ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب أفريقيا الثقوب الزرقاء تكوينات جيولوجية فريدة تعزز استدامة البحر الأحمر النصر يتألق ضد الفرق القطرية إيفان توني يهز شباك العين مرتين مجلس الوزراء يعقد غدًا جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة رونالدو أساسيًّا.. تشكيل مباراة الغرافة ضد النصر تعادل العين والأهلي سلبيًّا بالشوط الأول حساب المواطن يوضح آلية تطبيق معايير القدرة المالية على المتقدمين والمستفيدين الكونجرس العالمي للإعلام يجدد شراكته الإستراتيجية مع سبايكا النصر لا يعرف الخسارة ضد الغرافة القطري
المواطن – الرياض
انُشئ مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بتمويل من وزارة التعليم، من خلال عقد أبرمته الوزارة مع الجامعة، بعد فوز الجامعة بمبادرة المراكز الواعدة، بتاريخ 24/3/1432هـ.
وحقّق المركز العديد من الإنجازات التنظيمية والبحثية في مجال رصد القضايا والمشكلات التي تواجه المجتمع السعودي، وإجراء البحوث والدراسات حولها؛ بغية تقديم توصيات ومقترحات الحلول لها، برؤية واضحة تنص على التطلع نحو ريادة علمية في مجال البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة محلياً وإقليمياً، ورسالة تسعى لتوفير مناخ علمي ملائم، وذلك بتفعيل البحث العلمي، وتناول قضايا المجتمع ومشكلاته، وخاصة ما يرتبط منها بالمرأة، للوصول لأنسب الحلول، واستثمار الكوادر المتخصصة من أعضاء هيئة التدريس في صناعة السياسة الاجتماعية وتقويمها، والتواصل مع المخططين وصناع القرار للمساهمة في قيادة التنمية الشاملة على المستوى الوطني.
ويهدف مركز البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن؛ إلى توفير بيئة بحثية مدعمة ومعززة للباحثين من أعضاء هيئة التدريس وطالبات الدراسات العليا والباحثات الناشئات، كما يهدف لدعم حركة البحث العلمي في الجامعة، وتعزيز التنمية العلمية والبشرية بما يحقق الأهداف الوطنية عامة، وكذلك إثراء المعرفة في مجال الدراسات الاجتماعية ودراسات المرأة، ودعم التعاون وتوثيق العلاقات بين الباحثين في داخل المملكة وخارجها.
ويبرع المركز في مجال البحوث الاجتماعية، وهو مجال واسع يتضمن المجال الأسري ومجال الطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة من المسنين والأيتام وذوي الإعاقة وغيرهم من المشمولين ببرامج الرعاية الاجتماعية بالمجتمع السعودي.
كما يقدم الدعم في مجال دراسات المرأة، بالإضافة إلى تميزه في مجال التنمية الاجتماعية والبشرية، وهو مجال ذو شقين؛ الاجتماعي الذي يستهدف رفع مستوى الحياة الاجتماعية من حيث الصحة والتعليم والمستوى المعاشي وخدمات الرعاية الاجتماعية بشتى أنواعها، والمجال البشري أو التنمية البشرية التي تستهدف التدابير والوسائل التي تؤدي إلى تنمية كفاءة العنصر البشري في التدريب والتعليم ونقل الخبرات وتنمية القدرات وتعديل السلوكيات والتوجهات والعلاقات نحو الأفضل، وتتنوع المنجزات بين عدة مجالات؛ ففي مجالات الدراسات والبحوث، يدعم المركز المشروعات البحثية التي يقوم بتنفيذها باحثون أكاديميون، وذلك بغرض تشجيع البحث العلمي وتوسيع آفاقه ولإثراء المعرفة في مجال البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة، حيث يتم الإعلان سنوياً عن المحاور البحثية التي سيكون لها الأولوية بالقبول والدعم.
وتقدم إلى المركز ما يزيد عن 100 طلب لتمويل مشاريع بحثية، نشر العديد منها في مجلات عالمية محكمة، تنوعت موضوعاتها ضمن الأولويات البحثية المعلنة كالمواطنة، والمسؤولية الاجتماعية، ومن أبرز هذه المشاريع تقييم الدور التنموي للجمعيات التعاونية في المملكة العربية السعودية، واستراتيجية وطنية مقترحة للمسؤولية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، ودور الجامعة التربوي في نشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، ومدى وعي المرأة السعودية بحقوق الطفل، وغيرها.
ويُجرى العمل في المرحلة الحالية على عددٍ من المشاريع البحثية ضمن الأوليات البحثية للعام الحالي؛ مثل قضايا المجتمع السعودي المعاصر منها؛ كالتطرف والتعصب، واستشراف مستقبل الشباب، وكذلك قضايا المرأة السعودية على مشارف الألفية الثالثة كالعمل، والمجالس البلدية، ومجلس الشورى، من أبرزها المعوقات التي تواجه الحراك النسوي في المملكة العربية السعودية، وواقع حقوق المرأة في نظام الخدمة المدنية، وتغيب وهروب الفتيات السعوديات من البيت.. الأسباب وسُبل الحد منها.
