه الصناعة، والابتعاد عن القرارات العاطفية التي تعيق مفهوم مهنة التسويق وتخرجها من سياقها في كثير من الأحيان.
رؤية المملكة 2030 كانت أول محاور المؤتمر من خلال العرض الذي قدمه هاني خوجة، الشريك و الرئيس التنفيذي لشركة اليكسير للاستشارات والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة البيارق غير الربحية، تحت عنوان “دور التسويق في تفعيل مبادرة 2030”.
وقال خوجة: إن صناعة التسويق ينتظر منها دور هام في إنجاح رؤية المملكة التنموية 2030، ناهيك عن دورها في الارتقاء بمختلف قطاعات الاقتصاد السعودي غير النفطية، وخاصة قطاعات التعدين، البتروكيماويات، السياحة، الضيافة، خاصة الحج والعمرة، والعقارات السكنية والتجارية، إلى جانب قطاع الاتصالات، وذلك من أجل مواكبة متطلبات التنمية الحالية واستطلاع آفاق المستقبل.
وأكد خوجة ضرورة التسويق من أجل التعرف على توجهات السوق في مختلف المجالات، وحجم الطلب على المنتجات والخدمات المختلفة التي يحتاجها الاقتصاد بشكل عام والمستهلك السعودي بشكل خاص، بالإضافة إلى التعرف على مدى حاجة السوق للخدمات المساندة، مثل خدمات التمويل والرهن العقاري وغيرها من الخدمات والمنتجات التي تضمن تلبية متطلبات المملكة التنموية بعيدًا عن النفط، مشيدًا بمبادرات خصخصة المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، خاصة في قطاعي النفط والبتروكيماويات، الطيران، والصحة، منوهًا بأنها ستلعب دورًا محوريًا في تطوير السوق المحلية وتنمية الاقتصاد الوطني.
وكانت أولى جلسات المؤتمر بعنوان “وكالات التسويق والإعلان: ما الذي نتوقعه منهم في المستقبل؟ “أدارها الدكتور عبيد العبدلي، وشارك فيها عبدالله الغانم من الخطوط السعودية، وخالد ناقرو من الغرفة التجارية الصناعية بجدة، و عبدالرحمن الحماد من شركة المئوية”.
وقد دعا المشاركون في الجلسة إلى توفير إحصاءات رسمية حول اللوحات الإعلانية الخارجية لمساعدة شركات إعلانات الطرق على الوصول إلى المعلنين وإلى الفئات المستهدفة بشكلٍ مباشر وسريع.
وقال خالد ناقرو، من الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن السوق السعودية تشهد تنافسية كبيرة، لكن الشركات العالمية لديها منتج متميز وتتمتع بميزانيات ضخمة، وهذا يمكنها من تنفيذ الحملات الإعلانية، وتغطية الأسواق العربية، في المقابل تعاني الكثير من الشركات المحلية من عدم القدرة على توفير خدمات الإعلان، مشيرًا إلى أنه لا مانع من استقطاب الشركات العالمية، لكننا نريد للشركات المحلية وخاصة الصغيرة منها أن تدخل المنافسة.
وأجمع المشاركون على أن التواصل الاجتماعي حقق معادلة جديدة لم تكن في حسبان المعلنين من قبل، بحكم تنوع المواد المستخدمة وسرعة الانتشار، وسهولة الوصول إلى مختلف شرائح المستهلكين.
وأجمع المشاركون في الجلسة على ضرورة تطوير محتوى الإعلان الخارجي لكن الإبداع محدود في هذه الصناعة، مؤكداً أن وسائل التواصل الاجتماعي صنعت نقلة نوعية في مجال الإعلان والتسويق بفضل سرعة الانتشار، ومرونة التعامل معها، خصوصًا وأن الأفراد يتناقلون الرسائل التي يشعرون أنها مبدعة.
كذلك، كشفت الجلسة عن أن حجم الإنفاق الإعلاني يبلغ 5.42 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن نصيب الفرد من الإنفاق الإعلاني في المملكة بلغ العام الماضي 59 دولارًا مقارنة بحوالي 540 دولارًا في الولايات المتحدة الأمريكية، و342 دولارًا في أستراليا، و316 دولارًا في اليابان، وذلك رغم أن السوق السعودية تتمتع بقوة شرائية عالية ومساحة جغرافية واسعة.
الجلسة الحوارية الثانية جاءت بعنوان “الجيل الصاعد: هكذا تصل إلينا”، وأدارها رائد الأعمال قسورة الخطيب، مؤسس عددٍ من الشركات الرائدة في مجال الدعاية والإعلان والإنتاج المرئي، وشارك فيها خالد طاش، ومحمد حطحوط. واتفق المشاركون في الجلسة على أن التغيرات الكبرى في حياة المستهلك تغير نظرته إلى المنتج أو مدى احتياجه له أو رغبته به، ولذلك ينبغي على المسوقين التعمق في البحث واستطلاع متطلبات طل شريحة من شرائح المستهلكين في المملكة، وفهمها وفهم المستهلك نفسه، وبالتالي الوصول إليه بالفعل.
