الاتحاد يحسم ودية الخليج الإماراتي بهدف إستاد جنوب الرياض.. تحفة معمارية تجمع التراث بالحداثة آخر تطورات مفاوضات ليفربول ومحمد صلاح تسريحة شعر جديدة لـ ترامب 3 تحت الصفر.. موجة باردة على الشمالية الأخضر يستأنف تدريباته بعد ودية ترينيداد الإعفاء مقابل التصدير يزيد القدرة الصناعية في السعودية خارجيًا خطة برشلونة بشأن العودة لـ”كامب نو” مهددة بالفشل اختتام منافسات الكؤوس بأشواط الهواة المحليين في مهرجان الصقور نحلّق بالضاد.. شعار طيران ناس احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية
المواطن – واس
استعرضت شركة بوينج لصناعة الطائرات التجارية التي تتخذ من مدينة سياتل الأمريكية مقرًا لها شراكتها القوية مع المملكة العربية السعودية، والتي يعود تاريخها إلى 14 فبراير 1945م، عندما أهدى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزوفلت طائرة من طراز DC-3 داكوتا للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- ليعلن من خلالها نشأة قطاع الطيران المدني في المملكة.
وقدّمت الشركة خلال اللقاء الذي نظمته أمس ضمن برنامج تسلم الخطوط الجوية العربية السعودية لطائرة “B777-300ER” الجديدة للوفد الإعلامي المرافق مع “السعودية” نبذة عن عصر الطيران النفاث، مضيفةً أن الخطوط السعودية تسلمت في عام 1961م طائرة من طراز بوينج 707؛ لتكون بذلك أول شركات الطيران في الشرق الأوسط التي تقوم بتشغيل طائرات نفاثة، وكان ذلك بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية -آنذاك- الشيخ شهاب عبد الجواد ونائب المدير العام منصور طاشكندي، ليتواصل على إثر ذلك تسلم “السعودية” أربع طائرات في عام 1997م من مختلف الطرازات متضمنة 747-400 و777- إي آر وإم دي 11 فرليتر وإم دي 90.
وأشارت إلى أن عائلة بوينج تضم طائرات 777 – 200، و777 – 200 إي آر، و777 – 200 إل آر، و700 – 300 إي آر، و700 فرايتر محتفظة بأحد أفضل سجلات السلامة على الإطلاق بين مختلف أنواع الطائرات التجارية، مبينةً أنّه يوجد أكثر من 1300 طائرة من طراز 777 في الخدمة حاليًا في جميع أنحاء العالم، حاصدة تلك الطائرات حتى الآن حول 8 مليون رحلة جوية، وأكثر من 47 مليون ساعة طيران.
وفيما يتعلق بمعيار صناعة الطيران في قياس السلامة، أشارت إلى أن ذلك يعتمد على مبدأ “خسارة بدن طائرة واحدة لكل مليون إقلاع”، مبينةً أن هذا المعيار يتيح إجراء مقارنة بين أنواع الطائرات المختلفة، حيث إن “خسارة البدن” هي خسارة طائرة بحيث يصبح إصلاحها أمرًا غير مجدٍ اقتصاديًا، في حين لا تشمل في الغالب إحصاءات الحوادث الخسائر الناجمة عن الإرهاب أو تلك التي تحدث خلال الرحلات التجريبية؛ لأن الإحصاءات الموثوقة لم تكن متاحة سابقًا، ويتم قياس المعدلات لكل مليون إقلاع جوي، بسبب وجود علاقة إحصائية أقوى بين الحوادث والإقلاع، من العلاقة بين الحوادث وساعات الطيران أو عدد أميال الركاب أو عدد الطائرات في الخدمة.
من جانبها، تحرص الخطوط الجوية العربية السعودية على اقتناء طائرات 777 لاستخدامها تقنيات متقدمة تساهم في تقليل تكاليف الصيانة وجعل عملياتها أكثر كفاءة والمفضلة لدى الركاب، حيث ستبدأ بوينج بإنتاج أحدث طائراتها من طراز 777 إكس في عام 2017م، كأحدث طائراتها التي تعتبر أكبر طائرات نفاثة من هذا النوع ذات محركين، وأكثرها كفاءة في العالم، مع استهلاكٍ أقل للوقود بنسبة 12% وتكاليف تشغيلية أقل من الطائرات المنافسة بنسبة 10%.