أما في مجال طباعة الكتب والكتيبات التوعوية، فيركز المركز على دعم تأليف أو ترجمة أو شراء حقوق الكتب ذات الجانب العملي التطبيقي، و الموضوعات الحديثة التي تعالج مشكلات مجتمعية واجتماعية وقضايا إنسانية وتقدم حلولاً لها أو آليات للتعامل معها، ومن أهم الإصدارات التي نشرها المركز الإيذاء اللفظي ضد الاطفال، والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية للزوجات الأجنبيات المقترنات بأزواج سعوديين، والتكيف الشخصي والاجتماعي والأسري والاقتصادي للمرأة السعودية المطلقة، ونظام التقاعد السعودي وتعامله مع المرأة.
وفي مجال الدورات وورش العمل، فقد قدم المركز (222) دورة تدريبية، وورشة عمل، بلغ عدد المستفيدين من تلك الدورات (7356)، ومن ضمن ما قدمه المركز سلسلة دورات تدريبية مستمرة تستهدف تنمية مهارات النشر العلمي لأعضاء هيئة التدريس منها؛ قواعد البيانات العالمية للمجلات العلمية النشر ضمن كشاف ISI، وبرنامج إدارة المراجع Endnote واستخداماته لتوثيق المراجع، وتنمية القدرات البحثية والنشر في الدوريات البحثية العالمية، وآليات النشر الدولي في مجلات ISI، والعديد من ورش العمل التي تستهدف نشر ثقافة العمل الحر ودعم رائدات الأعمال بين طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، من خلال عقد خدمي بين المركز وصندوق المئوية.
ومن أبرز ما قدمه المركز في هذا المجال، لقاءً بمناسبة يوم المرأة العالمي، مع عضو مجلس الشورى د. لطيفة الشعلان، حول حقوق المرأة في المجتمع السعودي، تم من خلاله طرح نبذة عن ثقافة حقوق المرأة، والإشارة إلى المؤثرات الرمزية التي غيّرت النظرة الحقوقية، كما طُرح موجز لتاريخ تطور أوضاع المرأة السعودية منذ الأربعينيات من مرحلة ما قبل التعليم النظامي وانتهاءً بمرحلة الألفية الثالثة، حيث تعزيز مفهوم المرأة المواطنة، وكذلك قدم المركز ملتقى “استشراف مستقبل المرأة السعودية”، حيث تحددت الأهداف باستشراف مستقبل المرأة السعودية في ظل الحراك النسوي في ضوء المتغيرات العالمية المعاصرة والوصول إلى نتائج تفيد صناع القرار في مستقبل واعد للمرأة السعودية، من خلال مشاركتها التنموية المخطط لها والتي تتوافق مع قيم المجتمع السعودي.
وخرج الملتقى بتوصيات جاء من أبرزها؛ مراجعة الأنظمة والتشريعات والقوانين التي تمثل بعض القيود على المرأة في المجتمع السعودي، أما في مجال الشراكة والعقود الخدمية مع القطاعين العام والخاص، فالمركز يهتم بتعزيز الشراكة مع القطاعين العام والخاص من خلال تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة تسهم في خدمة المجتمع، من أهمها هيئة حقوق الإنسان، وجمعية النهضة النسائية، وهيئة مكافحة الفساد “نزاهة”، ومركز بسمة بجامعة اليرموك بالأردن، ومنظمة العمل العربي بالقاهرة، ومركز دراسات المرأة بجامعة موناش بأستراليا، ومركز الدراسات الاجتماعية بجامعة القاهرة.
كما وقع المركز مؤخراً، مذكرة تفاهم علمي مع مركز أبحاث مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية؛ تهدف إلى تعزيز جوانب الأمن الاجتماعي ومفهوم الأمن وأهميته في حياة الفرد والجماعة، واتفاقية تعاون بجامعة الملك سعود ممثلاً بالمركز الوطني لأبحاث قضايا الشباب، وتهدف الاتفاقية إلى التعاون المشترك بين المركز ومركز أبحاث الشباب في مجال إجراء الدراسات والبحوث العلمية التي تخص فئة الشباب، ومعالجة قضاياهم المختلفة، ويجرى العمل على اتفاقية مع المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية.
ويسعى مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة؛ إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث يعمل على تقديم العديد من المقترحات والمبادرات لتفعيل ذلك، إيماناً بأهمية دور المرأة السعودية في المشاركة، حيث يسعى إلى إقامة لقاء علمي بعنوان “دور النخب في القطاعين الحكومي والخاص”، لتحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وكذلك عمل برامج تثقيفية لمساهمة المرأة السعودية في تحقيق الرؤية مستهدفة منسوبات الجامعة وطالباتها، حيث سيعمل المركز على إعداد تلك البرامج وتقديمها مساهمة منه لتحقيق الأهداف التنموية للوطن.