متعب بن عبدالله في معسكرات الحرس الوطنيّ: لن نسمح بوقوع ما يُخالف شعائر الحج

  المواطن – المشاعر المقدسة

نقل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية – حفظه الله -، لأبنائه منسوبي الحرس الوطني، مثمنًا ما يبذله منسوبو القطاعات العسكرية من جهود جبارة لتوفير الأمن والأمان لضيوف الرحمن، ليتفرغوا لأداء مناسكهم بطمأنينة وأمان.

قد يهمّك أيضاً

بالصور.. شيخ قبيلة الوهابة يحتفي بالشيخ ابن قرملة في حفل قحطان

فريق طبي يجري عملية جراحية نادرة لطفل في بيشة

ونوه بالتكامل والتعاون بين القطاعات الأمنية كافة في موسم الحج، والتي تهدف جميعها إلى خدمة ضيوف الرحمن، انطلاقاً من حرص وتوجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين – أيده الله -، لتهيئة جميع السبل التي تيسر لضيوف الرحمن أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، مساء اليوم، لمعسكر قوات الحرس الوطني المشاركة في موسم الحج لهذا العام.

وعند وصول سموه معسكر قوات الحرس الوطني، كان في استقباله، صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي، وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي، ومساعد الوكيل للجهاز العسكري بالقطاع الغربي، اللواء الركن مانع بن عمر أبا العلا، وقائد قوات وزارة الحرس الوطني المشاركة في مهمة الحج لهذا العام، العميد سعد مصلح الحارثي.

واستعرض تشكيلات رمزية من الآليات والمركبات والمعدات التي وضعت تحت تصرف القوات لتقوم بمهامها في المحافظة على أمن وراحة واستقرار ضيوف الرحمن والحيلولة دون حدوث ما يعكر أمن الحجيج وسكينتهم، حيث تم تزويد القوات بأحدث الآليات والمعدات والأجهزة الحديثة من ريبوتات التعامل وإبطال المتفجرات والآليات والمدرعات العسكرية الحديثة، والقادرة على القيام بالمهام الأمنية ومهام الإنقاذ.

كما تفقد سموه، أطقم العمل لجميع الوحدات وآخر ما تم تجهيزه من معدات وآليات حديثة للوحدات المشاركة في القوة، وخلال الاستعراض صافح سموه منسوبي القوة، وشكرهم على المستوى والجاهزية المتميزة التي شاهدها في قوات وزارة الحرس الوطني، والتي ستوفر بإذن الله الراحة والسكينة لضيوف الرحمن.

بعد ذلك، انتقل سمو الأمير متعب بن عبدالله، إلى مقر قيادة القوة، والتقى كبار الضباط والقادة المشاركين ضمن قوة وزارة الحرس الوطني، واستمع سموه إلى إيجاز عن مهام وواجبات القوات، قدمه قائد قوات الحرس الوطني المشاركة في مهمة الحج، موضحًا مهام القوات المشاركة والتنسيق القائم لضمان الوصول إلى التكامل مع الجهات المسؤولة عن أمن وسلامة ضيوف الرحمن حجاج بين الله الحرام.

كما قام سمو الأمير متعب بن عبدالله، مساء اليوم، بزيارة لمخيم الحرس الوطني في منى، حيث زار سموه خلال الجولة مستشفى الطوارئ التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني بمنى، وكان في استقبال سموه معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بند بن عبدالمحسن القناوي، وتفقد المستشفى واطمئن على مستوى الخدمات التي تقدمها الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لحجاج بيت الله الحرام.

كما قام سمو وزير الحرس الوطني، بزيارة لأقسام التنويم بالمستشفى، اطمئن على صحة المرضى المنومين الذين يمثلون عدداً من جنسيات الدول الإسلامية، واطلع سموه على ما يقدم لهم من رعاية صحية وخدمات علاجية ووقائية متطورة.

كما زار  أقسام العناية المركزة والعيادات الخارجية ووحدة العزل ووحدات الطب الوقائي ومكافحة العدوى، وصافح سموه في نهاية جولته في المستشفى الكادر الطبي والعاملين.

كما قام سموه خلال جولته في مخيم الحرس الوطني بمنى، باستقبال أسر وذوي شهداء الوطن من منسوبي الحرس الوطني الذين يؤدون فريضة الحج لهذا العام، ضمن ضيوف الحرس الوطني، حيث قدموا شكرهم وتقديرهم لسموه على هذه البادرة، وعبّر سموه لأسر وذوي الشهداء، عن دعواته للمولى بقبول حجهم ونسكهم، وأن يغفر للشهداء الأبطال ويتغمدهم برحمته لما قدموه من تضحيات.

وفي ختام الجولة، أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله، أن المملكة العربية السعودية أكرمها الله عز وجل بالحرمين الشريفين وظلّت منذ نشأتها تحرص على تقديم كل ما يسعها لخدمتهما، والابتعاد بفريضة الحج عن أي صراعات سياسية أو مذهبية، وستستمر في ذلك بمشيئة الله، وكل دعوة للمزايدة على دور المملكة والسعي للإنقاص من جهودها العظيمة فهي مرفوضة لأنها تحاول أن تعكر صفو الحج والحجيج وإفساد هذه الشعيرة العظيمة.

وحول ما يثار في وسائل الإعلام عن تهديدات تستهدف أمن الحج والحجيج، قال سموه: إن محاولة افتعال مثل هذه الأزمات وإطلاق الاتهامات قبل بدء موسم حج كل عام، هي محاولة لتسييس هذه الشعيرة، والبعد بها عن هدفها الأساسي، والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، لن تسمح بأي حال من الأحوال وقوع ما يخالف شعائر الحج أو ما يعكّر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم وراحتهم.