مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
المواطن – يوسف القرينيس – الأحساء
افتتح الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي مدير جامعة الملك فيصل رئيس اللجنة التنفيذية بمجلس التنمية السياحية بالأحساء أمس الأربعاء في فندق الإنتركونتيننتال ورشة حول “ملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو)”، وذلك نيابة عن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية.
الورشة تنظمها الهيئة العامة للسياحية والتراث الوطني، بحضور عدد من المعنيين والاختصاصيين.
وقال الساعاتي إن الله سبحانه وتعالى حبا بلادنا العزيزة الكثير من النعم التي يجب استثمارها، “والأحساء واحة الخير وعبق التاريخ تعد أحد أهم المواقع التي تتسم بالتراث الطبيعي، كونها أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم، وهي تمتلك أيقونات متميزة في التراث الثقافي منها مسجد جواثى التاريخي (ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وقصور إبراهيم وصاهود ومحيرس وميناء العقير وسوق القيصرية”.
وأكد مدير جامعة الملك فيصل رئيس اللجنة التنفيذية بمجلس التنمية السياحية بالأحساء أن “تسجيل هذه المواقع ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو لا يعد ترفاً، بل واجب إنساني يكفل للأجيال القادمة – بإذن الله تعالى – الاستمتاع بها، بل التفاخر بها كمعالم تبرز الإرث والعمق التاريخي والأصالة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية”.
وأعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على جهوده الكبيرة التي أسهمت في حفظ المكنون الإنساني والحضاري للمملكة العربية السعودية والتعريف بها عالمياً. كما شكر صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية على جهوده وعنايته بواحة الأحساء ومواقعها التاريخية.
وأشار أ.د علي بن إبراهيم الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمشرف على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري إلى أن الهيئة تسعى لتسجيل الأحساء في (اليونسكو) كـ”منظر ثقافي تاريخي”، لافتاً إلى أن الأحساء واحة تطورت عبر العصور وهي متجددة، وأن تاريخها يمتد إلى أكثر من 5000 عام.
وأوضح أن عملية التسجيل ليست بالسهولة التي يتصورها الكثيرون، وقال إن هناك معايير واشتراطات كثيرة متعلقة بأصالة الموقع وتكامله وقيمته الاستثنائية. وأشاد الغبان بنجاح أمانة الأحساء في تسجيل الأحساء ضمن شبكة (اليونسكو) للمدن الإبداعية العالمية في مجالي الحرف اليدوية والفنون الشعبية. وأضاف أن الهيئة تعمل على تقديم الملف للمنظمة قبل الأول من فبراير 2017.
وأشار أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم خلال كلمته إلى أن تسجيل الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو يأتي ضمن مسؤوليات تكاملية من الجهات المعنية الحكومية، وانطلاقاً من استشعار الجميع بما تحويه الأحساء من مخزون تراثي كبير، والذي يُؤصله تاريخ الأحساء العميق، وهذا ما عنت به أمانة الأحساء مسبقاً عبر مخطط الأحساء الاستراتيجي الذي عني بجغرافية الواحة والموجودات التراثية والتاريخية بالمنطقة، وتنوع مناشطها ذات القيمة الجغرافية (الرقعة الزراعية، والصحراء، والساحل البحري) والتي تأتي تماشياً مع متطلبات تسجيل الأحساء في التراث العالمي، مؤكداً أن فوز الأحساء بعضوية المدن المبدعة في ( اليونسكو ) في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، يعتبر مؤشراً إيجابياً نحو عالمية الأحساء، وتحقيق خطوات نجاح إيجابية في تسجيل الأحساء بأكملها ضمن التراث العالمي.
وأشاد خالد الفريدة مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء بجهود شركاء الهيئة في الملف الذين قدموا الكثير من الوثائق المتعلقة بواحة الأحساء. وقال إن الأحساء تتمتع بإرث أصيل ومقومات طبيعية وتاريخية تؤهلها للمضي قدماً، والمنافسة على الدخول ضمن قائمة التراث العالمي.
وقدم الاستشاري د. سايمون ريكا عرضاً حول ملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو)، استعرض فيه أهم نقاط القوة والضعف في الواحة، مؤكداً أهمية دور شركاء الهيئة في الملف وكذلك المجتمع المحلي.