طرح 20 مشروعًا عبر منصة استطلاع لأخذ المرئيات بشأنها
إطلاق الدليل الإرشادي لضبط وضمان جودة أعمال السجل العقاري
تنبيه من أمطار وصواعق على منطقة عسير
“منزال” تجربة فريدة تمزج بين الثقافة والطبيعة في موسم الدرعية
ترامب يمنع أسوشيتد برس من تغطية الأنشطة الرئاسية
تسجيل أول إصابة بسلالة جديدة من جدري القردة في نيويورك
السعودية للكهرباء تنجح بإصدار صكوك دولية ثنائية الشريحة بقيمة 2.75 مليار دولار
الذهب يتراجع 0.1% قبيل بيانات التضخم الأمريكية
أمطار رعدية وبرد ورياح نشطة على 10 مناطق
طرح مزاد اللوحات الإلكتروني اليوم عبر منصة أبشر
المواطن – محمود زين
تعيش فنزويلا أزمة سياسية طاحنة ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد الذي كان ولا يزال يمثل حاضنة للعرب في أمريكا اللاتينية.
سوف تستغرب عندما تطالع أن آلاف الفنزويليين يدخلون كولومبيا عقب إعادة فتح الحدود بين البلدين لشراء الغذاء والدواء.
مصدر الاستغراب يأتي من أن فنزويلا، المدافعة الأولى عن فلسطين في أمريكا اللاتينية، لم تكن دولة فقيرة؛ إذ إنها تعد من بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
اندلعت الأزمة السياسية بعد وفاة الزعيم التاريخي للجمهورية، هوجو شافيز، الذي سيظل مصدر إلهام للعديد من الأجيال المقبلة.
تفاقمت الأزمة في ظل تولي نائب شافيز، نيكولاس مادورو مقاليد السلطة، خاصة مع قيام المعارضة بترتيب صفوفها بعد عقود من الفرقة.
كانت الاحتجاجات التي اندلعت ضد الحكومة في 12 فبراير/شباط عام 2014 محطة فاصلة بعد سقوط عدة قتلى في المواجهات.
وكان فوز المعارضة بالأغلبية في البرلمان بعد الانتخابات التي عقدت في 6 ديسمبر/كانون أول يمثل محطة أهم في الحراك الدائر بالبلد اللاتيني.
وأكد ائتلاف المعارضة الفنزويلية “مائدة الوحدة الديمقراطية” في اليوم التالي أن فوزه في الانتخابات بحصوله على 99 من أصل 167 مقعداً في البرلمان، يمثل “بداية التغيير” داخل البلد اللاتيني.
وبدأت أول جلسة للبرلمان في الخامس من يناير/كانون ثان 2016 وبدأت معركة جديدة ومرحلة من الصدام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وفي إبريل/نيسان الماضي، بدأت المعارضة في استغلال مادة في الدستور تسمح بعمل استفتاء حول بقاء أي مسؤول في السلطة بعد مرور نصف مدته، لتشرع في إجراءات عزل الرئيس الفنزويلي.
على الجانب الآخر، أكد مادورو في فعالية أنه “لا جدوى سياسية من أي شىء يفعلونه، والثورة هنا ستستمر وسيبقى هذا الرئيس في السلطة حتى عام 2018 على أقل تقدير”.
إلا أن المعارضة شرعت في أولى مراحل عزله من خلال جمع توقيعات 1% من الناخبين (ما يقدر بـ195 ألفاً و721 شخصاً) للوصول إلى مرحلة ثانية تتطلب الحصول على توقيعات 20% من المصوتين (أربعة ملايين مواطن) تمهيداً للدعوة إلى استفتاء حول رحيل مادورو من السلطة.
وتخطت المعارضة المرحلة الأولى وتدخل في الثانية بجمع نسبة تفوق 20% من أصوات الناخبين أي أربعة ملايين ناخب.
وستكون هذه هي الخطوة الأخيرة ليصبح بعدها ممكناً الدعوة لإجراء استفتاء حول عزل مادورو.
تسببت الأزمة السياسة الممتدة في حدوث شروخ اجتماعية بين أبناء الأسرة الواحدة بين مؤيد ومعارض للرئيس الفنزويلي.
رافق التردي السياسي والاجتماعي أزمة اقتصادية مدفوعة بانهيار أسعار النفط عالمياً، ما أضر باقتصاد فنزويلا التي تعتمد بشكل شبه تام على موارد النفط في الموازنة.
وهنا تستطيع أن تتفهم أسباب فرار مواطنين من فنزويلا للبحث عن أطعمة وأدوية في كولومبيا المجاورة.