طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
المواطن – الرياض
أوصت دراسة صادرة عن جامعة الملك خالد بضرورة خلق جو من الأمن النفسي والتواصل العاطفي بين الإخصائيين النفسيين والأيتام، إضافةً إلى ضرورة عمل اختبارات نفسية دوريًّا في المؤسسات الإيوائية، للتأكد من صحة السلامة النفسية للأيتام، ودرجة المخاوف المرضية لديهم، كما دعت إلى ضرورة تعيين إخصائيين نفسيين في تلك المؤسسات، لاكتشاف المخاوف المرضية والحرمان العاطفي، إضافةً إلى إجراء مزيد من الدراسات والبحوث عن الحرمان العاطفي لليتيم، وما يخلفه من أضرار على نفسيته.
وجاءت الدراسة بعنوان: (المخاوف المرضية وعلاقتها بالحرمان العاطفي لدى الأيتام بالمؤسسات الإيوائية بمدينة أبها)، وهي من إعداد الباحثة منتهى محسن عقيلي، وإشراف الدكتورة بشرى إسماعيل أرنوط، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتكونت العينة الأساسية من 26 طفلًا وطفلةً، أعمارهم بين 9 و12 عامًا من المؤسسات الإيوائية بمدينة أبها. واستخدمت الباحثة لجمع البيانات مقياس الحرمان العاطفي، الذي يهدف إلى تحديد مدى الإشباع العاطفي لدى الأطفال الأيتام.
وهدفت إلى التعرّف على نسبة انتشار المخاوف المرضية والحرمان العاطفي لدى الأيتام في المؤسسات الإيوائية من الجنسين بمدينة أبها، إضافةً إلى التعرّف على طبيعة العلاقة بين المخاوف المرضية والحرمان العاطفي لديهم، والكشف عن طبيعة الفروق في المخاوف المرضية، والتي تعزى لمتغير الجنس.
وبيّنت أن المخاوف المرضية هي خوف دائم من مثير مخيف بطبيعته، ومن ثم لا يخيف الآخرين، وتؤدي بالفرد الذي يعاني منها إلى تجنب المواقف المخيفة، كما أنها حالة انفعالية نفسية عصابية تصيب الفرد وتجعله غير قادر على مواجهة مخاوفه، ويسعى لتجنبها، ويكون مدركًا أن مخاوفه غير عقلانية، وتبقى آثارها عالقة به، مما يؤثر على حياته ويعرقل مسارها الصحيح.
ووفقًا للدراسة، فإن فقدان الأب أو الأم كذلك النوم أو الراحة، يترك آثارًا عميقةً داخل نفس الطفل، تؤدي إلى مشكلات عديدة مع نفسه ومع الآخرين، كما عرفت الحرمان العاطفي بأنه فقدان الطفل اليتيم لوالديه، مما ينتج عنه فقدان الحاجات العاطفية من الحب والحنان والأمن وتقبل الذات.
وكشفت أن من أعراض المخاوف المرضية: القلق والتوتر، وضعف الثقة بالنفس، والشعور بالنقص، والتردد وعدم الشعور بالأمن، والجبن وتوقع الشر، وشدة الحرص والانسحاب والهروب والتهاون والاندفاع وسوء السلوك، والإجهاد والصداع والإغماء والتعرق وخفقان القلب والارتجاف واضطراب الكلام، إضافةً إلى السلوك التعويضي، مثل النقد والسخرية والتهكم وتصنع الوقار والجرأة والشجاعة والأفكار الوسواسية والسلوك القهري، والامتناع عن بعض مظاهر السلوك العادي، كالرياضة والتنزه والأكل في المطاعم.
وتوصلت نتائج البحث إلى أن المتوسطات الحسابية لمقياس المخاوف المرضية للأطفال الأيتام كانت بدرجة منخفضة، حيث بلغت (1.33)، بانحراف معياري (0.192)، كما أظهرت أن المتوسطات الحسابية لمقياس الحرمان العاطفي لديهم كانت بدرجة متوسطة، إذ بلغت لديهم (1.86)، وبانحراف معياري (0.283).
وكشفت أيضًا عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين المخاوف المرضية والحرمان العاطفي لدى الأطفال بالمؤسسات الإيوائية، إضافةً إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس المخاوف المرضية للأطفال الأيتام في المؤسسات الإيوائية، تبعًا لمتغير الجنس، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس الحرمان العاطفي لديهم، تبعًا لمتغير الجنس.
واقترحت ضرورة إجراء مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع، واستخدام الاختبارات الإسقاطية، للكشف عن المخاوف المرضية والحرمان العاطفي لفئة الأيتام، واستعمال منهج البحث المختلط، بدلًا من المنهج الكمي المستخدم في البحث الحالي، من أجل إثراء الموضوع والكشف عن مزيد من النتائج.
وأوصت بإجراء دراسات حول فعالية برنامج إرشادي لتخفيف المخاوف المرضية، والقدرة على مواجهتها لدى الأطفال الأيتام في المؤسسات الإيوائية، إضافةً إلى تناول أثر الحرمان العاطفي على التكيّف الاجتماعي، والنمو الإبداعي والمخاوف المرضية والموت والظلام، والاكتئاب وعلاقته بالحرمان، إضافةً إلى دراسات عن الأمن النفسي لديهم في مرحلة الطفولة.