ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة وظائف شاغرة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تكشف عن حالات عبث الجامعة الإسلامية تُدشن المنصة الإلكترونية للمجلات العلمية وظائف شاغرة بـ فروع شركة جوتن جامعة طيبة بالمدينة المنورة تسجل براءتي اختراع علميتين قبول طلب تقييد دعويين جماعيتين من أحد المستثمرين ضد تنفيذيين بإحدى الشركات بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي: ندعم سيادة سوريا ولبنان وندين العدوان الإسرائيلي القبض على المطرب الشعبي حمو بيكا في القاهرة
المواطن – وكالات
نشر المؤلّف والمحاضِر في تاريخ الحرب بجامعة أوكسفورد في بريطانيا، روب جونسون، مقالاً في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عبارة عن مقتطفات من كتاب “كيف تنتصر في ساحة القتال؟”، أو “كيف تكسب في ساحة المعركة؟”.
واستعرض الكاتب في كتابه، أهم 25 تقنية في العمليات القتاليّة، التي تكررت منذ عهود التاريخ القديم إلى وقتنا الحاضر، وفيما يلي 10 تكتيكات، مع مثال تاريخي لكلٍّ منها؛ وستندهش حين ترى كيف أن بالإمكان تطبيقها في عالم المال والأعمال كذلك؛ حسب صحيفة” هافينجتون بوست” الأمريكية:
1 الهجوم المُباغِت: اسنينجج – غابة تويتوبورج (عام 9)
في العام التاسع للميلاد، وقع حاكم جيرمانيا الروماني فاروس، في كمين أعدّه الضابط الروماني، الجرماني الأصل آرمينيوس، وهو ضابط في وحدة سلاح الفرسان الاحتياطي.
وكان فاروس يقود 3 فيالق عابراً غابة تويتوبورج لإخضاع إحدى الثورات الجرمانية، وعند انسياب قواته المكوّنة من 20 ألف جندي على امتداد الطريق، قام آرمينيوس بمباغتتهم بكامل قواته، وقد قاوم الرومان بصعوبة لأيام، إلى أن تمكّن الناجون من التجمع مرة أخرى في تلال كلكريس، شمالي المدينة التي تعرف اليوم باسم اوزنابروك.
لم تكن هزيمة الرومان في هذه الموقعة مجرّد هزيمة عسكرية، وإنما معنوية كذلك، فقد تطلّبت الكمائن صبراً ودقّة في تحديد مواقعها، مع تنسيق دقيق في كل غارة، وكانت القبائل الجرمانية، والذين دوماً ما يجرى تصويرهم كبرابرة متوحشين، ناجحة في صنع هذه الكمائن لشدة انضباطها وانتظارها للحظة المناسبة لإطلاق الهجوم، ولذا كانت استراتيجيتهم مثالاً على الهجوم الموجّه الفعّال.
2- التطويق: عملية أورانوس (عام 1942)
الظهور المُفاجئ لقوات العدو من طريق جانبيّ، أو من الخلف بإمكانه تحطيم الروح المعنويّة للجيش، إذ إن تطويق أيّة قوة عسكريّة يعني بالطبع قطع الإمدادات عنها مع جعلها عُرضَة للهجوم من أي جانب، وبنهاية المطاف، حين تنعزل هذه القوة تماماً، فإنّها بالتالي تفقد الأمل في إيجاد مخرج، فتستسلم أو تقاتل حتى الموت، لذا فتقنية التطويق هي المثال الكلاسيكي لحرب المناورات.
وقد أثبتت فعالية في حالات تُعدّ انتصاراتٍ حاسمة في التاريخ، ومن الأمثلة التاريخيّة على هذه التقنية؛ ما جرى في ستالينجراد، حيث جرت عملية أورانوس في 19 نوفمبر 1942، مع حصار القوات الألمانية وفقدانها القدرة على المناورة، قام السوفييت باستخدام القصف المدفعي الثقيل، باستخدام 3500 مدفع، ضد مواقع رومانيّة وإيطاليّة في جانبَي المدينة، ومِن ثَمّ أطلقوا عدّة تشكيلات مدرّعة منها 3 فيالق من سلاح الدبّابات، وقد وظّف السوفييت التعبئة والسرعة مع القوة الناريّة المدمرة، متوغّلين عبر الخطوط الألمانية ما أدّى إلى عزل القوات الألمانية وهزيمة كامل الجيش الألماني في ستالينجراد.
