إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
المواطن – ساجد الشريف
في 18 يونيو الماضي، قبل 75 يومًا بالتمام والكمال، كانت لولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، محطة مهمة، ضمن زيارته التاريخية إلى الولايات المتحدة وفرنسا قبل شهرين (13 إلى 28 يونيو)، حينما أمضى 4 أيام تقريبًا في منطقة وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا في أقصى الغرب الأمريكي، حيث التقي بأبرز مسؤولي شركات التقنية في العالم حينذاك، وتمّ توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، ومنح رُخص للعمل في المملكة.
وضمن زيارة الصين الأخيرة (29 إلى 31 أغسطس)، التقي أيضًا عددًا من مسؤولي الشركات الصينية، وكانت أبرز النتائج منح شركة “هواوي” للتقنية رخصة للعمل في المملكة، واتفاقيات أخرى.
والآن تكتمل “المهمة التقنية”، في إحدى عواصم التقنية، طوكيو اليابانية، حيث ستتواصل الرحلة من أجل إفادة الاقتصاد السعودي، عبر مفاهيم اقتصاد المعرفة وريادة الأعمال في قطاع التقنية والتجزئة.
ملف أمريكا التقني
من بين اللقاءات الاستثمارية الـ 13، التي أجراها الأمير محمد بن سلمان مع شركات كبرى في وادي السيليكون، وأيضًا في نيويورك، كان لشركات التقنية نصيب الأسد، من خلال مباحثات جادة، أسفرت عن اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وهذه هي أبرز تلك الشركات:
** شركة “ثري إم”: أسفر اللقاء عن تسلُّم الشركة ترخيصًا تجاريًا للعمل في المملكة.
** شركة “مايكروسوفت”: توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون لتدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية، ودعم التحول الرقمي والابتكار القائم على المعرفة وفقًا لرؤية السعودية 2030.
** شركة “سيسكو سيستمز”: توقيع مذكرة تفاهم حول تسريع التحول الرقمي في المملكة.
** شركة “فيسبوك”: بحث مجالات تدريب الشباب السعودي في الشركة والشركات التابعة لها، وتوفير بيئة ملائمة لاستثماراتها في المملكة، خاصةً في مجالات التقنيات الإبداعية.
** شركة “آبل”: مباحثات مع الرئيس التنفيذي تيم كوك لفتح آفاق مستقبلية للتعاون.
** شركة “تويتر”: بحث أوجه التعاون بشأن تأهيل الكوادر الوطنية، والاستثمار في التقنيات الإبداعية.
هذه إلى جانب حضوره حلقة نقاش مهمة، مع عددٍ من رواد الابتكار في وادي السيليكون، الذي يساهم في جزء بارز من اقتصاد ولاية كاليفورنيا الأمريكية، خصوصًا إذا ما علمنا أنه يصنّف كسادس اقتصاد في العالم (وهو لولاية ضمن 53 ولاية أمريكية)، متفوقًا على اقتصاديات دول كبرى مثل فرنسا.
روح “هواوي” و”علي بابا” الصينية
لم يغفل ولي ولي العهد أن يلتقي عددًا من مسؤولي أبرز الشركات الصينية، خلال زيارة الأيام الثلاثة الماضية، مثلما فعل عدد من الوزراء ضمن الوفد الرسمي للزيارة.
فبعد أن التقي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ومعه وزير الطاقة والصناعة المهندس خالد الفالح، بمسؤولي شركة “علي بابا” بوصفها من رائدات التجارة الإلكترونية ومحركات البحث عالميًا، إلى لقاء وفد كامل من وزارة التجارة بمسؤولي شركة “هواوي” للتقنية، تم منح رخصة عمل لـ”هواوي” في المملكة، بحضور الأمير محمد بن سلمان، حيث سلّم وزير التجارة الرخصة رسميًا للاستثمار في المملكة.
ويعتبر هذا الترخيص التجاري الأول في المملكة لشركة تعمل في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، كما أنه الترخيص التجاري الأول لشركة صينية، حيث تتعهّد الشركة الصينية بشراء منتجات مصنّعة محليًا في السعودية بـ 300 مليون دولار خلال خمس سنوات، وإنشاء برنامج للابتكار، إلى جانب مركز لكفاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ يهدف إلى تدريب أربعة آلاف و500 شخص، من ضمنهم 900 سعودي خلال السنوات الثلاث المقبلة، وكذلك بناء صالة عرض لمبيعات التجزئة، إضافةً لثلاثة مراكز خدمات.
وتعتبر “هواوي” أكبر شركة مصنعة لمعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية في العالم، بعد أن تجاوزت إريكسون السويدية في عام 2012. وتحتل المرتبة الثالثة عالميًا في سوق أجهزة الهواتف الجوالة، كما لديها الحصة السوقية الأكبر في السوق الصينية.
وكان المهندس الفالح، قد أكد في لقاء مع قناة “العربية”، أن المملكة حريصة جدًا على الانتقال إلى الاقتصاد الجديد ضمن رؤية 2030، بما في ذلك الاقتصاد الرقمي وخدمات الإنترنت والتجارة عبر الإنترنت، وهو يشير إلى الاجتماع مع جاك ما، رئيس شركة علي بابا؛ لإيجاد حلول مبتكرة مناسبة لقطاع الأعمال والوضع الاقتصادي في السعودية، كمنصة للوصول إلى أسواق أوسع في إفريقيا والمنطقة، مضيفًا أن تطلعات شركة علي بابا متوافقة مع رؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى أن الشركة الصينية تتوقع أن توازي قيمة نشاطها خامس أكبر اقتصاد خلال عقدين.
يُشار إلى أن مبيعات “علي بابا” في 2012 قدرت بنحو 170 مليار دولار، متفوقةً على شركتي “أمازون” و”إيباي” مجتمعتين.