الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل الشباب يكشف آخر تطورات إصابة كاراسكو
المواطن – نوف العايد – الأردن
هو أحد روافد الخير التي اعتادت المملكة العربية السعودية على غرسها، والأيادي الحانية الممتدة للإنسانية البشرية، وحفاظًا على كرامتها بلا عنصرية أو تحيّز بشتى صقاع الأرض، لنتوقف قليلًا في سجلات المشاريع الخيرية والإنسانية للمملكة العربية السعودية، تلك العابرة للحدود، ونتصفح أوراقها البيضاء معطرة بحب الأخوي والروح النقيّة للقلوب.
المركز “السعودي لرعاية وتأهيل الكفيفات” في المملكة الأردنية الهاشمية، منارة سعودية مضيئة بسماء الأردن، وصرح تعليمي إنساني يسير نحو محطات أمل الاستبصار، وبحصانة أردنية سعودية متينة جسّدت اللحمة الإسلامية والعربية بين الدولتين، من خلال الدعم الحكومي المادي والمعنوي السخي والكبير.
لمحة عن المركز
أنشئ المركز السعودي لرعاية وتأهيل الكفيفات بالأردن سنة 1974، وذلك بقرار من المؤتمر العام للجنة الشرق الأوسط لشؤون المكفوفين بالرياض. المركز السعودي لرعاية وتأهيل الكفيفات مشروع تبناه صاحب السمو الأمير فيصل بن فهد -رحمة الله- بعد تخصيص أرض جهزتها أمانة العاصمة عمان، ليستكمل سمو الأمير نواف بن فيصل ويتكفل هو وأخوانه ببناء وتجهيز المركز وتأسيسه كاملًا، حيث بلغت إجمالي التكاليف ما يقارب عشرة ملايين ريال سعودي.
قيادة سعودية بامتياز
أثبتت المرأة السعودية أنها أهل للقيادة الناجحة والإدارة الذكية في أي مسؤولية مناطة بيها؛ لتكون الدبلوماسية السعودية “إيناس الطائفي” مديرة المركز السعودي لرعاية وتأهيل الكفيفات بالأردن، مثالًا يستحق الإشادة والفخر والاعتزاز بالكفاءات الوطنية السعودية، تدعمها كوادر أردنية مشهود لها.
إشراقة الاستبصار
ولم يعد المركز مختصرًا على التعليم والتدريب والدورات والأنشطة للطالبات الكفيفات، بل حاضنة عائلية اجتمعت على أمل ومستقبل مشرق تنسجه الإرادة والعزيمة بالخروج نحو الاستبصار بالحياة، وخوض مدارك الصعاب بالعمل والعيش الكريم بالمجتمع، بالاعتماد على النفس، وسد باب التعاطف بسبب إعاقة، فالمركز السعودي لرعاية وتأهيل الكفيفات يضمن بين صفوفه طالبات وسيدات من كافة الإقطار العربية والخليجية.
وكشفت مديرة المركز إيناس الطائفي لـ “المواطن” أن آخر إحصائية للطالبات الملتحقات بالمركز من الدول العربية حتى العام الحالي ما يقارب 70 طالبة، بينما بلغ عدد خريجات المركز السعودي لرعاية وتأهيل الكفيفات من عام 2015، 2016، ما يقارب (939) خريجة.
وأضافت: “شهد المركز تخرج الفوج 39 من طالبات كفيفة، والذي شهد حضور وتشريف الأمير رعد بن زيد الحسين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل، كما شهد المركز أنشطة من الزيارات كزيارة الملكة رانيا، والعديد من الشخصيات الأردنية والملحقيات الثقافية”.
منصات تعليمية وتثقيفية مطابقة
ويقدّم المركز السعودي لرعاية وتأهيل الكفيفات العديد من المنصات التعليمية ببرامج تتوافق مع مستويات الطالبات الكفيفات، كل حسب حالتها، كمصنفات بطريقة البرايل للتدريب على الكتابة والقراءة باللغتين العربية والإنجليزية، كذلك المهارات الضرورية في حياة الطالبات، لم تقف حدود المركز على المجال التعليمي بل حرص على تفعيل الدورات التدريبية بعدد من المجال وحملات توعوية. وسوق لبازارات تحتضن مشغولات المنتسبات، وترتكز أهداف المركز على أدوار مهمة كإزالة الأمية، وتأهيل الكفيفات نفسيًا ومعنويًا وتثقيفيًا.
ولم يغفل المركز الدور الإعلامي المرئي والمسموع والمقروء؛ فقد أصدر المركز أول مجلة “رفيف النور” عملت بطريقة البرايل، مخصصة للكفيفات يتم توزيعها على كافة مراكز التأهيل والجمعيات النسائية بكافة مناطق الأردن؛ ليكون حلقة وصل بين المركز والإعلام لنشر أنشطة ودورات المركز، إضافةً لإنشاء موقع إلكتروني.
شهادة فخر
وما يبذله المركز السعودي لرعاية وتأهيل الكفيفات من جهود جبارة وعظيمة يشهد لها القاصي والداني، للقائمات ومنسوبات المركز، بتواضعٍ نقول لهن أوسمة فخر واعتزاز بشهادة السعوديين والأردنيين.