3- توظيف الموارد العسكرية بصورة رشيدة: أوسترليتز (عام 1805)
أحد مبادئ الحرب تحقيق الأهداف المبتغاة منها بأدنى قدر من الجهد والخسائر في القوات الأساسيّة، بحيث تبقى قوات الاحتياط متأهّبة لملاقاة أي أمر لم يرد في الحسبان، أو تقوم بتقديم الدعم للكتائب التي قد تواجه تهديداً كبيراً، أو أن تقوم بقيادة الجيش المنتصر في طريق العودة.
في أوسترليتز عام 1805، اختار نابليون أن يجري عملية إنزال ستغري القوات النمساوية – الروسية بالهجوم على ميمنة الجيش الفرنسي، وبهذا الأسلوب أدرك أن بإمكانه إجهاد أعدائه.
فرغم وقوعه تحت ضغوط كبيرة، كان نابليون يحتفظ بقوات الاحتياط في مؤخرة الجيش، إلى أن تأكّد تماماً من انخراط الحلفاء في الهجوم، ثم ألقى بقوات الاحتياط التي تقدّمت لتدمير القلب من قوات الحلفاء، وتصدّ هجوماً مضادّاً، ثم تلتف حول ميسرة القوات النمساوية الروسية بعد أن عزلتها تماماً، كان هذا من أهم انتصاراته بفضل التوظيف الدقيق للموارد العسكرية في اللحظات المناسبة.
4- الهجوم الخاطف: أرسوف (عام 1191)
من المعتاد خلال اللحظات الحرجة أثناء المعارك، أنّ الهجوم الخاطف أو التكثيف البطيء في إطلاق النار يكفيان لإرهاق قوات العدوّ، فإن الهجوم المفاجئ عادة ما تنفّذه قوات “ثقيلة” سواءً المشاة، أو الفرسان، أو الدبابات وتكون معدّة خصّيصاً لاقتحام صفوف العدو، ويمكن أن يكون أثر هذا الهجوم أقوى من أن تصدّه قوات العدو.
وقد جرى هذا في معركة أرسوف خلال الحملة الصليبيّة الثالثة (1189 – 1192)، والتي جرت بين قوات ريتشارد قلب الأسد وقوات صلاح الدين الأيوبي، كانت قوات الأوروبيّين بقيادة ريتشارد قلب الأسد قد أُمطِرَت بوابل من السهام لساعات طوال، حين حاولت قوات المسلمين أن تستدرجهم إلى خارج تشكيلاتهم المتراصّة، وبشكل فجائيّ قام ملوك أوروبا بهجوم خاطف على مشاةِ الجيش الإسلامي وسلاح الفرسان الخفيف، وقد أتى أثر هذا الهجوم دراماتيكيّاً وكبيراً، فقد انكسرت القوات الأيوبية وفرّت من الساحة أو سحقت لعِظم وقع الهجوم عليها.
