طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
المواطن – واس
أنشئت دارة الملك عبدالعزيز في الخامس من شهر شعبان من عام 1392 هـ الموافق 1972م، وأطلق اسم الملك عبدالعزيز عليها وفاءً وتقديرًا من أمته نظير إنجازاته البطولية في توحيد وتأسيس المملكة العربية السعودية تحت راية الإسلام، حتى أصبحت الآن محط أنظار وأفئدة أكثر من مليار مسلم، ومحل احترام دول العالم أجمع.
وتهدف الدارة إلى خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والبلاد العربية والإسلامية بصفة عامة, لإصدار الكتب التي تخدم تاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية وترجمتها، وتاريخ وآثار الجزيرة العربية والبلاد العربية والإسلامية بشكل عام, وإعداد بحوث ودراسات ومحاضرات وندوات عن سيرة الملك عبدالعزيز خاصة، وعن المملكة وحكامها وأعلامها قديماً وحديثاً بصفة عامة , والمحافظة على مصادر تاريخ المملكة وجمعها.
ومن منطلق مسمى الدارة وارتباطها بالملك المؤسس أنشأت قاعة تذكارية تضم كل ما يصور حياة الملك عبدالعزيز الوثائقية وغيرها ، وآثار الدولة السعودية منذ نشأتها , وإصدار مجلة ثقافية تخدم أغراض الدارة , إلى جانب إنشاء مكتبة تضم كل ما يخدم أغراض الدارة وخدمة الباحثين والباحثات في مجال اختصاصات الدارة.
وتتكون الدارة من مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية ليقوم بدوره في تحقيق أحد الأهداف الرئيسية للدارة وهي المحافظة على مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية , ويضم مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية أربعة أقسام رئيسة هي : قسم التعقيم ، قسم الترميم ، قسم التجليد ، قسم المصغرات الفيلمية “الميكروفيلم”.
وتصدر الدارة (مجلة) كل ثلاثة أشهر تعنى بنشر البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بتراث المملكة العربية السعودية وفكرها وتاريخها وثقافتها الوطنية بصفة خاصة وبالجزيرة العربية والعالم العربي والإسلامي بصفة عامة ، صدر العدد الأول منها في غرة شهر ربيع الأول عام 1395هـ تنفيذاً لما ورد في نظام الدارة ، وتحقيقاً لأهدافها الوطنية والعلمية.
وتستند الدارة على أرشيف الصور والأفلام التاريخية حيث تمكنت الدارة مــن الحصــول علـى مجموعــة كبـيــرة مــن الأفــلام الوثائقيــة التــي أصبحـت نواة لهـذا المــركز الذي يقدم خدماته للباحثين والمهتمين بدراسة التـاريـخ.
وأنجـزت الدارة فيلمين وثائقيين عن الملك عبد العزيـز ومسيرته منذ استرداد الرياض وحتى وفاته ـ رحمه الله ـ , ويتم العمل حاليًا على تنفيذ مجموعة من الأفلام الوثائقية التاريخـية لإثـراء المكتبـة الوثائقية السعودية وخدمـة تاريخ المملكة. وتضم الدارة قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية التي تعد جزءاً مهماً من أجزاء الدارة ، حيث تمثل متحفاً يحتوي على نماذج من المقتنيات الملكية التي تعود للملك المؤسس إضافة إلى العديد من الصور الفوتوغرافية النادرة ، ونماذج من الأسلحة والأدوات والعملات ، ووثائق وخرائط، تلقي الضوء على جوانب مهمة من حياة الملك عبدالعزيز الخاصة والعامة ، وتروي قصة جهاده وكفاحه في تأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية.
وانطلاقاً من مواكبة الدارة لتقنيات المعلومات والحاسب الآلي والشبكات الدولية أنشأت مركزاً متخصصاً لأعمال الحاسب الآلي يتولى إنشاء قواعد معلومات متكاملة وأنشأ قواعد المعلومات لموسوعات الأعلام ، حفظاً للتاريخ وخدمة الباحثين والباحثات وسجل أحداث المملكة في مئة عام.
