طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
المواطن – الرياض
أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن عملية عاصفة الحزم التي تقوم بها قوات التحالف العربي في اليمن تنسجم مع المواثيق الإقليمية والدولية، لا سيما ما تضمنته المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، حيث جاءت العملية استجابة لنداء الاستغاثة الذي وجهه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لنجدة اليمن وإنقاذ الشعب اليمني الشقيق من مصير مظلم، بعد انقلاب ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع على الشرعية في اليمن.
وأكد أن عملية عاصفة الحزم منسجمة مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بالوضع في اليمنن خاصة القرار (2216) تحت الفصل السابع الذي يقضي بإعادة الشرعية المغتصبة من الميليشيات.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي رئيس مجلس الشورى في افتتاح أعمال الاجتماع الدوري العاشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي بدأ أعماله اليوم الأربعاء بمملكة البحرين الشقيقة.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي بذلت جهودًا سياسية كبيرة في بداية الأزمة اليمنية سنة 1432هـ، وأثمرت هذه الجهود عن تقديم المبادرة الخليجية كأساس لحل الأزمة، وعقد “اتفاق السلم والشراكة الوطنية” في شهر ذي القعدة من العام 1435هـ بين الأحزاب السياسية اليمنية، إلا أن الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع انقلبت على مقررات الاتفاق وعلى الشرعية.
وأضاف رئيس مجلس الشورى: لطالما أكدت دولنا مرارًا وتكرارًا موقفها المتمثل في وجوب احترام الحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والدعوة لوقف العنف وانسحاب الميليشيات المسلحة من المباني الحكومية والميادين الرئيسية، والانخراط في العملية السياسية السلمية ونبذ استخدام السلاح، إلا أن هذه الميليشيات استمرت في أعمالها التخريبية، وهو ما أدى إلى إطلاق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لنداء استغاثة للدول الخليجية لنجدة اليمن وإنقاذ الشعب اليمني الشقيق.
وأكد رئيس مجلس الشورى أن المملكة ودول التحالف العربية الشقيقة استجابت لنصرة الشعب اليمني وحكومته الشرعية، إيمانًا
منّا جميعًا بأن الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق واجب أخلاقي.
ولفت رئيس مجلس الشورى النظر إلى إن الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أصبح ركنًا أساسًا في مسيرة العمل الخليجي المشترك، معربًا عن تطلعه دومًا إلى بذل المزيد من التعاون بما يكفل توحيد الجهود والخروج برؤية مشتركة في كل المواقف الداخلية والخارجية تعبر عن رأي خليجي واحد.
وعبر عن شكره لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية على تعاونهم وجهودهم المتميزة التي بذلوها خلال ترؤس المملكة العربية السعودية للاجتماع الدوري التاسع، الأمر الذي انعكس إيجاباً على مسيرة العمل البرلماني الخليجي المشترك ، كما عبر عن شكره لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني والأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية السفير أحمد المري على ما قامت به الأمانة العامة من أعمال متميزة لدعم مسيرة العمل البرلماني الخليجي.
وشدد الدكتور عبدالله آل الشيخ على ضرورة التصدي للتدخلات الإيرانية السافرة في دول المنطقة ومحاولاتها المستمرة لإثارة الفتن ودعم المليشيات الإرهابية المسلحة التي تمارس القتل والدمار وتعمل على نشر الفوضى وبث الفرقة وخلق المشكلات، مؤكدًا أن الممارسات الإيرانية وتدخلاتها السافرة في شؤون دول المنطقة يحتم علينا العمل معًا لبذل المزيد من الجهود من أجل التصدي لذلك وفضح تلك الممارسات التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.
وحذر رئيس مجلس الشورى من التداعيات الخطيرة التي قد يخلفها قانون “جاستا” الذي أقره الكونجرس الأمريكي مؤخرًا، وعده مصدر قلقٍ كبيرٍ على مبدأ الحصانة السيادية للدول، هذا المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين، مشيرًا إلى أن من شأن إضعاف الحصانة السيادية التأثير سلبًا في جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها.
وأضاف: إن خطر هذا القانون على العلاقات الدولية يتضح من خلال موقف الإدارة الأمريكية التي أعربت عن معارضتها لقانون “جاستا” بصيغته الراهنة، وذلك على لسان الرئيس الأمريكي، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، كما عارض إقرار هذا القانون على الصعيد الدولي العديد من الدول بما فيها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعبر عن الأمل في أن تسود الحكمة ، وأن يتخذ الكونجرس الأمريكي الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي ستترتب على تطبيق هذا القانون.
وجدد رئيس مجلس الشورى التأكيد على ضرورة العمل للتصدي للإرهاب بكل أشكاله وصوره.
وقال: إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعي وتدرك خطورة هذه الظاهرة على شعوب المنطقة والعالم أجمع، مشيرًا إلى ما عانته دول المجلس من الهجمات الإرهابية.