5- التكثيف/الحشد: تشكيلات جادجيشفادر (عام 1917)
يرى الجنرال والاستراتيجيّ ومؤرح الحرب الألماني كارل فون كلاوزفيتز، أن التكثيف هو أهم مبدأ وتقنية في الحروب، وتتطلّب هذه التقنية مراكمة الموارد في المكان والزمان المناسبَين، أي موقع وتوقيت المعركة الفاصلة، فأثناء الحرب العالميّة الأولى، كانت الاستراتيجية الألمانية القائمة على توظيف الأسطول الجويّ دفاعيّاً عام 1917، قد أتاحت للألمان تنظيم قوات الاحتياط وشنّ الغارات حيث دعت الحاجة فقط، ترتيب الأولويات في توزيع الموارد، وكذلك الحفاظ على حياة العديد من الطيارين المحنّكين، وكانت ما تعرف باسم تشكيلات جادجيشفادر (بالألمانية تعني “السيرك الطائر”) قد جُمِعَت في بعض النقاط الاستراتيجّة من الجبهة لمواجهة غارات الحلفاء الجويّة، وقد أثبتت هذه التشكيلات كفاءةً ونجاحاً، وكان هذا ملخّصاً في شخصّية الطيار الألماني مانفريد فون ريتشهوفين، المعروف بـ”البارون الأحمر”.
6- فقدان التوازن والحصر: ترافلجار (عام 1805)
عادة ما يكون حصار العدوّ في موقعٍ فعّالاً، حيث يكون قصف النيران أو دخوله في مناورات كفيلاً بتدميره، أو موقعٍ ينشغل فيه بمحاولات تحقيق إعادة التوازن لدرجةٍ تفقده القدرة على توقّع الهجوم الرئيسي.
وقد أمَر نابليون نائب آدميرال الأسطول الفرنسيّ فينلوف بتركيز كافة القوات البحرية الفرنسية والإسبانية لتحطيم الأسطول الملكي البريطانيّ من أجل تمهيد الطريق لغزو الجزيرة البريطانية، إلا أن الآدميرال المساعد هوراشيو نيلسون، أحد قادة الأسطول الملكيّ، أثبت مهارة في مواجهة القوات الفرنسيّة بما أعاد توزان قواته أمامها وأفشَل خططها.
ففي ترافلجار، قام نيلسون بتجاوز ما جرت عليه العادة في الحروب البحرية، دافعاً باثنين من الأرتال إلى الخطوط الفرنسيّة، وقد كان تفوق رجاله في الملاحة البحرية وأعمال المدفعيّة عوامل حاسمة في النصر الذي تحقق في هذا اليوم، وحوصرت القوات الفرنسية بما أدّى إلى تَشتُّتِها لاحقاً إثر أداء نيلسون الجريء والشجاع، الذي جلب لبلاده أحد أكثر انتصاراتها تألقاً ولمعاناً.
7- الهجوم الاستراتيجي والدفاع التكتيكي: بانيبات (عام 1526)
في الحروب يُنصَح بالتقدم إلى منطقة ذات قيمة استراتيجيّة، وهناك يمكن الدفاع عن موقع تكتيكيّ مهم، بما يجعل أيّ هجوم للعدوّ مكلفّاً، وقد انطلق ظهير الدين بابُر، حاكم كابُل، بالتوجه لملاقاة لودي، سلطان دلهي؛ إلا أنه لم يكن بصبحته غير 12 ألفاً في مواجهة مائة ألف من رجال دلهي.
ورغم أن قواته كانت تستعمل الأسلحة البارودية، فإن بطء استخدام هذه الأسلحة تركتهم عُرضةً لفرسان لودي، فما كان من بابُر إلا أنْ تقدّم بسرعة إلى بانيبات، بالقرب من دلهي، مدركاً أن هذا التهديد المفاجئ لعاصمة عدوه ستمنع لودي من أن يجد فيها ملاذاً أخيراً.
اختار بابُر ساحة المعركة بعناية، وكوَّن حاجزاً من المركبات. كانت محاولات لودي الهجومية غير مجدية، ومع الخسائر الفادحة التي أنزلها بابُر بقوات لودي، قام بابُر أخيراً بهجوم مضاد، مستعيداً زمام المبادرة والهجوم على الهند.
8- الخداع والتضليل: سفن كوينزتاون (عام 1915)
حتى تكون هذه التقنية ذات أثر وفعالية، يجب أن يُلقي التضليل بظلالٍ واسعة من الشك في عقل العدوّ، حتى يقوم مِن ثَمّ بتغيير خططه، وقد عانى الأسطول الملكيّ البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى من أجل إيجاد حلول لهجمات الغواصات (هجمات يو بوت U-boat) في المحيط الأطلسي، إلا أنه لوحظ باكراً أن الألمان كانوا يفضّلون الإبحار على السطح واستخدام التسليحات الأقل تعقيداً في مقدمة السفن لإغراق ضحاياهم.
