طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
المواطن – الرياض
أعلن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تحقيق مشروع الحوار المجتمعي “نسيج” الذي ينفذه بالتعاون مع إدارة التعليم في المنطقة الشرقية نسبة تغيير إيجابي وصلت إلى 95% في أهمية التلاحم بين مكونات المجتمع والحفاظ على نسيجه.
وتم تصميم البرنامج التدريبي الذي استهدف 57 مدرسة في مرحلته التجريبية، ليسهم في تعزيز قيم التلاحم والتعايش وتعميق الإيمان بأهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي، وتوزعت المدارس المستهدفة على “5” مدن، وهي الدمام، والخبر، والأحساء، والقطيف، والظهران، واستفاد منه نحو ألف طالب وأقيمت خلاله “35” دورة تدريبية وورشة عمل مشترك.
وشدد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، على أن دعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، للبرنامج، كان له أكبر الأثر في نجاح وتطور مشروع برنامج “نسيج”، موضحاً أن من أبرز أهداف مشروع “نسيج” تعزيز القيم المشتركة لاسيما لدى الشباب، وبناء الوعي المجتمعي حول ضرورة تعزيز روح الانسجام وتقوية حصانة المجتمع ضد كل ما يهدد وحدته وتماسكه.
وأكد أن فكرة الحوار المجتمعي منذ بدايتها وضعت لمخاطبة الشباب عموماً وطلاب المرحلة الثانوية بالدرجة الأولى نظراً لأهمية هذه الفئة من المجتمع، مشيراً إلى أن نسبة التحول التي تدل عليها نتائج قياس الأثر للبرنامج على المشاركين كانت لافتة، ما يدعو للتوسع في البرنامج.
من جهته قال الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إن أحد أهم أسباب نجاح برنامج “نسيج” هو أنه من البرامج الوطنية التي تعمل على تعزيز القيم المجتمعية الإيجابية الموجودة في تاريخ مجتمعنا السعودي، حيث نسعى من خلاله إلى أن يستحضر الشباب تجربة آبائهم في البناء والمحافظة على النسيج الوطني، الأمر الذي نتج عنه تجربة ناجحة مازلنا ننعم بثمارها.
وحول نتائج المشروع قال الدكتور خالد البديوي، مدير فرع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالمنطقة الشرقية، إن نتائج القياس لمشروع “نسيج” كانت لافتة حيث انخفض عدد من كانوا يظنون أن توافق المذهب أو المرجعية الفكرية هو شرط للتعاون مع الآخر من 46% إلى 10%، كما ارتفع عدد المقتنعين بأنّ الفجوة كلما اتسعت بين مكونات المجتمع زادت الفرصة لحدوث خسائر وأضرار من 53% إلى 95%.
وأضاف البديوي أن المشاركين في “نسيج” طالبوا بزيادة وقت الدورات وورش العمل المشتركة، وزيادة عدد المستفيدين لتشمل جميع مناطق المملكة، كما برزت لدى كثير منهم قناعات جديدة بعد الدورات لخّصوها في عبارات منها: “بالتعاون سيكون كل شيء بخير”، وكتب بعضهم، “متحدين نقف متفرقين نسقط”.
وقال البديوي إن البرنامج سيستفيد منه في عام 1438هـ أكثر من 10 آلاف شاب وفتاة، وذلك بالتعاون مع إدارات التعليم بالشرقية والأحساء التي شكرها على دورها في نجاح البرنامج.
وقال إن البرنامج سيتوسع ليشمل برامج مصاحبة لتعزيز الأثر الإيجابي لدى المشاركين من خلال إقامة مسابقات وأعمال تطوعية تساهم في تمكين القيم المشتركة لدى الشباب والفتيات.
وفي استطلاع لآراء المشاركين في البرنامج، ذكر الطالب صالح الشمري من مدارس الأنصار الأهلية في الدمام أنه أدرك من خلال البرنامج أن الاعتدال مفهوم شامل يطبق في جميع شؤون الحياة.
أما الطالب منصور أبو عريش من مدارس القطيف الأهلية فقال: “نبهني البرنامج إلى أن التصرفات الخاطئة هي نتيجة تصورات خاطئة “.
وقال الطالب أحمد هادي: ” عزز البرنامج لدي القناعة بأن آثار الفهم الخاطئ تنعكس على سلوك الإنسان تجاه الآخر”.
من جهته يرى الأستاذ أحمد العثمان، وهو مدرب معتمد لدى البرنامج أنه يدفع المتدربين للتفكير بـ “المصير الواحد للجميع وأثر الالتفاف حول كيان الوطن العظيم وتعزيز قيم المواطنة”.
فيما يرى الأستاذ محمد الخياط، أن مشروع الحوار المجتمعي نموذج حضاري لتعزيز السلم الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد.
كما ذكر المدرب المعتمد الأستاذ يوسف الدخيل، أن البرنامج معالجة واقعية لمستقبل أفضل ورؤية واسعة لكيفية تحقيق الانسجام والتلاحم المجتمعي في وطننا الغالي.
ويرى الأستاذ سعيد الرمضان، عضو المجلس البلدي بالأحساء، والمدرب المعتمد أن البرنامج يعنى بتنمية مهارات التواصل الإيجابي لدى طلاب المدارس في المرحلة الثانوية ، ويسعى إلى تحويل المفاهيم التي تدربوا عليها إلى تطبيقات عملية من خلال المدرسة والمنزل والمجتمع، ونشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال ، وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك بين أطياف المجتمع.