وأكد أن دول مجلس التعاون لم تأل جهدًا في سبيل التصدي لكل أشكال الإرهاب والمشاركة في أي جهد دولي يسعى إلى محاربته، وترجمت هذه السياسة بإجراءات مشددة من خلال سن التشريعات المجرِّمة له، وتجفيف مصادره المالية، ووضع القوائم بأسماء التنظيمات الإرهابية.
وأضاف رئيس مجلس الشورى: إن جهود دول مجلس التعاون في التصدي للإرهاب تأتي انطلاقاً من مبادئها التي قامت على الشريعة الإسلامية تلك الرسالة التي تحمل السلام للعالم كله، وهي تؤكد أن أعمال العنف والتطرف التي تقع من بعض الفئات التي تدّعي انتماءها للإسلام لا تمثل الدين الإسلامي الصحيح، بل إن الإسلام منها براء.
وأكد أن اختيار موضوع الإرهاب في أعمال الاجتماع الدوري التاسع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض واختياره ليكون الموضوع الخليجي المشترك لعام 2016م جاء إيمانًا من المجالس التشريعية الخليجية بخطورة الإرهاب والمنظمات الإرهابية، مشيرًا إلى تنظيم مجلس الشورى الملتقى العلمي المتخصص تحت عنوان “الإرهاب والتنظيمات الإرهابية: الخطر والمواجهة” في مدينة الرياض بتاريخ 5/8/1437هـ الموافق 12/5/2016م بحضور ومشاركة عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكذلك عدد من الباحثين المتخصصين، وما صدر عن الملتقى من التوصيات التي تصب في مجالات التعاون والتنسيق الخليجي المشترك لمواجهة خطر الإرهاب والخروج برؤية برلمانية مشتركة في مجال المواجهة التشريعية والقانونية لمظاهر الإرهاب وتنظيماته وخلاياه ، وآليات المعالجة الإعلامية والفكرية والاجتماعية لأسباب هذه الظاهرة .
وأعرب رئيس مجلس الشورى باسمه ونيابة عن أعضاء وفد المجلس عن الشكر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة ولسمو رئيس مجلس الوزراء ولسمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين ولحكومة وشعب البحرين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة .
كما عبر عن شكره لرئيس مجلس النواب البحريني الأستاذ أحمد الملا على الحفاوة والجهد المميز في التحضير لهذا الاجتماع.
وأشار إلى غياب رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق الأستاذ مرزوق الغانم عن هذا الاجتماع معرباً عن تقديره على ما بذله من جهود خلال عمله رئيساً لمجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة .
وفي ختام كلمته، دعا رئيس مجلس الشورى، رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين الشقيقة الأستاذ أحمد الملا لتسلم رئاسة الاجتماع العاشر متمنياً له التوفيق والسداد لاستكمال مسيرة العمل البرلماني الخليجي المشترك.
بعد ذلك ألقى السيد أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين رئيس الاجتماع الدوري العاشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة أكد فيها أن التطورات والتحديات الاستثنائية التي تمر بها كل دول المنطقة الخليجية، تستلزم منا المزيد من العمل والإنجاز، وتوثيق التواصل والتعاون والشراكة، في رسم السياسات وصنع القرار، واثقين كل الثقة بأن الشعب الخليجي المخلص، يقف دائما مع قياداته، ويتفهم ظروف بلاده، للحفاظ على الوحدة الوطنية، وتعزيز المستقبل الآمن للأجيال القادمة.
وأضاف: إن ما تمر به دول المنطقة من أحداث وتطورات، خاصة في سوريا والعراق واليمن، يدعونا لبذل المزيد من العمل لضمان حماية الشعوب، واحترام خياراتها السياسية، مع أهمية مواصلة دعمنا وموقفنا الراسخ والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين الأستاذ علي بن صالح الصالح: إن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مطلب ملح لكافة أبناء الدول الخليجية، وهم يولون هذا الموضوع عظيم الاهتمام، ويسعون جاهدين لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم السلام في المنطقة، خاصة في ظل ما تعانيه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تدخلات مستمرة تسعى لزعزعة أمن واستقرار المكتسبات الوطنية وخاصة التدخلات الإيرانية، بما حتم عليهم وضع الاستراتيجيات التي تمكن من حد هذه التدخلات.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني باعتماد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس رؤية خادم الحرمين الشريفين في القمة الخليجية السادسة والثلاثين التي استضافتها المملكة العربية السعودية في ديسمبر الماضي، والتي تشدد على ضرورة العمل لإنجاز ما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس، وما يتوافق مع الأهداف السامية التي تعمل المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون.
ويضم وفد مجلس الشورى المشارك في الاجتماع معالي الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو وعضوي المجلس الدكتور فهد العنزي والدكتور عبدالعزيز الحرقان.