طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
المواطن – باريس
أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل سعي الجامعة الجاد لتحقيق رؤية وتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله – القائمة على تمثل منهج التوسط والاعتدال والإسهام في سيادة الأمن والسلام كافة أقطار العالم من خلال الدعوة للتعايش والحوار بالحسنى.
وبيَّن مدير جامعة الإمام أن ما تقوم به الجامعة ممثلة بكرسي حوار الحضارات المقام بالشراكة مع جامعة السوربون باريس1 تمليه مكانة الجامعة ورسالتها العالمية باعتبارها جامعة وطنية ذات رسالة عالمية، ترتكز على المبادئ الرئيسة التي قامت عليها المملكة منذ تأسيسها على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز، لاسيما أنه – رحمه الله – واضع اللبنة الأولى للجامعة.
وشدد أبا الخيل في الكلمة التي ألقاها في ختام البرنامج التدريبي الذي أقامه كرسي حوار الحضارات بباريس بعنوان “أسس ومبادئ وتطبيقات الاتصال من أجل التعايش الإنساني ونبذ الكراهية” خلال المدة 16- 18 محرم 1438هـ، الموافق 17-19 أكتوبر 2016م، على أن مما يعول فيه على أساتذة الجامعات والنخب الجامعية هو التعامل الإيجابي مع متغيرات العصر وإخضاع العلاقة مع الآخر للنظرات الموضوعية التي تأخذ في الاعتبار المصالح والمفاسد وتستشرف الآفاق لما فيه مصلحة الدين والوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر وما يسهم في تحقيق المصالح الإنسانية.
وأشار أبا الخيل إلى أهمية ترجمة ما قدم في البرنامج لنرى آثارها على المجتمعات، مضيفاً: إننا نحتاج أن نبين المنهج الصحيح الذي تسير عليه المملكة ليعلم العالم أن الدين الإسلامي دين يقوم على نبذ التطرّف والإرهاب والغُلو وأن هذا البرنامج التدريبي الذي نحضر اختتام فعالياته اليوم دليل على ما تقوم به الجامعة لدعم رسالة المملكة ولذا فهي دائماً ما تجد التأييد والمؤازرة والمباركة من ولاة أمرنا حفظهم الله جميعاً.
وقال: إذا كنا اليوم نختتم هذا النشاط الذي ينظمه كرسي حوار الحضارات فإننا سندشن الأسبوع القادم كرسياً آخر في جامعة بولونيا بإيطاليا باسم كرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية.
وأكد أن هذه الخطوات لها دلالة عميقة، تشير إلى أن دولتنا بمؤسساتها التعليمية والبحثية تسعى إلى إثراء العالم بالمعارف والخبرات وتعزيز السلم والسلام، وأضاف: هذا البرنامج التدريبي سيعقبه عدة برامج في شكل ندوات ودورات متعددة في مفاهيمها ورسالتها ورؤيتها في جامعة الإمام وجامعة السوربون باريس ١ وذلك تفعيلاً لرسالة الكرسي وأهدافه.
واستطرد: إن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أوفت بالمستحقات المالية المترتبة عليها لتمويل كرسي حوار الحضارات، حيث تم إيداع الدفعات المستحقة على الجامعة في حساب الكرسي، متطلعاً إلى أن يرى الجميع ثمار هذا التمويل واضحة في نشاطات الكرسي العلمية والبحثية.
وأردف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتأكيد على ضرورة أن تنعكس المعارف والخبرات التي تلقاها المتدربون على تفاعلهم في مجال الحوار والدعوة إلى التعايش في الأوساط المحلية والدولية التي يتعاملون فيها.
ووجّه في ختام كلمته الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولسمو وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظهم الله جميعاً- على ما تجده الجامعة وبرامجها المحلية والدولية من تقدير ودعم لا محدود، مبيناً أن موافقة المقام السامي الكريم على رعايته لهذا البرنامج التدريبي أكبر دلالة على تقدير القيادة الرشيدة للجامعة وتثمين مبادراتها الدولية.
كما قدم الدكتور سليمان أبا الخيل شكره لسفير خادم الحرمين الشريفين بباريس الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على جهوده في إنجاح أعمال الكرسي، كما قدم شكره وتقديره للقائمين على كرسي حوار الحضارات وعلى رأسهم رئيس اللجنة الإشرافية للكرسي سعادة الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي ونائب رئيس مجلس كراسي البحث وأستاذ الكرسي الدكتور فيليب بوتريا ومدير برنامج كراسي البحث المكلف الدكتور صالح بن زيد العزي على جهودهم في إنجاز هذه الدورة.
وكان حفل ختام البرنامج التدريبي قد بدأ بكلمة لأستاذ الكرسي الدكتور فيليب بوتريا بيّن فيها أهدافه وفعالياته، مقدماً الشكر لمدير الجامعة على رعايته لختام البرنامج، ثم ألقى رئيس اللجنة الإشرافية للكرسي كلمة شكر فيها مدير الجامعة على ما وجده البرنامج التدريبي من اهتمام.
وأضاف فيليب أن هذا البرنامج والندوة التي تعقد في إطار الكرسي يدلان بجلاء على تواصل نجاحات برنامج كراسي البحث في جامعة الإمام على المستويين المحلي والدولي، بعد ذلك ألقيت كلمة المشاركين في البرنامج ألقاها الدكتور علي بن يوسف الزهراني وكيل كلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى شكر فيها القائمين على كرسي حوار الحضارات وعلى رأسهم مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مثنياً على المبادرات الرائعة والنجاحات المتميزة التي تحققها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مؤكداً في الوقت نفسه على الفائدة الكبيرة التي جناها المشاركون في الدورة.
يذكر أن البرنامج الذي اختتم حضره عدد من قيادات الجامعات السعودية من الوكلاء والعمداء ورؤساء الأقسام إلى جانب عدد من مسؤولي القطاعات الحكومية ذات العلاقة بالاتصال بالآخر، وشملت عدة محاضرات تناولت أسس الاتصال الثقافي والحوار الحضاري ومبادئه ومهاراته، إلى جانب تطبيقات عملية على وسائل التواصل الاجتماعي قدمتها الدكتورة ليدا منصور من جامعة نانتير باريس 10، وتحديات الحوار مع الآخر: العنصرية نموذجاً، قدمتها الدكتورة كارول رينايود، من جامعة سانتر.
كما قدم الدكتور عبدالله بن موسى الطاير، مستشار سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا محاضرة حول موقف المملكة من الآخر، وعنايتها بتحقيق التعايش الإنساني وتعزيز السلم الدولي، وقدم الدكتور نيكولاس هوب من جامعة السوربون باريس1 محاضرة حول المتغيرات الدولية ذات العلاقة بالاتصال بالآخر، ودور الصحافة والإعلام في الحوار.
واختتم البرنامج بحلقة تطبيقية حول الاتصال بالآخر، ودور النخب فيه: حلقة نقاش ونماذج واقعية، أدارها الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي، عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأستاذ كرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات.