المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان
المواطن – الرياض
ركّزت جلسات النقاش وورش العمل في اليوم الثاني من فعاليات منتدى مسك العالمي، على أهمية مواكبة التغيير والتطور التقني حول العالم، وتسليح الشباب بالعلوم والمعارف المفيدة التي تنعكس إيجاباً على مستقبلهم، وتنظيم البيئة الاستثمارية التي تمكّنهم من إطلاق مبادراتهم وتعزيز أعمالهم.
وشارك في المنتدى الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” واختتم أعماله اليوم، 1500 شاب وفتاة، نصفهم من المملكة العربية السعودية والنصف الآخر من مختلف دول العالم ، و130 مختصاً وأكاديمياً من الوزراء والمسؤولين ورجال ورواد الأعمال في المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية والثقافية والتجارية والرياضية من داخل المملكة وخارجها، تحدثوا عن نجاح مشاريعهم في قوالب مختلفة تحفّز الشباب والفتيات على مواصلة الابتكار والإبداع في مجالات الحياة وقيادة مسيرة التنمية.
وتطرق مؤسس شركة Pixar المتخصصة في مجال إنتاج الرسوم المتحركة، إلفي راي سميث، إلى التغير الهائل الذي يحدث كل خمس سنوات في مجال التقنية وحجم وسعة تخزين الأجهزة، وهو ما ينعكس إيجاباً على المجتمع، مشيراً إلى أنه واجه مجموعة من التحديات عندما بدأ العمل بشركته في سبعينات القرن الماضي، إذ بدأ العمل في مستودع، وكان هدفه إنتاج فيلم للرسوم المتحركة استناداً لشغفه بالرسم منذ طفولته.
ولفت إلى أهمية الصبر والعمل الدؤوب لتحقيق الأحلام، مشيراً إلى أن شركته بدأت إنتاج الرسوم المتحركة بطريقة يدوية، ولتحقيق حلمه في إنتاج فيلم كرتوني بواسطة وسائل التقنية احتاج إلى 20 عاماً، مضيفاً أن تكوين بيئة داعمة ومثرية في العمل لا فرق فيها بين مبدع تقنيا وفنياً يحفز فريق العمل على الإبداع.
مواءمة التطور التكنولوجي
وفي جلسة عمل “الثورة الرقمية في مواجهة الوظائف في المستقبل”، تحدث سيبستيان ثرون مؤسس شركة UDACITY، عن التغيرات الهائلة التي حدثت في مجال التقنية خلال العقود الأخيرة، والتي طبعت العالم بطابع مختلف تماماً، فقبل 400 عام كان الاعتماد على القوى الجسدية للعمل في الحقول، أما الآن فإن تقنية جديدة تولد كل يوم، وعلى الجميع التكيف مع التغيير، مشدداً على ضرورة أن تكون الشركات والمؤسسات جاهزة للتكنولوجيا التي ستغير كثيراً من الأشياء في عالمنا خلال الأعوام المقبلة.
وأكد تميز رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي ستحدث تغيراً إيجابياً في حياة سكان المملكة على حد وصفه. وقال ثرون: “سعيدون بأن نكون شركاء لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” في برامج وخطط قادمة”، مبدياً تفاؤله بتجاوب السعودية مع التطور التقني الذي يزيد العوائد والفوائد.
ودعا إلى تسليح جيل الشباب بالمعرفة ليزيد لإنتاج، وهيكلة التعليم ليتكيف مع التطور التكنولوجي، وتغيير الطريقة القائمة على تلقين الطلبة، والاعتماد على طرق إبداعية ترتكز على التعليم بالتقنية وتعزيز المهارات.
فن القرارات
وتحدث أربعة خبراء عالميين في جلسة عمل “فن اتخاذ القرارات.. القيادة في قلب العاصفة”، عن أهمية تقييم أداء العمل باستمرار، واتخاذ القرارات المصيرية بناء على المعلومات والحقائق وليس العاطفة.
وشدد إيريك ترابر المدير التنفيذي لشركة Dassault Aviation المتخصصة في صناعة الطائرات، على ضرورة وضع خطة بديلة للطوارئ، مشيراً إلى أن قائد المؤسسة يتخذ القرار بناء على المعلومات التي تتوفر لديه ولذلك عليه أن يستند إلى فريق عمل أمين ومبدع يمنحه الثقة الكاملة بما يعينه على اتخاذ القرار بشكل صحيح.
أما جيم بريور الرئيس التنفيذي لشركة Breyer Capital المتخصصة في الاستشارات، فركّز على وضع هيكلة للشركة تقوم على التخصص في العمل والاعتماد على الأكفّاء، بما يساعد على بناء استراتيجية عمل واضحة يستند إليها متخذ القرار في الأمور الحاسمة.
ودعا كولا كارم الرئيس التنفيذي لشركة SHORELINE العاملة في مجال التنقيب عن النفط، القياديين في الشركات إلى وضع العاطفة جانباً عند اتخاذ القرارات.
وذكر جوشوا ستنور رئيس التجاري في Bloomberg، أن بعض القرارات يجب أن تكون حاسمة وسريعة في حين أن قرارات أخرى تحتاج إلى التأني والاستشارة، لكنه نوّه بضرورة الاعتماد على فريق عمل مؤهل وتحديد غايات القرارات وعدم تضييع الوقت في المجاملات.
المزروعي: مشاركة الشباب تضمن الريادة
من جهتها قالت وزير الدولة لشؤون الشباب بالإمارات العربية المتحدة شما بنت سهيل المزروعي، خلال جلسة عقدت على مسرح المنتدى تحت عنوان “أدوات تغيير العالم على أيدي الجيل الجديد من القادة”، أن قيادة الشباب لمبادرات مختلفة ليس حكراً على جهة معينة، إذ أن بيد كل شاب أدوات مختلفة يمكن أن تسهم في تميزه وتدفعه للابتكار والإبداع.
وأشارت إلى أهمية الأفكار الجديدة في إطلاق مبادرات خلّاقة، فموقع “ويكيبيديا” لم يحتاج إلى آلاف الموظفين لإدارة بياناته، وبرنامجي “أوبر” و”كريم” لم يحتاجا توظيف آلاف سائقي السيارات كي يبدأوا العمل.
وركّزت على أن المشاركة الجماعية للشباب تحقق الريادة والتأثير الإيجابي في المجتمع. وتابعت: “في الإمارات العربية المتحدة بدأنا العمل مع 450 ألف شاب وشابة في الدولة، وأطلقنا 19 مشروعاً واستراتيجية و20 مادة إعلامية للشباب شاهدها ربع مليار شخص، والنتيجة أن عمل الشباب الإماراتي لا يقل أهمية وجودة عن أكبر المراكز الدولية المتخصصة”.
ولفتت إلى أن الدولة أطلقت سياسة فريدة تقوم على تشكيل مجالس للشباب في كل إمارة وإدارة وفي المراكز الحكومية، وتضمين الشباب في كل استبيان لجهة حكومية، ليكون لهم دور قيادي واستشاري في التنمية والتأثير الإيجابي في كل القطاعات.
وزير التجارة: تطوير بيئة الاستثمار
وتطرق معالي وزير التجارة والاستثمار في السعودية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، إلى جهود الدولة في تحسين بيئة الاستثمار أمام جيل الشباب، وإزالة المعوقات، وتسهيل إجراءات الترخيص للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن مجلس الشؤون الاقتصادية أنشأ لجنة لتحسين الأعمال، انبثق عنها فريق عمل تنفيذي لتحسين بيئة العمل مثل إجراءات تأسيس الشركات، وأتمتة كل إجراءات تأسيسها وتوحيد الإجراءات، وقطعت شوطاً واسعاً في هذا المجال.
وأكد أهمية مواكبة الثورة التقنية التي غيرت أنماط الحياة والتواصل وأثّرت على بيئة الأعمال، مشيراً إلى أن المشاكل التي تواجهها المنشآت الناشئة تتمثل في بيروقراطية التأسيس والتمويل وعدم وجود جهات تختص بإعداد الجدوى.
ولفت إلى أن العمل يجري على استكمال لوائح هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوجهاتها، وسيعقد مؤتمر قريباً لتطوير استراتيجيات العمل في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن وزارة التجارة عملت على تنظيم البنية التحتية للاستثمار، فحصرت 28 نظاماً و18 لائحة من بينها نظام الإفلاس والتجارة الالكترونية، ويجري العمل على تبسيطها بما يسهل عمل قطاع الأعمال.
ورداً على سؤال، أكد الدكتور القصبي أن وزارة التجارة تعمل على نظام التجارة الالكترونية وقطعت نحو 90 في المئة من العمل عليه، متوقعاً رفع النظام إلى مجلس الخبراء خلال شهر.
الشغف والطريق إلى النجاح
وفي جلسة “ابتكار علامة تجارية شخصية”، تحدث بدي فالاسترو نجم برنامج Cake Boss، عن شغفه بتزيين الحلوى منذ صغره الذي قاده إلى أن يصبح من أشهر طباخي العالم.
وأشار إلى انه كان يذهب إلى مخبز والده منذ الصغر ويعشق تزيين الحلوى، إلى أن توفي والده عندما كان في السابعة عشر من عمره، ما جعله يحمل مسؤولية إدارة المخبز ويواجه الكثير من الصعوبات.
ولفت إلى أنه اضطر إلى ترك مقاعد الدراسة ليتفرغ للعمل، ونجح لأنه قرر عدم الفشل، إذ عمل على تطوير قدراته لإدارة المخبز وصناعة أنواع أخرى من الحلوى، وحقق نجاحات متتالية مقرونة بجهود مضنية، مؤكداً أهمية أن يكون الشخص شغوفاً بعمله كي يحقق النجاح.
وتهدف مؤسسة “مسك الخيرية” من إطلاق المنتدى، إلى إيجاد منصة دولية شبابية لتبادل المعرفة واستعراض تجاربهم الناجحة عن قرب للوصول إلى نتائج وتوصيات ومبادرات تصب في تنمية وتطوير الطاقات الشبابية، بما ينعكس إيجاباً على الأوساط الشبابية في المملكة العربية السعودية من جانب، وإثراء الجهود الدولية الساعية إلى تطوير وتمكين الشباب على المستوى العالمي من جانب آخر.