قام البريطانيّون بإنزال بعض “سفن كيو” والتي سمّيت بهذا نسبة إلى موطنها الأصلي كوينز تاون في آيرلندا مع بعض الزوارق المدنيّة التي تحمل بعض التسليحات الخفيّة، وكانت مزودة بدعامات محشوّة بالخشب لمساعدتها على أن تظل طافية مهما تعرّضت للقصف، ولذا تم اختيارها تحديداً لإرسالها إلى المناطق التي تتعرض لهجمات “يو بوت”.
عندما كانت تظهر هذه الغوّاصات على السطح، كانت الألواح الجانبيّة من سفن كيو تُسقَط لإفساح المجال أمام المدفعيّة المخبّأة، وقد استخدمَت هذه التقنية السفينة الملكيّة “بارالونج”، والتي أغرقت الغواصة الألمانية U27 حين طفَت وباشرت الهجوم على إحدى السفن التجارية جنوب غربي إنجلترا.
9- الاستخبارات وتبادل المعلومات: ماتابان (عام 1941)
قد يأتي النصر في ساحة المعركة رديفاً لمعلومات استخباراتية دقيقة وفي موعدها، خاصة المعلومات المتعلّقة بنوايا العدوّ وقدراتها المادية، ففي مارس عام 1941، كانت الاستخبارات البحرية البريطانيّة تمكّنت بنجاح من فكّ شفرات الأسطول الإيطالي، ما أتاح لها معرفة نيّته مهاجمةَ موكبٍ من القطع البحرية البريطانيّة.
قام قائد الأسطول البريطاني الآدميرال أندرو كنِنْغهام، والذي كان على مقربة من الموكب، بحشد قواته وقام بمعاونة هجمات جويّة بإعاقة السفينة الحربية الإيطاليّة، وقامت رادارات الأسطول الملكيّ البريطانيّ ابتداءً بتقديم الدعم في تحديد موقع السفينة الإيطالية والسفن الأخرى المصاحبة لها.
لاحقاً قرر كنِنجهام تنفيذ هجومٍ آخر بأقصى طاقة من القصف، وذلك عبر العمل ليلاً، في الخطوة التالية، كان الإيطاليون، الذين افتقروا إلى قدرات استخباراتية مماثلة، قد خسروا قطعتين بحريّتَين ثقيلتَين أخرتين مع مدمّرتَين كذلك.
10- حرب العصابات: الصين (بين عامي 1934 – 1949)
عند الظروف الملائمة، فإن حروب العصابات يمكنها أن تحقق نجاحات ملموسة وعظيمة، وجوهر هذا النوع من الحروب يكمن في هجمات الكرّ والفرّ، مع التخفّي في البيئة المحيطة.
تحتاج حروب العصابات إلى ظهير شعبي من أجل توفير المعلومات الاستخباراتيّة والمجنّدين وكسب قوة سياسيّة على الأرض، في ثلاثينيّات القرن الماضي، قام القيّادي الصينيّ ماو تسي تونج الذي كان على علم بأن أيّة حكومة ستحاول القضاء على حركات التمرّد بسرعة بالدعوة إلى إطالة أمد الحرب الأهليّة الصينية التي اندلعت عام 1927 وانتهت عام 1950.
فحين كانت تجرى مهاجمة القوات الماوية، كان يرفض الانخراط في معركة مباشرة، منسحباً بقواته، وقد كانت “المسيرة الطويلة”، والتي بدأت عام 1934 إحدى تلك الانسحابات؛ فقد كان تركيز ماو الرئيسي على التثقيف السياسيّ، ومع عام 1945 كان لدى قواته 14 قاعدة تضم ملايين المؤيدين.