وتعزز “السعودية” أسطولها بأحدث الطائرات باعتبار أن سوق الطيران سوق قوية وذات مرونة عالية وسط الطلب المتزايد لأكثر من 3300 طائرة في منطقة الشرق الأوسط تُقدّر قيمتها بـ 770 مليار دولار أمريكي من أجل تجديد وتنمية أساطيلها خلال السنوات الـ 20 المقبلة، مؤكدةً حرصها على تقوية علاقتها مع شركة بوينج لصناعة الطائرات التجارية التي احتفلت في يوليو 2016م بمرور 100 عام على تأسيسها في 15 يوليو 1916م، حيث كانت تصنع الطائرات من الخشب والأقمشة في مرفأ بمدينة سياتل الأمريكية لتصبح الآن أكبر شركة في العالم في صناعات الطائرات.
وثمّنت الخطوط السعودية علاقة المملكة بشركة بوينج التي تمتد لأكثر من 70 عامًا، ليتم عبر هذا السجل الحافل تأسيس شركة بوينج الشرق الأوسط المحدودة BMEL في عام 1982م بالرياض بوصفها شركة تجارية مسجلة ومملوكة بالكامل لبوينج، مع حقوق تجارية ورعاية موظفين كاملة ومماثلة لأية شركة مسجلة أخرى تعود ملكيتها للمملكة العربية السعودية، لافتةً إلى أن طائرة DC-3 تشكل أساس الخطوط السعودية، حيث بدأت المملكة في أعقاب الحرب العالمية الثانية استخدام هذا النوع من الطائرات لنقل الركاب والحمولات بين جدة والرياض والظهران.
وتستعد الخطوط السعودية خلال هذه الأيام لتسلم أولى طائراتها من طراز بوينج “B777 – 300ER” المزودة بالأجنحة الجديدة والفخمة للدرجة الأولى الجديدة كليًا، وهي الأولى ضمن استحواذها على 10 طائرات من نفس النوع، حيث سيتم تسلم الطائرة في مقر شركة بوينج بمدينة سياتل، مشيرة إلى أنها ستتسلم 4 طائرات أخرى خلال المدة المتبقية من هذا العام، و5 طائرات أخرى خلال العام المقبل.
بدوره، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بشركة بوينج بالمملكة بدر بن محمد البدير، أن تسلم الخطوط السعودية للطائرة الجديدة يعد ثقة وتعاون مستمر مع شركة بوينج التي تمثل اليوم عددًا من الشركات الكبرى التي اندمجت خلال العقد الماضي، مشيرًا إلى أن إرث هذه الشركة العريقة في مجال الطيران منتجات مثل طائرات السلسلة 7 بما فيها أول طائرة تجارية ناجحة 707 وغيرها.
وقال: يعمل لدى شركة بوينج، أكثر من 160 ألف موظف يتوزعون في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أكثر من 65 دولة، وهو ما يمثل أحد أكثر القوى العاملة تنوعًا وغنًا بالموهبة والابتكار، وتساهم الشركة في تعزيز مواهب مئات آلاف الأشخاص الذين يعملون لدى موردي بوينج حول العالم، وقد بلغ إجمالي إيرادات بوينج في عام 2015م نحو 96 مليار دولار أمريكي.
وأفاد بأن منطقة الشرق الأوسط تمثل سوقًا هامة للطائرات التجارية، وقد أدى النمو الاقتصادي الذي شهدته العديد من الدول العربية، إضافة إلى إطلاق شركات الطيران العالمية التي باتت تصل إلى مناطق بعيدة، إلى نمو قياسي في قطاع الطيران، مشيرًا إلى أن هذا الطلب القوي مدفوع بالحاجة إلى استخدام طائرة أكثر كفاءة من حيث استهلاك الوقود، وقادرة على رفع تنافسية شركات الطيران في المنطقة التي تشهد الحركة فيها نموًا مستمرًا بمعدلات صحية، إذ يتوقع أن تنمو بنسبة 5. 9% سنويًا خلال الأعوام العشرين المقبلة.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك أكثر من 1370 طائرة بوينج من جميع الطرازات التي قامت الشركة بتصنيعها منذ بداية الستينيات وحتى الآن، لافتًا النظر إلى أنه من أهم ما يسهم في ارتفاع نسبة نمو حركة الطيران إلى مستويات قياسية، نمو عدد سكان المنطقة وانتعاش القطاع السياحي، والنمو الاقتصادي وقلة أنظمة السكك الحديدية والتوجه نحو تحرير قطاع الطيران التجاري، وتؤيد شركة بوينج تمامًا النظرية القائلة بأن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة حيوية تربط بين الشرق والغرب، وتعمل بشكل وثيق مع الدول العربية، التي ترغب بتنمية وتطوير وضعها كمحاور حيوية في العالم للركاب والبضائع.