وخلال محاضرة بعنوان “العلاقات العامة … نمو متسارع”، كشف محمد العايد، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة تراكس للعلاقات العامة، عن وجود ما يزيد على 500 وكالة علاقات عامة في العالم العربي، مشيراً إلى نمو الطلب على خدمات العلاقات العامة بمعدل 20%، في حين سجل الإقبال على العلاقات العامة من قبل القطاع العام نمواً هاماً بمعدل 400% على الأقل.
وأوضح العايد أن السوق السعودي يعتبر من أنشط أسواق العلاقات العامة في المنطقة مع وجود 500 – 800 عقد علاقات عامة نشط اليوم في المملكة، مؤكداً أن 25% – 30% من أعمال العلاقات العامة في السوق المحلي تقتصر على الاتصال الإعلامي فحسب.
وقال العايد إن “صناعة العلاقات العامة في العالم العربي قادرة على التحول من صناعة تكتيكية إلى صناعة استراتيجية لها القدرة على بناء وتعزيز وترسيخ السمعة. وفي المملكة، سيصنع التحول من هذا القطاع صناعة محورية مصيرية خلال الأعوام الخمس المقبلة”. وأضاف العايد “عنصرا الخبرة والمهارة يتسمان بأهمية كبرى، لكن مستقبل الصناعة سيعتمد على صنع خبراء متخصصين قادرين على توجيه المنظمات والإدارات التنفيذية فيها”، مشيراً إلى أن الإعلام الرقمي يعد جزءاً من منظومة العمل الاتصالي، وأن الإدارات أو الشركات الجادة في الاستمرار والمنافسة عليها يتحتم عليها وضع استراتيجية للتواصل الرقمي من أجل مواكبة هذا القطاع والوصول غلى الجمهور المستهدف.
وأكد العايد أن التدريب الإعلامي والمتخصص هو عصب صناعة العلاقات العامة، وجزء من التحول هو تحويل مفهوم التدريب إلى «التطوير الذاتي»، داعيًا إلى اعتماد مفهوم الحلول الشاملة باعتباره عنصرًا مهمًا ومصيريًا لأي إدارة أو مزود خدمة يتطلع للحصول على خدمات العلاقات العامة التي تلبي متطلباتها”.
بدوره، قال ماجد البهيتي، مدير عام التسويق في شركة التعاونية للتأمين، الداعم الذهبي للمؤتمر: “نسعد بمثل هذه المنصات المعرفية النوعية التي تبرز الطاقات السعودية من ذووي الخبرة الطويلة وكذلك الشابة في مجال التسويق، باعتباره موضوع حيوي، حيث بات مفهوم التسويق من أساسات التخطيط الاستراتيجي عند بناء وتقديم والمحافظة على العلامة التجارية للهيئات والمؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص، وخدمات ومنتجات تلبي احتياجات وتطلعات العملاء. ومع ازدياد طبيعة وحدة المنافسة والتغير في أساليب التواصل والبيع بالتقنية الحديثة، بات على الشركات اعتماد مفاهيم تسويقة اكثر عصرية وابتكارا لتقديم منتجاتها، خصوصا مع التطور المجتمعي الحاصل وتغير انماط الحياة ورغبات العملاء.
وأضاف:” وفي هذا السياق، تقدم التعاونية اليوم ورقة عمل نوعية مبنية على نجاحها في اطلاق مفهوم “التأمين الذكي” كمنصة إلكترونية تسويقية تفاعلية مبتكرة ومتقدمة تقنيا، تعتبر الاولى على صعيد قطاع التأمين المحلي، حيث سنقدم خلال المؤتمر دراسة تسويقية حول كيفية بناء برامج التسويق وخططها وفقا لوعي واضعي الخطط التسويقية بمتغيرات رغبات العميل واحتياجاته، خصوصا ونحن نعلم أن ٦٠% في المئة من سكان المملكة هم من الشباب وهي فئة متطلبة من ناحية كيفية الوصول إليها وكيفية تسويق المنتجات والخدمات لها، خصوصا وانهم من اكثر مستخدمي الانترنت عالميا ومتواجدين “اون لاين” ما بين ٦ – ٧ ساعات يوميا، وبالتالي يجب مخاطبتهم بذات نمط حياتهم لتحقيق أهداف التسويق، ومن هنا جاءت مشاركة التعاونية كراعٍ ذهبي للمؤتمر لإيماننا برسالته ودوره المعرفي، فكلنا حماس لهذا المؤتمر وما يوفره من تجمع مميز ومعرفة متقدمة في مجال التسويق”.
هذا، وقد شهد المؤتمر السعودي للتسويق الرابع الكشف عن أطول نخلة في العالم مصنعة من التمر السعودي، بارتفاعٍ يبلغ خمسة أمتار، وذلك في مبادرة لدعم تسويق صناعة التمور في المملكة، بحضور فريقٍ رسمي من مؤسسة غينيس للأرقام القياسية الذي صادق على الرقم العالمي الجديد.
وتقوم على تنظيم المؤتمر السعودي للتسويق شركة التفكير الحر ThinkOut السعودية الرائدة بتنظيم المؤتمرات، التي أسسها ويديرها الأستاذ محمود أبوجبارة، أحد رواد التسويق العرب، بدعم ورعاية من كبريات الجهات الحكومية والخاصة.