كما تضم الدارة مركزاً لنظم المعلومات الجغرافية تولى إعداد الأطلس التاريخي للمملكة العربية السعودية ، وذلك في مسعى لتوثيق أهم الأحداث التاريخية التي شهدتها الدولة السعودية خلال مراحل تكوينها المختلفة ، وكذلك رصد جهود أئمة الدولة السعودية وحكامها ورجالها في سبيل توحيد البلاد ، وإبراز أهم الإنجازات الحضارية والاجتماعية والسياسية التي حققتها المملكة العربية السعودية في عهد مؤسسها الملك عبد العزيز.
ومن منطلق اهتمام الدارة بجمع المخطوطات المحلية والمحافظة عليها بصفتها أهم المصادر التاريخية للمملكة العربية السعودية تم إنشاء وحدة خاصة بالمخطوطات للعناية بالمخطوطات المحلية عام 1423هـ بعد أن كانت قسماً ملحقاً بمركز الوثائق وكذلك توفير قاعة حفظ للمخطوطات مزودة بوسائل السلامة.
وأبرز المخطوطات المحلية التي توثق تاريخ المملكة العربية السعودية بالوحدة مخطوطة أصلية من تاريخ ابن بشر ومجاميع متميزة للمؤرخ ابن عيسى وغيرها من التواريخ المهمة المحلية التي تشمل مناطق المملكة العربية السعودية وكذلك الكثير من المخطوطات الشرعية التي تحمل الصبغة المحلية.
وتمثل مكتبة الدارة أحد أهم أقسامها المتخصصة التي تؤدي دوراً متزايداً في تحقيق أهدافها لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية , وشهدت المكتبة عمليات تطوير استهدفت تحويلها إلى مكتبة بحوث متخصصة في المعلومات التاريخية الوطنية ، وتضم المكتبة عدة وحدات هي : التزويد ، الفهرسة ، التصنيف ، الخدمات المرجعية ، الدوريات ، التجليد ، التصوير.
وفي الدارة مركز متخصص بتوثيق جميع المعلومات التاريخية ذات العلاقة بأفراد الأسرة المالكة ، وإصدار شجرة النسب وتحديثها أولاً بأول ، كما يعنى المركز بتوثيق ما ينشر عن أفراد الأسرة المالكة لدعم البحث العلمي في هذا المجال ونشر المعلومات الصحيحة , ومن مهام المركز تشجيع البحث العلمي والتوثيقي في جوانب تاريخ الأسرة المالكة من النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها.
ويعد مركز الوثائق والمخطوطات جسر تواصل وتعاون وخدمة للباحثين والباحثات المهتمين بدراسة التاريخ ، ويقدم المركز سنوياً خدمات عديدة من تصوير للوثائق والمخطوطات للمئات من الباحثين والدارسين.
وعمدت الدارة إلى الاهتمام بالمحافظة علــى المواد التاريخية مــن خـلال برنامــج علمي متخصص بالتعاون مـع المراكـز العلميـة المتخصصة ، مثـل: مكتبــة الكونغرس المجـلس الدولـي للأرشيـف ، واتحـاد المكتبـات العالمـي، ومنظمـة اليونسكو.
وأنشأت الدارة مركزاً متخصصاً لخدمة الباحثات في مجالات اهتمامات الدارة ، وذلك لإتاحة الفرصة أمام جميع الباحثات ، وعضوات هيئة التدريس، والمهتمات للوصول إلى مصادر المعلومات التاريخية بالدارة بكل يسر.
وسخرت الدارة مقتنياتها الثمينة والنادرة , ووضعتها أمام الزوار للاطلاع والتثقف , كما أقامت برامج اجتماعية مصاحبة للأعياد والمناسبات الوطنية , حيث تشهد تلك البرامج إقبالاً من المؤرخين والباحثين وكافة المثقفين في أنحاء البلاد.