طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
المواطن – عبدالعزيز الشهري – الباحة
أكد صاحب السمو الملكي، الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقـة الباحة، أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، مناسبة وطنية مجيدة، تحكي أحد فصول التاريخ المعاصر وإحدى الملاحم الباقية على مر العصور، التي سطرها الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه -.
وقال سموه، في كلمة بهذه المناسبة: “إن الملك عبدالعزيز – رحمه الله -، عندما عزم الأمر على توحيد شتات البلاد لم يكن هاجسه دولة وسلطة، بل كان يحمل في أعماقه رسالة سامية ورؤية بعيدة، تتمثل في إنقاذ إنسان هذا البلد من براثن الشر والفساد إلى آفاق العز والمجد، متسلحاً في ذلك بكلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، فكانت دعوة صادقة مخلصة أطلقها، فلقيت صدى مدوياً في كل أرجاء الجزيرة”.
وأضاف بقوله: “لقد كان الموحد الملك عبدالعزيز – رحمه الله -، متوهج الحماس نحو إرساء دعائم الإيمان والحق والمثلُ النبيلة في حياة الإنسان، فكانت توجهاته – رحمه الله -، تنطلق نحو بناء الفرد قبل بناء البلاد، فأخرجه إلى صروح العلم والمعرفة، وأزال عنه غمام الجهل والظلام، مما كتب لهذه الحضارة القائمة التطور السريع، كونها انطلقت من الأساس الصحيح، وفق التعاليم الإسلامية الراسخة”.
ونوه سموه بالحاضر المشرق لهذه البلاد الطاهرة، الذي يشع ضيائه وسط عالمنا المتحضر، مشيراً إلى أن أبناء الملك عبدالعزيز، سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله – رحمهم الله –، تمكنوا من ترجمة مفاهيم مدرسة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه -، إلى واقع مضيئ وساروا على درب الموحد ومنحوا حياتهم فداءً لرفعة وعزة هذه البلاد، فكانوا بفضل الله خير من حمل الأمانة وعملوا بكل إخلاص وتفاني.
ومضى الأمير مشاري يقول: “وما عصر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله -، إلا امتداداً لعطاءات الخير والنماء، حيث أولى – حفظه الله – جل اهتمامه ورعايته بالوطن وأبناءه والوقوف بجانبهم، وتأمين سبل العيش الكريم وتوفير الراحة والرفاهية في ظل الدعم المستمر نحو التنمية الشاملة والتطور والازدهار في شتى المجالات”.
وزاد أمير الباحة بقوله: “عهد خادم الحرمين الشريفين، من العهود ذات المحك لقدرات القادة حيال استتباب الأمن والاستقرار لهذه البلاد والذود عنها بكل قوة حول ما يحاك من مؤامرات، وما تلجأ إليه النفوس المريضة الحاقدة من أعمال تخريبية لن تؤثر على مسيرة هذا الكيان، بل تزيده شموخاً وعلواً، لأنه البلد المؤمن بكتاب الله الواثق بقيادته الحكيمة”.
وبيّن أمير الباحة، أن أجمل صور المواطنة الحق، تجلت في وقوف أبناء هذا الوطن صفاً واحداً مع قيادته الحكيمة ضد الأعمال الإرهابية والفكر المتطرف من أجل حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، مستمدين العون والتوفيق من الخالق عز وجل، مثمناً سموه مواقف مواطني هذه البلاد الغالية من خلال شجبهم واستنكارهم لكل هذه الأعمال الإجرامية والأفكار المنحرفة، التي لا تمت للدين بأي صلة.
ولفت سموه، إلى أن رؤية المملكة 2030 تعد أحد التحولات المستقبلية المهمة، منوهاً بما تضمنته من أهداف وتطلعات نحو تعزيز الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل واستغلال الإمكانات وطاقات البلاد والثروات المتوفرة لخدمة أبناء هذا الوطن الغالي.
وأكد أن المملكة العربية السعودية، مستمرة في مسيرتها تجاه نصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية، والوقوف معهم ودعمهم بكل ما يلزم، مفيداً سموه أن هذا ما دأبت عليه الدولة – أعزها الله -، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مروراً بأبنائه الملوك من بعده – رحمهم الله -، حتى وقتنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، مما جعل اسم المملكة عالياً في المحافل والميادين وقلبها ينبض بالحب والسلام والإيمان، حيث ستبقى بمشيئة الله كما أرادها رب العزة والجلال مناراً للهدى والتقى.
ورفع الأمير مشاري في ختام كلمته، آسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -، وللشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة، المقرونة بمشاعر الفرح والاعتزاز للوطن وأبنائه، التي نستشعر معها الإرث العظيم للوطن وما حققه على مدار عقود من إنجازات عملاقة في كل المجالات، حيث أصبح واحداً من الكيانات البارزة على خارطة دول العالم، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ للمملكة قيادتها الحكيمة، وأن ينصر جنودنا البواسل المدافعين عن حدود الوطن بالحد الجنوبي، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار.