مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
المواطن – الرياض
“طريق الحرير”.. ربما الاسم يُسمع لأول مرة، ولكن عالمياً ليس الأمر كذلك، أما بالنسبة للدول الكبرى فالأمر أكثر من مجرد مبادرة أعلن عنها الرئيس الصيني في سبتمبر عام 2013، خاصة أنها تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي وتحسين سبل ربط الطريق وتشجيع التجارة والاستثمار ودعم عمليات التبادل بين الشعوب.
ويشمل المشروع تشييد شبكات من الطرق والسكك الحديد وأنابيب النفط والغاز وخطوط الطاقة الكهربائية ومختلف البنى التحتية البحرية فى مناطق غرب وجنوب آسيا لتعزيز حركة التجارة بين الصين وأوروبا وإفريقيا.
وستمول الصين المشروع بقيمة 47 مليار دولار للدول المطلة على مسار الطريق، وبدأت مع باكستان المطلة على بحر العرب، وتأمل أن يخلق المشروع نشاطاً تجارياً تفوق قيمته 2٫5 تريليون دولار خلال 10 سنوات.
وأيضا سيدعم الطريق حركة التجارة عالمياً وزيادة الخدمات اللوجيستية على هامش عبور حركة التجارة، مما يساعد فى خلق فرص عمل جديدة والتنمية المتكاملة للمناطق التي ستمر فيها حركة التجارة.
وربما هذه المقدمة الطويلة بعض الشيء توضح لماذا تكتسب زيارة ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان الرسمية إلى الصين اليوم الإثنين أهمية خاصة، خاصة أن الأوساط العالمية والصينية ترصد بدقة التحرك السعودي لتعزيز التحالفات السياسية والاقتصادية والنفطية والشراكة عالمياً، خاصة أنه زار أمس الأحد دولة باكستان الإسلامية التي انضمت إلى الصين في طريقها الحريري.
ومن المفترض أن يترأس ولي ولي العهد وفد المملكة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين في الصين، والتي ستعقد يومي الرابع والخامس من سبتمبر في مدينة “هانغتشو”، وسيقدم فيها رؤية المملكة 2030 أمام قادة الدول، خاصة أن القمة تحمل عنوان “تجاه الاقتصاد العالمي المبدع والحيوي والمترابط والشامل”.
ولأن المملكة هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة في مجموعة العشرين، فسيكون لها دور بارز في تطوير آلية قمة المجموعة، وبحسب السفير الصيني لدى المملكة لي هوا شين، للسعودية تأثير مهم في منطقة الشرق الأوسط، لأنها دولة كبيرة تتميز بمكانة رائدة في مجال الطاقة الدولية.
ونوه إلى أن كلاً من المملكة والصين بينهما مصالح مشتركة واسعة في إطار تعاون مجموعة العشرين.
وشدد في حوار خاص مع التلفزيون السعودي، على أن العلاقات بين الصين والسعودية تنبع من التبادلات الودية التاريخية، وشهدت نمواً سريعاً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1990، والآن قد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، في حين أصبحت السعودية أكبر مورد طاقة للصين وكذلك أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وشمال إفريقيا، وبلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية 51.7 مليار دولار في عام 2015. وزادت الثقة السياسية المتبادلة، وقرر قائدا الدولتين إقامة شراكة استراتيجية شاملة وتأسيس اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين الحكومتين خلال زيارة الرئيس الصيني للسعودية خلال يناير الماضي، مشيراً إلى أن العلاقات الصينية السعودية دخلت مرحلة جديدة.
وأوضح أن “رؤية السعودية 2030 ” تتماشي مع مبادرة ” الحزام والطريق ” التي طرحتها الصين، وهناك إمكانيات هائلة للتعاون الثنائي.