المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي
المواطن – بكين
أكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي في الكلمة الافتتاحية لمنتدى الأعمال السعودي الصيني
الذي تستضيفه شركة أرامكو آسيا في بكين قبل قليل أن العلاقات الثنائية بين السعودية والصين لا تتوقف عند الطاقة والصناعات بل تشمل العلاقات الدبلوماسية، والأمن، والدفاع، والشؤون المالية والاستثمار، والأبحاث والتقنية، والتبادل الثقافي، والعلاقات القائمة بين شعبي البلدين.
وقال القصبي في كلمته : يطيب لي أن أرحب بكم جميعًا في منتدى الأعمال السعودي الصيني. كما لا يفوتنا أن نعبر لكم عن خالص شكرنا وتقديرنا على الاستقبال الحار وكرم الضيافة الذيلقيناه.
وأضاف : بالأمس انعقدت الدورة الأولى لأعمال اللجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد من الجانب السعودي ودولة السيد / جانغ قاو لي نائب رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية. والتي لمسنا فيها عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والفرص المتاحة للتعاون الثنائي المشترك.
وتابع : لقد اصبحت الصين قوة اقتصادية فاعلة ومؤثره في الاقتصاد العالمي، وأصبحت تحتل مساحة متقدمة على صعيد الصناعة في العالم. وما استضافتها لقمة العشرين G20 الا دليل على مكانة الصين الاقتصادية في الساحة العالمية.
وبين القصبي أن تلك الوتيرة من النمو الاقتصادي تتطلب إمدادات ثابتة ومستدامة من الطاقة، وإن المملكة العربية السعودية، باعتبارها أكبر مورد للنفط الخام في العالم، على أتم الاستعداد لتلبية احتياجات الصين من الطاقة وهو الأمر الذي نهضت به بكلِّ فخر واعتزاز خلال نحو ربع قرن من العلاقات بين البلدين. فمن خلال أرامكو السعودية، أصبحت المملكة أكبر مورِّدي النفط الخام إلى جمهورية الصين الشعبية وأكثرهم موثوقية، وإنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن نكون حجر الزاوية في مجال أمن الطاقة في الصين.
ولقد انعكس ذلك على علاقاتنا التجارية والاستثمارية، حيث أصبحت المملكة أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وشمال أفريقيا محتلة بذلك في عام 2015م المرتبة الأولى من بين أكبر عشر دول مصدرة لها ومستورده منها بحجم تبادل تجاري بلغ نحو (50) مليار دولا. كما بلغت عدد المشاريع السعودية الصينية العاملة في المملكة نحو (175) مشروعا في قطاعي الخدمات والصناعة. كما نجد أن الاستثمارات السعودية في الصين قد بلغت نحو (15) مليار دولار.
وبين أن العلاقات الثنائية بين بلدينا لا تتوقف عند الطاقة والصناعات بل تشمل العلاقات الدبلوماسية، والأمن، والدفاع، والشؤون المالية والاستثمار، والأبحاث والتقنية، والتبادل الثقافي، والعلاقات القائمة بين شعبي البلدين. ورأى انه من الجانب الصيني، تبرز مبادرة الحزام والطريق، والتي ستحيي أسطورة طريق الحرير الضاربة في التاريخ. ومن خلال هذه المبادرة، ستكون هناك مسارات اقتصاديةجديدة، وأنشطة استثمارية هائلة، ومشاريع ضخمة في مجال البنية التحتية، تربط الصين بدول آسيا الوسطى، وشبه القارة الهندية، والشرق الأوسط، وغيرها من المناطق والدول الأخرى، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى خلق العديد من الفرص الاقتصادية الجديدة لهذه الدول وإلى تحقيق الترابط المنشود بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وأردف : اسمحو لي أن أتوقف قليلاً عند الخطوات الثلاث التي أوردها فخامة الرئيس شي جينبينغ في معرض حديثه عن التعاون بين جمهورية الصين الشعبية والعالم العربي، حيثتتمثل الخطوة الأولى في التعاون في جميع مراحل سلسلة القيمة في مجال الطاقة، بما في ذلك قطاعا النفط والغاز، فيما تشير الخطوة الثانية إلى جناحي البنية التحتية من جهة، والتجارة والاستثمار من جهة أخرى، في حين تركزالخطوة الثالثة على التقنيات المتقدمة الثلاث الخاصة بكلٍّ من الأقمار الصناعية في مجال الفضاء، والطاقة النووية، والأشكال الجديدة للطاقة.
وتابع : فهذا الإطار الذي ترسمه جمهورية الصين الشعبية ينسجم كثيرًا مع رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تحقيق التقدم والرقيّ للمجتمع السعودي، وإنعاش اقتصاد المملكة وازدهاره، وتعزيز الأنظمة الاجتماعية والتعليمية، ودفعالقطاع الحكومي ليقوم بدوره في تمكين القطاع الخاص وجعله بيئة حيوية وتنافسية تتّسم بالتفاعل والنمو.
وأشار الى ان المملكة العربية السعودية، باعتبارها قلب العالمين العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية المتوثبة، والمركز الذي يربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، هي طرفٌ مؤثرٌ وفاعلٌبكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. وإذا ما أضفنا مبادرة الحزام والطريق إلى هذا الدور الذي تتمتع به المملكة، فإننا يمكن أن نشهد الكثير من الفرص الجديدة التي يمكن لكلٍّ من جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية استغلالها وتنفيذها، بل والذهاب إلى ما هو أبعد من تلك الفرص، وذلك لبناء مستقبل أكثر ازدهاراًلشعبي البلدين بصفة خاصة، وللمجتمع الدولي بصفة عامة.
وختم بالقول : أرجو أن تأذنوا لي أن أعبر لكم، مرةً أخرى، عن خالص شكري وتقديري على حضوركم معنا هذا اليومالتاريخي الذي ندشّن فيه مرحلة جديدة من شراكاتنا الاستراتيجية الشاملة، وعلى جميع الجهود التي بذلتموها أنتم وشركاتكم لتعزيز العلاقات الصينية السعودية، وجعلها أكثر حيوية واستدامة كما هي عليه اليوم.