ثروة دونالد ترامب ترتفع إلى مستوى قياسي مانشستر سيتي يواصل نتائجه المخيبة ويتعادل مع إيفرتون الملك سلمان يتلقى رسالة خطية من رئيس روسيا الاتحادية السعودية تدين الاقتحام الإسرائيلي لباحة الأقصى وتوغل قواتها جنوب سوريا بموافقة الملك سلمان.. منح 200 متبرع ومتبرعة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة تبوك أصالة الماضي وحداثة الحاضر تجذب زوار “واحة الأمن” في الصياهد سعد الشهري: الحفاظ على الأجيال ليس مسؤوليتي مانشيني يرد على أنباء التدخل في عمله مع الأخضر نتائج الأخضر في الجولة الثالثة بكأس الخليج كأس الخليج في السعودية للمرة الخامسة
المواطن – واس
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, عن تبني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله -، ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينة المنورة، امتداداً لتبنيه – أيده الله -، ترميم عدد من المساجد في مناطق المملكة.
جاء ذلك، خلال كلمة سموه في ورشة العناية بالمساجد التاريخية، التي افتتحت مساء أمس، في المدينة المنورة، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وبحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن السديس، ونظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومؤسسة التراث الخيرية.
كما أعلن سموه، تأسيس صندوق لترميم المساجد التاريخية في المدينة المنورة، يتيح لكل مواطن المساهمة في نيل فضل ترميم المساجد التاريخية وتأهيلها, مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، أعطى جل اهتمامه بالمساجد التاريخية، مشيرًا إلى أنه – أيده الله – وعند إطلاق أي مشروع ترميم في المواقع التاريخية، مثل منطقة وسط الرياض، والدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، وغيرها، فإنه يوجه بأن يكون ترميم المساجد التاريخية والاعتناء بها في مقدمة هذه المشاريع.
وقال سموه: “إن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، أعطى جل اهتمامه للعناية بالمساجد وبشكل أوسع بالتراث الحضاري الوطني، وبدأ ذلك من خلال عدد من المشاريع، ومنها جامع الإمام تركي بن عبدالله، مما يؤكد إيمانه بأن المساجد هي محور للتاريخ والتقاء الناس، كما أعاد – أيده الله -، تأكيد تبنّي الدولة لمشروع خادم الحرمين الشريفين، للعناية بالتراث الحضاري، الذي بلورت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من خلاله حرصها على العناية بالمساجد التاريخية، من خلال تأسيس برنامج للعناية بالمساجد التاريخية، ضمن مركز التراث العمراني، وعملت مع وزارة الشؤون الإسلامية، من خلال اتفاقية تعاون للعناية بالمساجد التاريخية.
وأضاف: “أن الاهتمام بالمساجد التاريخية في المملكة بدأ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله -، وسار على نهجه أبناؤه الملوك – رحمهم الله -، وشهدت المدينة المنورة بدايات مشاريع المساجد التاريخية، من خلال ترميم عدد من المساجد، ونحن نقتفي اليوم أثرهم”.
وأعرب سموه، عن تقديره لمبادرة الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، بالتبرع بترميم مسجد الإجابة التاريخي، وكذلك مبادرة الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، بترميم أحد المساجد التاريخية بالمدينة، كما ثمّن تبرع عدد من المواطنين ورجال الأعمال في المدينة، لترميم 14 مسجدًا تاريخيًا.
وأكد سموه، أن رسالة البرنامج أن العناية بالمساجد التاريخية ليست لأجل الترميم بذاته، بل لإعادة الحياة للمسجد التاريخي ودوره في المجتمع، وأيضاً إبراز القصة التاريخية التي تحكيها هذه المساجد، حيث كان المسجد المحور الذي انطلق منه المؤسسون الأوائل لهذه الدولة، فالاهتمام بالمساجد التاريخية هو أيضاً تقدير لدور هذه المساجد في الوحدة الوطنية، فلا بد أن تعود لها الحياة لترى الأجيال كيف كان المسجد هو المحور الأساسي لهذه الوحدة، التي ننعم بخيرها بفضل الله.
وأبرز سموه أمثلة مهمة في مسيرة البرنامج؛ من أبرزها: تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية، إضافة إلى رعايته – أيده الله -، لبرنامج خاص للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية، يشمل ترميم 34 مسجداً تاريخياً تعمل على إنجازه كل من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، وفي إطار هذا البرنامج افتتح الجامع العتيق “مسجد الشافعي” بجدة التاريخية، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه الذي تكفل بنفقاته الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله -، وتم الإعلان حينه عن إنشاء صندوق لترميم المساجد التاريخية في مدينة جدة، كما تجرى حاليًا أعمال الترميم لمسجد المعمار في جدة التاريخية، على نفقة وقف الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه، والإعلان عن تكفل خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، بترميم مسجد الحنفي بجدة، بالإضافة إلى ما سبق إعلانه عن التبرع بترميم مسجد عثمان بن عفان في جدة التاريخية، وغيرها من المساجد التاريخية التي جرى ويجرى العمل على ترميمها.
وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان، أهمية “برنامج العناية بالمساجد التاريخية”، الذي تتعاون فيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية، ومؤسسة التراث الخيرية؛ بهدف المحافظة على المساجد التاريخية في المملكة والعناية بها، وإعادة تأهيلها، وإظهار قيمتها الدينية والحضارية والعمرانية.
ودعا سموه، المواطنين إلى الإسهام في هذا البرنامج، انطلاقًا من أهمية المساجد التاريخية ودورها في المجتمع، قائلاً: أدعو المواطنين باسم قائد هذه البلاد، أن يبادروا بالمساهمة في ترميم المساجد التاريخية، فالإحصاءات الأولية تشير إلى وجود ألف مسجد تاريخي في المملكة، الكثير منها لايزال مهملاً أو اندثر وهذا لا يليق بنا كمسلمين، والمسجد أولى أن نهتم به قبل بيوتنا.
وأكد إمام وخطيب جامع قباء، الشيخ صالح المغامسي, في كلمته في الورشة، على أن المساجد التاريخية في المدينة المنورة، لها فضل على غيرها من باب تاريخها, مشيرًا إلى ارتباط ملوك هذه البلاد بالمساجد والاهتمام بها لأن المسجد حياة أمة وفرد وأسرة.
وقال: إن المدينة المنورة تحفل بالمساجد التاريخية التي ارتبطت بأحداث السيرة والتابعين، مؤكدًا أن العناية بالمساجد التاريخية هي عناية بتاريخ الأمة.
وكان الأمير سلطان بن سلمان، قد تبرع بترميم مسجدين تاريخيين؛ هما مسجد العنبرية في المدينة المنورة، ومسجد الصخرة في العلا، فيما تبرع الأمير فيصل بن سلمان، بترميم مسجد الإجابة بالمدينة المنورة.
وشهدت الورشة، تبرع عدد من فاعلي الخير، بترميم وتأهيل عدد من المساجد التاريخية في منطقة المدينة المنورة.
كما تم خلال الورشة، توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس التنمية السياحية بمنطقة المدينة المنورة، وهيئة تطوير المدينة المنورة للعناية بالمساجد التاريخية.
ويبلغ عدد المساجد التي سيتم البدء في تنفيذ أعمال الترميم بها، بالتعاون مع الشركاء والمتبرعين 14مسجدًا، فيما أتم فرع الهيئة بمنطقة المدينة المنورة، الحصر والرفع المساحي لـ 53 مسجداً بمنطقة المدينة المنورة ومحافظاتها، وسيتم البدء بترميمها تباعاً، وفقًا لما يتوفر من ميزانيات ومن دعم فاعلي الخير.