أجهزة الخدمة الذاتيّة في إمارة مكة انطلاقة نحو الحكومة الإلكترونية

الجمعة ٤ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٢:٠٨ مساءً
أجهزة الخدمة الذاتيّة في إمارة مكة انطلاقة نحو الحكومة الإلكترونية

المواطن – مكة

أجهزة الخدمة الذاتية؛ مشروع يوفر الجهد والوقت على المراجع لأقسام إمارة منطقة مكة المكرمة، من خلال أكثر من 14 موقعاً، موزعاً في عدة محافظات، وتخول هذه الخدمة، المواطن والمقيم، من الاستعلام عن معاملاته، دون الحاجة لمراجعة المقر الأساسي للإمارة.

وتعود البداية، حين قرر مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، رفع مستوى الخدمات للمواطن، من خلال فكرة أجهزة الخدمة الذاتية، وعقد الأمير خالد الفيصل، اجتماعاً لتنفيذ فكرة أجهزة الخدمة الذاتية، وبالفعل جرى الاجتماع في مكة المكرمة، وحضره ممثلون عن وكالة وزارة الداخلية لتقنية المعلومات، ومشروع الملك عبدالله لتطوير العمل بإمارات المناطق (ريادة)، ومركز المعلومات الوطني، وإدارة تقنية المعلومات بإمارة منطقة مكة المكرمة، لوضع الخطة العملية لتنفيذ المشروع.

وناقش الاجتماع، تطوير الأنظمة الحالية للإمارة وأنظمة الاتصالات الإدارية، إلى جانب تطوير تطبيق المحمول الخاص بالإمارة والموقع الداخلي لإمارة المنطقة، من هنا نشأت الفكرة التي تحولت فيما بعد إلى شعار ارتضاه المواطن، لما له من تسهيلات على معاملاته، وبالفعل بات شعار وقت أقل وراحة أكثر، أيقونة المراجع.

خارطة توزيع الأجهزة

تتوفر 14 جهاز خدمة ذاتية، لخدمة المواطن والمقيم على حد سواء، وهي مؤهلة لتطبيق شعار “وقت أقل.. راحة أكثر”، وتتوزع هذه الأجهزة على النحو التالي؛ جهاز في مكتب أمير المنطقة، جهازان في ديوان الإمارة، خمسة أجهزة في المحافظات، جهازان في الأمانات، جهاز واحد في مطار الملك عبدالعزيز، وثلاثة أجهزة في الغرفة التجارية.

ولم تكتف إمارة منطقة مكة بهذا التوزيع والانتشار الشامل، بل فقد قامت بالتنسيق الكامل مع كافة المواقع التي تم وضع أجهزة الخدمة الذاتية فيها، مع الاتفاق على آليات المتابعة والصيانة، حيث تم تخصيص فرق فنية وضباط اتصال لكل جهاز، في إطار الحرص على كمالية الخدمة وتنفيذها بشكل متقن ومضمون، يوفر على المواطن والمقيم الجهد.

ماذا توفر هذه الخدمة؟

تمكن خدمة أجهزة الخدمة الذاتية، المواطن والمقيم على حد سواء، لتنفيذ بعض الخدمات بشكل ذاتي وبصورة أسهل وبدون الحاجة للرجوع إلى موظف الاستقبال، وذلك من خلال تطبيقات مرتبطة بنظام الاتصالات الإدارية بالإمارة، وهذه التطبيقات تمنحك الاستعلام عن المعاملة، بل والحصول على إيصال عن وضع المعاملة فوري.

معايير عمل دقيقة

تحرص إمارة منطقة مكة المكرمة، على ضمان جودة الخدمة على أكمل وجه، لذا شكلت فريقاً تقنياً متخصصاً، يتواصل مع المصنعين ومزودي الخدمة للحصول على أفضل الأجهزة وفق أحدث المقاييس والمعايير، وذهبت الإمارة في حرصها إلى أبعد من ذلك، إذ قيمت العروض المتاحة من هذه الأجهزة، وكذلك إنشاء برمجيات خاصة ومراقبة أداء هذه الأجهزة، ورافق ذلك اختبار لجودة عمل هذه الأجهزة.

بعد كل هذه الخطوات الدقيقة، عملت الإمارة على التنسيق مع الجهات المسؤولة عن تنصيب هذه الأجهزة، من خلال زيارة فريق من الإمارة لهذه الجهات ووضع الترتيبات المتعلقة بعمل هذه الأجهزة، بما يتناسب مع الهدف المنشود.

تعزز الخدمات

يرافق أجهزة الخدمة الذاتية، شاشات عرض تفاعلية في ديوان الإمارة في جدة ومكة المكرمة، حيث تعرض هذه الشاشات مجموعة من البيانات التفاعلية المفيدة لمرتادي ديوان الإمارة تعزيزاً للخدمات المقدمة لهم.

الهدف البعيد

تسعى إمارة منطقة مكة المكرمة، إلى تعميم هذه التجربة العملية، لكنها بدأت بدائرة الـ14 جهازاً حتى يتم التأكد من فاعلية هذه التجربة.

وربما ستكون هذه التجربة على نطاق أوسع في مرحلة مقبلة، من أجل تقديم أنجع وأفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.

إن فكرة أجهزة الخدمة الذاتية، جاءت في إطار السعي الجاد والحقيقي لتطوير العمل في أقسام الإمارة، بهدف التسهيل على المراجعين ورفع مستوى التعاملات وتحويلها إلى إلكترونية، خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

بريدك الإلكتروني

وتحت شعار “بريدك الإلكتروني ينوب عنك”، أطلقت الإمارة أيضاً هذه الخدمة التي بواسطتها لا يستدعي الأمر مراجعة مكاتب إمارة منطقة مكة المكرمة، إذ يرسل المراجع بريداً إلكترونياً بشأن المعاملة وتصله الإجابة من الجهة المعنية في الإمارة وهو في مكانه، ما يوفر الوقت والجهد عليه.

ووافق سموه على “التواصل الرقمي”، الذي يعتبر الأكثر سهولة وفعالية، حيث تتم الاستفادة عبر القنوات الرقمية مثلاً، لرسائل النصية والمواقع الاجتماعية الفيس بوك وتويتر وموقع الإمارة الإلكتروني.

11 برنامجاً تقنياً في 5 أعوام

لقد جاءت فكرة أجهزة الخدمة الذاتية لتطوير وتحسين برنامج تواصل وآليات التواصل بين الإمارة والمواطنين والمقيمين بشكل عام، إلى جانب نقل مركز معلومات الإمارة إلى البنية التحتية السحابية وتأهيل وتدريب الكادر البشري في الإدارة العامة لتقنية المعلومات على أعلى مستويات الأداء.

ولعل الهدف العميق من هذه النقلة النوعية في مستوى التعامل بين المواطن والإدارات الحكومية، يمهد عملياً لفكرة ترسيخ الحكومة الإلكترونية وفتح قنوات حديثه وسهلة على المراجعين، لضمان جودة وأداء الخدمة المقدمة لذا أعدّت الإمارة ممثلة في الإدارة العامة لتقنية المعلومات، قائمة مجدولة بنحو 11 برنامجاً ومشروعاً تقنياً، تنفذ خلال الأعوام الخمسة المقبلة؛ وتتضمن برنامج الاستراتيجية، وإدارة تجربة الخدمات، والموارد البشرية والمؤسسة، ووحدات التميّز المؤسسي، وتقنية المعلومات، ومتابعة التحول والتغيير لبرنامج ريادة.

إقرأ المزيد