تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الجوف غدًا مسؤول إفريقي متهم بمعاشرة 400 امرأة بينهن زوجات مشاهير! بيع صقرين في الليلة الـ 16 لمزاد نادي الصقور بـ 196 ألف ريال ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية موعد إيداع دعم ريف إصابة شخص في حريق ورشة بالرياض المتحرش بامرأة في جدة بقبضة الأمن تاليسكا الأعلى تقييمًا في مباراة النصر ضد العين بدء التسجيل في برنامج حفظ السنة النبوية والمتون الشرعية النصر يواصل تألقه آسيويًّا ويكسب العين
“يا سعد أطب مطعمكم تكن مستجاب الدعوة”.. كان هذا الحديث النبوي الشريف هو النبراس الدائم للشهيد مطلق السعدي الذي ظل لسانه يلهث طوال شهر رمضان الماضي بالدعاء أن يكتبه الله من الشهداء دفاعًا عن الوطن فاستجاب الله لدعائه لينتقل إلى جوار ربه راضيًا مرضيًا.
دائمًا تكون اللحظات الأخيرة للشهيد غير عادية تحمل بشائر الشهادة وتعبق برائحة مسك الفردوس ليرى الشهيد مقعده في الجنة ويقبل على الشهادة مسترخصًا روحه وحياته دفاعًا عن وطنه ودينه.
“المواطن” رصدت ذكريات اللحظات الأخيرة قبل استشهاد الجندي مطلق محمد السعدي، الذي استشهد في الحد الجنوبي للزود عن حدود المملكة رفقة مجموعة من الجنود الأبطال ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء.
وكشف مسلط السعدي، شقيق الشهيد، تفاصيل عن حياته قائلًا إن ترتيب الشهيد الأوسط بين أخوته الستة، وكان الأقرب للوالد والوالدة.
وأضاف أن آخر مكالمة بينه وبين شقيقه كانت قبل أربعة أيام من الشهادة اطمأن فيها على الأسرة، مشيرًا إلى أن الدنيا فانية ولا يخلد فيها أحد.
وأشار إلى أن الشهيد كان لديه أمنية يرددها طوال شهر رمضان المبارك وهو أن يكتب له الله الشهادة في سبيل الوطن.
وأضاف أن الشهيد التحق بالخدمة العسكرية قبل ما يقارب 5 سنوات وبعد تخرجه عُين بخميس مشيط وكان متنقلًا في عمله وبشكل دوري.
ولفت شقيق الشهيد إلى أن الوالد مؤمن بقضاء الله وقدره ويحتسب ابنه شهيدًا عند مليك مقتدر، مؤكدًا أن الوالد كان متقبلًا لخبر استشهاد ابنه حامدًا الله سبحانه وتعالى على القضاء والقدر.
وقال نايف، شقيق الشهيد، إن أخيه كان رحمه الله من المقربين له وكان يشعر بما يشعر به من ألم أو حزن وينزعج من حدوث أي مكروه له.
واستدل على ذلك بموقف حدث في وقت سابق؛ حيث قال إن الشهيد تأخر في الاتصال به حيث اعتادا الاتصال ببعضهما البعض يوميًا، وبعد يومين اتصل نايف بالوالد للسؤال عن مطلق مستغربًا عدم اتصاله به لمدة يومين متتاليين، فما كان من الشهيد إلا أن أرسل له رسالة عبر برنامج “الواتساب”، قائلًا: “الله يديم الرفيق اللي ما تغيره الأيام يوم الليالي غيرت بعض خلق الله”.
وقال “نايف” إن الشهيد اتصل به على الفور طالبًا منه الدعاء له بحسن الخاتمة، موكدًا أن الشهيد كرر طلب الدعاء له بحسن الخاتمة أكثر من مرة في آخر مكالمة.
وأهدت خالة الشهيد “أم جوري” أبياتًا شعرية رثاءً للبطل الشهيد قائلة:
أنت لم تمت أنت حي .. يا صاحب الذكر العلي
في جنان الخلد تمشي .. هانئ النفس ثابت الخطو أبيًا
لم تكن تخشى كفورًا .. أو ظلومًا أو شقيًا
لم تكن ترضى بذل .. منذ أن كنت تقيًا
وأضافت “إلى جنات الخلد .. يا صاحب اللفظ الجميل .. يا صاحب القلب النقي. ونحمد الله أن منحك هذا الشرف، الحمد لله الحمد لله نقهر بها عدو الدين والإسلام والوطن”.
الجدير بالذكر، أن الشهيد يبلغ من العمر 32 عامًا وله من الأطفال ثلاث بنات.
وقد أدت جموع المصلين، يتقدمهم رئيس مركز النقيع وعدد من المسؤولين، الصلاة على شهيد الواجب «مطلق» الذي استشهد مساء السبت الماضي دفاعًا عن الدين والوطن؛ إذ أقيم العزاء في قرية «النجادي» التابعة لمركز النقيع شمالي محافظة بيشة؛ حيث تسكن أسرته.