القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
المواطن – شريف النشمي – مكة
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الإسلام حرّم الاعتداء على الدين والنفس والمال والعرض والعقل، ليعيش الإنسان آمنا مطمئناً يعمل لدنياه وآخرته، ويعيش المجتمع كله في تماسك كالبنيان المرصوص.
وأضاف السديس، في خطبة عرفة، أن الإسلام أنفرد بنظامه الاقتصادي المتميز الذي راعى فيه بين حاجات الناس البشرية ومتطلباتهم الفطرية، بتوازن ليس له نظيراً، كما قال الله سبحانه وتعالى {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}، مشيرًا إلى أن الإسلام وضع أسس واضحة المعالم للتعاملات المالية القائمة على الصدق والعدل والإحسان والناهية عن الظلم والجهل والغرر والغش والخداع، قال عليه الصلاة والسلام “البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما”، وقال عليه الصلاة والسلام “من غشنا فليس منا”.
وقال الشيخ السديس: “إن الإسلام حرم الربا ونهى عن أكل أموال الناس بالباطل”، موضحًا أن لقاعدة التكافل الإسلامي مكانة بارزة في المجتمع المسلم، فهو لا يقف عند النفع المادي بل يتعداه إلى جميع حاجات المجتمع أفرادًا وجماعات، مادية كانت تلك الحاجات أو معنوية، قال تعالى { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، كما قال سبحانه تعالى { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، مبينًا أن دائرة هذا التكافل تتسع لتشمل بني البشر جميعاً، كما قال جل شأنه في كتابه الكريم { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
واستطرد قائلاً ” إن الإسلام يشمل أوجه البر والخير كلها، وحث على بر الوالدين والإحسان إليهما، ونهى عن قطيعة الرحم وجاء الوعيد الشديد على ذلك، وحث على حق الجوار والجار ذي القربى والجار الجنب، كما قال صلى الله عليه وسلم “من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم جارة”، وحفظ الإسلام النفوس وصان الدماء وجعل من ذلك قضية من أخطر القضايا، فنهى الإسلام عن الثارات وعالج كل ما يطرى بين الأفراد من مشكلات بحدود وأشكال شرعية واضحات ومحكمات مسلمات تردع المجرمين وتأخذ على أيدي المفسدين وتقيم العدل في الأرض، وأمرهم بالالتزام بتلك الأحكام العظيمة.
وختم خطبته، بالتذكير بعظمة هذا اليوم؛ فقال: إن يومكم هذا يوم عظيم مبارك، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء)، وجاء في الحديث (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير).
وحث الحجيج والمسلمين على الالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مقدماً شرحاً موجزاً لمناسك الحج من يوم عرفة إلى يوم الثالث عشر، مؤكداً على أهمية الالتزام بالإرشادات والأنظمة، خصوصاً في التفويج والبعد عن المزاحمة والتدافع.
الجدير بالذكر، أنه قد تم تكليف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بإلقاء خطبة عرفة، وذلك بعد اعتذار سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.